- الغانم: نجاح رحلات الغوص لا يقاس بحصيلة المحار أو اللؤلؤ بقدر الشعور بأهمية المحافظة على التراث وتلبية الرغبة الأميرية السامية
يشهد ساحل النادي البحري الرياضي الكويتي عصر اليوم السبت اختتام أنشطة رحلة إحياء ذكرى الغوص الثانية والعشرين التي نظمها النادي البحري تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الفترة من 15 إلى 24 يوليو الجاري بمشاركة ما لا يقل عن 190 شابا موزعين ما بين نواخذة ومجدمية وبحارة، ومن خلال استخدام 15 سفينة غوص خمس منها مهداة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعشر سفن مهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وستختتم أنشطة الرحلة بإقامة مراسم «القفال» أو ما يسمى بقفال الغواصين وسط احتفال شعبي كبير ينقله تلفزيون وإذاعة الكويت على الهواء مباشرة، حيث تبدأ المراسم من خلال عودة جميع سفن الغوص إلى ساحل النادي بدءا من الساعة الرابعة والنصف وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية الشباب المشاركون في الرحلة فيما ترفرف على سواريها أعلام الكويت، وعقب وصول السفن تباعا يترجل النواخذة والبحرية منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار في الوقت الذي يكون فيه الأهالي باستقبالهم على الشاطئ، ثم يتوجه النواخذة والمجدمية والبحارة إلى الأماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف حسب تقسيمة مجموعاتهم (يزواتهم) لتبدأ بعد ذلك عملية عرض محصول المحار ومن ثم عملية فتح المحار أو ما يسمى بـ «الفلاق» في الوقت الذي تشارك فيه فرقة النادي للتراث البحري بتقديم بعض العروض الفنون البحرية إلى أن تنتهي عملية «الفلاق» ليتوجه المشرف العام والنواخذة والمجدمية والبحرية إلى ممثل صاحب السمو الأمير لعرض حصيلة اللؤلؤ فيما ستختتم مراسم «القفال» باصطفاف جميع المشاركين في الرحلة أمام منصة الشرف لتبدأ مراسم إنزال علم الكويت من قبل مجموعة من الغاصة ليتم تسليمه إلى ممثل صاحب السمو الأمير إيذانا بانتهاء موسم الغوص.
وكانت رحلة الغوص قد بدأت صباح يوم 15 يوليو الجاري من خلال مراسم «الدشة» التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد علي الكندري وعدد من الشخصيات واشتملت على الاحتفال برفع علم الكويت إيذانا ببدء موسم الغوص ومن ثم مغادرة سفن الغوص ساحل النادي متوجهة إلى «هيرات» منطقة الخيران وهي الأماكن الذي يكثر فيها وجود المحار لتمارس هناك عملية الغوص الفعلي على امتداد أسبوع كامل وبنفس الأسلوب والطريقة التقليدية القديمة التي كان يمارسها الرعيل الأول.
من جانبه أكد نائب رئيس النادي م.أحمد الغانم على أهمية الأخذ بما جاء في الكلمة السامية التي وجهها صاحب السمو الأمير إلى النواخذة وشباب الغوص بقوله: «أيها الشباب.. تمسكوا بالتراث الأصيل، فأنتم تمثلون جيل الآباء والأجداد الذين سطروا تاريخ الكويت وماضيها العريق» مشيرا الى أن هذه التوجيهات السامية تحمل في طياتها الكثير الكثير من المعاني الوطنية الداعية إلى تخليد ذكرى الآباء والأجداد وإلى ضرورة المحافظة على التراث والتمسك به.
وأضاف م. الغانم أن نجاح رحلات الغوص التي ينظمها النادي سنويا لا يقاس بحصيلة المحار أو اللؤلؤ بقدر الشعور بأهمية المحافظة على التراث وتلبية الرغبة الأميرية السامية، وإلى تعزيز ارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء والأجداد من الرعيل الأول. وأعرب عن اعتزاز النادي الكبير بشرف الرعاية السنوية من قبل صاحب السمو الأمير لرحلة الغوص وما حظت به من اهتمام شعبي وإعلامي واسع ومن دعم من قبل العديد من الوزارات والمؤسسات والبنوك ووسائل الصحافة والإعلام، فيما هنأ شباب الغوص وأهاليهم بالعودة الميمونة مشيدا في الوقت نفسه بجهود القائمين على لجنة التراث البحري في النادي لتهيئة الشباب وتدريبهم على تحمل الصعاب والظروف المناخية والبحرية الصعبة وغرس الخصال الطيبة في نفوسهم من خلال تعلم الصبر والانضباطية في السلوك والاعتماد على النفس واحترام من هم أكبر سنا منهم.
هوامش عن رحلة الغوص
يقصد بـ «القفال» عودة سفن الغوص من رحلة الغوص وانتهاء موسم الغوص، وهي تسمية قديمة ومعروفة في الكويت ودول مجلس التعاون، وغالبا ما يقيم الأهالي احتفالات شعبية على الشاطئ عند عودة السفن بعد غياب طويل يزيد على 3 أو 4 أشهر تقريبا وقد يمتد لفترة أطول. وكانت «الدشة» ويقصد بها بدء موسم رحلة الغوص وكذلك «القفال» تحدد من قبل إمارة الغوص، وكما هو معروف بأن للغوص أنواعا عديدة منها الغوص الرسمي أو ما يسمى بالعود وغوص الخانجية والردة والرديدة.
وجه النادي البحري الدعوة للأهالي وذوي الغواصين لاستقبال أبنائهم على ساحل النادي مع أهمية ارتداء الأبناء والأطفال والأمهات والآباء للملابس الشعبية حتى يتسنى تعزيز ملامح اللوحة المعبرة عن الماضي وعن استقبال الغاصة من قبل ذويهم.
حرص رئيس النادي اللواء فهد الفهد على متابعة أوضاع وأنشطة الرحلة أولا بأول إلى جانب نائبه م. أحمد الغانم وأمين السر العام خالد الفودري ورئيس لجنة العلاقات محمود أبو القاسم، فيما لازم رئيس لجنة التراث علي القبندي ومساعده محمد الفارسي شباب ونواخذة الغوص منذ بدء الرحلة وحرصا على التواجد معهم في الوقت الذي بذل فيه المشرف العام للجنة التراث النوخذة يوسف النجار جهودا مميزة وملموسة كانت محل كل التقدير والثناء، شاركه فيها مستشار الرحلة النوخذة خليفة الراشد ومسؤول فرقة التراث البحري ثامر السيار والمنسق الإداري في لجنة التراث عباس حيدر ومساعد المشرف العام النوخذة عبدالوهاب الربيعان وذلك لتهيئة كل سبل النجاح للرحلة وتحقيق أهدافها المرجوة.
عبر النادي البحري عن شكره للجهات الداعمة لرحلة الغوص وهي: بيت التمويل الكويتي بصفته شريكا استراتيجيا وبنك الخليج ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية ومجموعة بو دستور لتأجير السيارات وشركة التكنولوجيا الحديثة لتعبئة مياه الشرب (مياه الأبراج) وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وشركة الأسماك الكويتية المتحدة ومصنع الساير للمرطبات، إلى جانب جمعيات القادسية والدسمة وبنيد القار والدعية التعاونية ومساهمة عضو مجلس إدارة النادي علي القطان. وثمن النادي بالتقدير والاعتزاز الاهتمام الذي حظت به الرحلة من قبل الديوان الأميري، ومن قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ومن قبل وزارة الشؤون والداخلية والصحة والمواصلات والإعلام وبلدية الكويت ومنتزه الخيران ووسائل الصحافة والإعلام والقنوات والفضائية ووكالات الأنباء.
واقرأ ايضاً:
«إكسير الحياة» يعالج الإدمان والاضطرابات النفسية
الكويت ودول الخليج تحظر فيلماً بوليوودياً عن كشمير
العريان لـ «الأنباء»: تشكيل لجنة للمشاركة في المخيم الكشفي العالمي في السويد أغسطس المقبل
مساجد الفروانية تنظّم «للكويت شبابها» غداً
بوجروة: ضرورة الإسراع في التصديق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ومناقشة تعديل المادة الثالثة لتفادي التأخير
اختتام دورة الإسعافات الأولية لأطفال «الهلال الأحمر»
موظفو «المشروعات السياحية» تبرعوا لبنك الدم
«مرشد بن طوالة» يرصد قصة أول فدائي في الكويت
حامد الشمري لإعداد فيلم وثائقي أو مسلسل درامي عن معركة الجهراء