على خلفية الاختراقات «الهاكرز» على ملكية المواقع من قبل بعض المتطفلين على الشبكة العنكبوتية اكد الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب حرمة مثل هذا النوع من الانتهاكات، موضحا ان مثل هذا العمل التخريبي مفسدة عظيمة للمواقع الدينية والفكرية والاخبارية والاقتصادية التي تعد موسوعات بحثية ثرية بالمعلومات المفيدة ونبراسا لكشف الحقائق على اختلافها المتنوع التي لا غنى لكل باحث عن الحقيقة عنها.
وتابع ان الشريعة الاسلامية اهتمت بحق «الملكية» ووضعت لها القواعد الكفيلة بحمايتها، ومنع الاعتداء عليها لتؤدي دورها الفعال في المجتمع الاسلامي.
واستطرد بأنه يترتب على انتهاك حقوق الغير كاختراق لمواقع الانترنت المملوكة للغير الوقوع في عدة محرمات وموبقات ينبغي بيانها حتى يتنبه ويحذر من تسول له نفسه هذا الامر وهي حرم التجسس والسرقة والغصب.
وبين الشيخ حبيب ان الشريعة الاسلامية وضعت ضوابط وعقوبات شديدة تكفل للملاك ان يحفظوا حقوقهم، مما يدل على حرمة اختراقها الشديدة حيث جاء في قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) «المائدة: 38»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة» فقال له رجل: يا رسول الله، وان كان شيئا يسيرا؟ قال: «وان قضيبا من اراك».
والاشد من عمل الانتهاك والسرقة، التخريب وتعمد الاتلاف بقصد التشويه لواجهة المواقع وكل هذه الامور يترتب عليها عقوبة شرعية وقانونية، والامر الآخر ان مثل هذه الخدمات العامة التي تخدم كل الناس تعد طريقا الى لمعرفة، ومثل هذا العمل التخريبي اشبه بقطاع الطرق الذين وصفهم الشرع والقانون بالمحاربين، وامر ان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او يقتلوا او يصلبوا، في كل ذلك ما يدل على حماية الاسلام الشديدة لحق الملكية، حيث رتب التشريع الاسلامي العقوبات العاجلة الكفيلة بالزجر والردع والحدود عن كل الجرائم بالعقوبة الدنيوية العاجلة الى جانب العقوبات الاخروية الآجلة.