بشرى الزين
سبع صور الصقت على جدران قاعة لبنان تجمع اسماء «شهداء قافلة الاستقلال» كما كان عنوانها.
السفارة اللبنانية مساء امس كانت على موعد مع حدث آخر، لا، بل مع شهيد آخر ذهب ضحية عملية تفجيرية مروعة، كما لقي الشهداء السابقون حتفهم.
مساء التعازي امس لم يختلف عن سابقيه، فالسفارة اللبنانية استقبلت الأحداث الأليمة ومناسبات التأبين المتواصلة على مدى العامين ويأمل اللبنانيون في الكويت ان يتوقف مسلسل الاغتيالات الذي طال شخصيات سياسية وإعلامية وقانونية بارزة.
السفير اللبناني جودت الحجار ابّن في تصريح للصحافيين مساء امس النائب والقاضي وليد عيدو الذي اغتيل الاربعاء الماضي جراء عملية تفجيرية استهدفته وابنه وعددا من مرافقيه، وقال الحجار: نتقدم بأحر التعازي القلبية الى اسرة الفقيد والى زوجته وابنيه، مشيرا الى ان الشهيد كان يعبر دائما بمواقفه وثقافته القانونية عما يؤمن به في المسار الذي يمر به لبنان.
منددا بالجريمة المروعة التي اودت بحياة الفقيد وليد عيدو، لافتا الى ان هذه الجريمة طالت صرحا رياضيا وهو نادي الخيمة، ما يظهر انها مست ابناء من طوائف مختلفة وتيارات مختلفة.
واضاف الحجار: نتقدم ايضا بالتعازي الحارة الى كتلة تيار المستقبل والى المجلس النيابي والى الشعب اللبناني.
وفي تعليقه على استمرار مسلسل الاغتيالات، اوضح الحجار ان هذه العمليات الارهابية تطال لبنان منذ فترات. واستهدفت عددا من القادة البارزين وعلى رأسهم رئيس الوزراء رفيق الحريري اضافة الى ما يعرفه عدد من المناطق السكنية من تفجيرات ما يهدد امن المواطن اللبناني.
واشار الى ان هذا المسلسل قد يستمر، انما على اللبنانيين ان يصمــــدوا ويعـــوا هذه العمليات وان يتصدوا لها بكل حزم، وان يضعوا ثقتهم في جيش لبنان البطل وفي مؤسسات الدولة الوطنية، مؤكدا ان الجيش تجسيد للأمة اللبنانية حيث يبذل التضحيات في سبيل الحفاظ على امن المواطنين.
وفي رده على ما اسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد اول من امس في القاهرة حول الاوضاع في لبنان، قال الحجار ان الاخوة العرب عايشوا اوضاع لبنان منذ الاعتداءات الاسرائيلية والعمليات الارهابية التي تعرض لها الشعب اللبناني، واخيرا ما تعرض له النائب الشهيد وليد عيدو ونجله ورفاقه مبينا ان الوفد اللبناني الذي شارك في الاجتماع كان واضحا وصريحا في التعبير عن المطلب اللبناني، وبأن يكون هناك دور عربي فاعل، وان تكون هناك مواقف وأفعال تؤدي الى ما فيه الخير والاستقرار في المنطقة وحسن العلاقات فيما بين الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية.
هذا وتقبل السفير اللبناني وافراد الجالية اللبنانية التعازي مساء امس بحضور رجال الدين من مختلف الطوائف.
الصفحة في ملف ( pdf )