حمد العنزي
باليباب والورود استقبل الأهالي أبناءهم العائدين من رحلة الغوص الـ 22 خلال مراسم القفال التي اقامها النادي البحري ضمن أنشطة رحلة إحياء ذكرى الغوص التي نظمها خلال الفترة من 15وحتى 24 الجاري برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقد بلغت حصيلة الرحلة 600 لؤلؤة تنوعت بين قماشة وسحتيت وحصبات.
وأعرب ممثل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري عن سعادته لاستقبال شباب الغوص المشاركين في الرحلة الـ 22 التي أقيمت تحت رعاية سامية من صاحــب السمو الامير لإحياء ذكرى الآباء والأجداد الذين ضربوا أروع معاني التضحية والتفاني في البحث عن الرزق، مشيرا الى ان الرحلة هذا العام تميزت عن نظــيراتها فــي الـــسابق بــوجود اكبر عـــدد من الشباب المشـــاركين من مخـــتلف الأعمار فضلا عن مشاركة كبيرة من السفن التي بلغت 15 سفينة.
وأشار الكندري إلى ان الحصيلة التي جلبها الغاصة من خلال هذه الرحلة هي الاكبر من حيث كميتها، مما يمثل إنجازا كبيرا يحسب للمشاركين في الرحلة والقائمين عليها، لافتا الى ان العام المقبل سيشهد احتفالا كبيرا بمناسبة عيد الاستقلال الـ 50 ومرور 20 عاما على تحرير البلاد من الغزو الغاشم التي ستتزامن مع رحلة الغوص في العام المقبل.
وأوضح ان أهمية الرحلة تأتي من كونها تحقيقا لرغبة صاحب السمو الأمير وتوجيهاته السامية باستمرارية إقامة هذه الرحلة التي تحمل معان وطنية سامية في تخليد ذكرى الآباء والأجداد وتعزيز ارتباط أبناء الجيل الحاضر بتراث هذا الوطن العزيز.
ومن جانبه أعلن رئيس لجنة التراث البحري بالنادي علي القبندي عن توجه لإحياء مشروع مشترك مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لإعادة إحياء المناطق التي قل فيها المحار بهدف توقيف الصيد الجائر الذي أدى الى خلو بعض المناطق من المحار القيم.
وأشار القبندي إلى ان رحلة الغوص تهدف إلى التأكيد على أهمية التراث البحري وضرورة المحافظة عليه وغرس صوره ومعانيه الحميدة في نفوس الأجيال والتأكيد على ربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء لهذا الوطن العزيز وروابطه التاريخية، لافتا إلى ان رحلات الغوص السابقة أثبتت نجاحها وتحقيقها للأهداف المنشودة من خلال التفاعل الرسمي والشعبي والإعلامي الكبير الذي دفع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الى متابعة رحلات الغوص التي ينظمها النادي البحري الكويتي باهتمام كبير
ومن جهته، أكد أمين سر النادي البحري خالد الفودري ان حصيلة هذا العام جيدة جدا مقارنة بالرحلات السابقة بالرغم من الصعوبات والأمور الفنية التي واجهت هذه الرحلة من نقص في قلة المحار وذلك بسبب الصيد الجائر مؤكدا إبلاغه الهيئة العامة للثروة السمكية بهذا الأمر، وان النادي على استعداد تام للتعاون معهم للقضاء على تلك المشكلة، لافتا الى ان ادارة النادي استعدت للرحلة استعدادا جيدا وذلك من خلال إدخال المشاركين في معسكر تدريبي لأكثر من شهر ونصف في مقر النادي بإشراف لجنة استشارية من رجال البحر والنواخذة الكبار الذين استمدوا دعمهم المباشر من الجهات الحكومية الرسمية والشعبية.
وفي الإطار ذاته أكد محافظ حولي الفريق المتقاعد عبدالله الفارس ان الرعاية السامية لصاحب السمو الأمير زادت من نجاح هذا الاحتفال الذي يقام سنويا برعاية سموه خاصة ان هذه الرحلة شجعت الشباب والنواخذة والغواصة المشاركين على الانخراط في هذا الحدث، مشيرا الى ان الأعداد المشاركة في هذا العام زادت عن الأعوام السابقة.