Note: English translation is not 100% accurate
آل خليفة: يجب أن تتكاتف قوى الخير المحبة للسلام في العالم من أجل مواجهة الانتشار النووي واتخاذ الإجراءات للوقاية من آثاره
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1283
ومن جهته اكد الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د.محمد بن علي كومان ان هذا المؤتمر ينعقد في ظروف دولية واقليمية حرجة تزداد حدة بفعل التهديدات المتعددة التي يشكلها الانتشار النووي سواء على الامن والسلم الدوليين او على حياة المواطنين او البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها.
والقى رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية د. عمر الحسن كلمة قال فيها: يطيب لي في بداية كلمتي ان اتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز الى سمو الشيخ «خليفة بن سلمان آل خليفة» على تفضله برعايته السامية لهذا المؤتمر، فقد عودنا دائما على المبادأة بمبادرات تعكس اهتمامه بكل القضايا الوطنية والقومية وبكافة المستجدات على الساحات الداخلية والاقليمية والدولية، وعودنا ايضا ان يأتي اهتمامه كشفا لابعاد القضايا والمستجدات، وتتبعا لآثارها، واستقراء لنتائجها، وبحثا عن افضل السبل والوسائل للتعامل معها، وبهذا يقدم سموه نموذجا لرجل الدولة الحكيم.
الذي يتجدد عطاؤه دوما من اجل خير الوطن والمواطن وخير العالم العربي وشعوبه.
وتابع قائلا:
ومن دواعي الفخر لي ولكل العاملين في مركز «الخليج للدراسات الاستراتيجية» ان يتعاون المركز مع وزارة الداخلية بمملكة البحرين في تنظيم هذا المؤتمر، والذي يناقش واحدة من اهم واخطر القضايا في عالمنا المعاصر وفي عالمنا العربي ومنطقة الخليج وجوارهما الجغرافي، وهي قضية الانتشار الصنووي بشقيها السلمي والعسكري.
واكد ان البحرين برهنت دائما على صدق انتمائها وعمق ولائها لعروبتها وعلى رسوخ ايمانها بدينها، ومنحها صدق الانتماء وعمق الولاء ورسوخ الايمان مصداقية الموقف امام الجميع، مما اتاح لها التحرك وباقتدار اقليميا ودوليا، دفاعا عن المصالح الخليجية والعربية ودرءا لاي خطر يتهددها.
واوضح د. الحسن ان تلك المصداقية تأكدت وتضاعف ثقلها بخيارات القيادة السياسية انحيازا الى الاصلاح الداخلي، وكان الانحياز بدوافع وطنية خالصة دون ضغوط او املاءات خارجية، فلقد عبر عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة عن رؤاه الاصلاحية فور توليه الامانة في عام 1999، وكانت الرؤى هي افتتاحية مشروعه الاصلاحي، والذي تكرس في الاستفتاء الشعبي على الميثاق الوطني في منتصف شهر فبراير عام 2001، ثم تواصلت الاصلاحات لتؤكد على حقوق الانسان ولتعزز سياسات التنمية البشرية، والتي احتلت بها المملكة ومازالت مركزا متقدما عربياً ومقبولا دوليا، وفق تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الامم المتحدة الانمائي، كما اثمرت الاصلاحات عن استقلال القضاء والغاء محكمة امن الدولة وانشاء المحكمة الدستورية العليا وعودة الحياة البرلمانية الى البلاد واجراء اول انتخابات بلدية.
واضاف قائلا:
ومضى المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد ليدعم قوى المجتمع المدني ويزيل الحواجز امام تشكيل الجمعيات الاهلية، وليدعم ـ ايضا ـ حقوق المرأة، وليفتح الطريق امام المؤسسات الناطقة باسمها والمدافعة عن قضاياها.
واردف د. الحسن ولسنا هنا بصدد الحديث عن المشروع الاصلاحي وانجازاته، فالانجازات كثيرة، وتشهد عليها مكانة المملكة الآن، عربيا واقليميا ودوليا، ولكننا بصدد الحديث عن مصداقية البحرين ازاء اي خطر يهدد منطقتها وعالمها العربي، فالمملكة كما نعرفها تبحث عن الامن والسلام لنفسها وللعالم العربي، ولذلك يأتي مؤتمرنا اليوم.. ليعكس الوعي بخطورة قضية الانتشار النووي، ويعكس ـ ايضا ـ ادراك صانع القرار لضرورة بحث كيفية التعامل معها بشفافية وبشكل علمي مدروس، ونأمل ان نكون جميعا على مستوى مسؤولية التحدي الذي تفرضه علينا المخاطر التي تختزنها هذه القضية، وان يخلص مؤتمرنا بما يضمه من خيرة علماء ومفكري هذه الامة الى صياغة استراتيجية التعامل القادرة على رصد هذه المخاطر واستقرائها مبكرا من ناحية، واقتراح آليات الحركة لمصادرتها قبل وقوعها من ناحية اخرى.
وفي الوقت الذي اعلن عن اعتذاره لحضور الاجتماع قال امين عام الجامعة العربية عمر موسى في بيان وزع للاعلاميين ان الدول العربية متفقة على ان ما يسمى بنظام منع الانتشار النووي لم ينجح في الوفاء بالمقاصد بل اوشك على الفشل، واضاف «ومن ثم لزم علينا مع غيرنا ان نقوم بمعالجة هذه الظاهرة جذريا».
اقرأ أيضاً