- جعفر: «الكويتية» أثبتت قدرتها على الإبداع واحتراف النجاح وجذب الأنظار إلى ما تصنع يداها
محمد راتب
استنكر رئيس جمعية الجابرية التعاونية يوسف دشتي وقوف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة، متفرجة أمام التلاعب الواضح بأسعار مادة السكر من قبل التجار الموردين، كما اعتبر أن تزامن هذا الغلاء الفاحش في سعر السكر قبيل دخول غرة شهر رمضان المبارك، ليس له أي مبرر منطقي، اللهم إلا جشع التجار واستغلال حاجة المستهلكين للسكر في صناعة الحلويات الرمضانية، مطالبا وزير التجارة بتحمل مسؤولياته في هذا الخصوص، كونه الجهة الوحيدة المعنية بتطبيق القانون وتفعيل الرقابة على الشركات المستوردة للسكر، والتي امتلأت مخازنها بكميات كبيرة دون أن تنخفض الأسعار لصالح المستهلكين، والذين كانوا ومازالوا الضحية الوحيدة لهذا الجشع ولذلك التقصير.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده دشتي على هامش افتتاح معرض «هنا روش» في السوق المركزي الذي أقيم بهدف إبراز ما تستطيع السيدة الكويتية صنعه في منزلها من حرف ومهن يدوية مميزة، وذلك بحضور ممثل الجمعية لدى الاتحاد جمال البصري، ومدير عام الجمعية بالإنابة قاسم البلام.
وشدد دشتي على أن الجمعية ملتزمة بضبط أسعار جميع السلع، وعدم الموافقة على الطلبات المتكررة من قبل التجار بخصوص رفع أسعار منتجاتهم، وقال: إننا نرفض أي زيادة على اسعار السلع حيث إن القرار في ذلك يعود إلى لجنة مراقبة الأسعار في اتحاد الجمعيات التعاونية، في حين أن اسعار بعض السلع مثل القهوة والسكر والتي ترتفع وتنخفض تبعا لمتغيرات السوق العالمية، لا نقبل بزيادتها، وذلك منعا لاستغلال المستهلكين، وحفاظا على استقرار الأسعار إلى أكبر حد ممكن.
وعن المعرض المقام في المول المركزي، أوضح دشتي أن الجمعية قامت بالتعاون مع شركة «هنا روش» وقدمت لها العديد من الخدمات والمزايا في سبيل إنجاح المعرض وتوفير أجواء مريحة وممتعة لزواره وزبائنه، وقال: لقد وفرنا لهم المكان المناسب في مبنى الجمعية، إضافة إلى طاولات العرض وتوصيل الكهرباء، وإشراك بعض الجهات التجارية مثل ستاربكس، وبنك الخليج ونظارات حسن، وهو ما يعتبر عامل نجاح في جذب المزيد من الزوار واستقطابهم إلى هذا النشاط الاجتماعي المميز الذي لا يدخل التربح المادي في مقاصده وأهدافه.
مهرجان السلع الرمضانية
من جانب آخر، زف رئيس جمعية الجابرية التعاونية، يوسف دشتي البشرى لأهالي المنطقة بقرب افتتاح مهرجان السلع الرمضانية، والذي سينطلق مع نهاية الأسبوع الحالي، وقال: إن هذا المهرجان يأتي نتاجا لجهود حثيثة بذلها الإخوة في مجلس الإدارة ولجنة المشتريات، من أجل توفير السلع الغذائية والاستهلاكية الخاصة بهذا الشهر الفضيل بأفضل معايير الجودة وأرخص الأسعار، مشيرا إلى أن الأصناف الخاصة بالمهرجان والتي يقدر عددها بنحو 150 سلعة رمضانية إضافة إلى نحو 400 سلعة غذائية واستهلاكية أخرى، مدعومة من الجمعية بخصومات تتجاوز 50%، كما أن بعضها يباع بأقل من سعر التكلفة.
وأضاف دشتي أن الجمعية ستقوم بتوزيع هدية رمضانية للمساهمين الكرام، وذلك بناء على البطاقة العائلية، وستضم الهدية أصنافا غذائية مميزة تحتاجها ربة الأسرة مثل الأرز والطحين والحلويات والشراب وغير ذلك، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة يستعد أيضا لإطلاق باقة من الأنشطة الاجتماعية خلال الشهر الفضيل، وعلى رأسها إقامة مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد الكندري، وحفل القرقيعان، وتكليف الحجاب للبنات، والدورة الرمضانية لكرة القدم، وتوفير احتياجات المساجد من ماء وعصائر خلال صلاتي التراويح والقيام.
وتابع بأن الجمعية تعد أيضا لإقامة مهرجان القرطاسية في مبنى الجمعية الرئيسي، بعد نجاحه في الأعوام السابقة، حيث سيكون في منتصف شهر رمضان المبارك عقب الانتهاء من حفل القرقيعان، لافتا إلى أن جميع اللوازم والأدوات المدرسية ستباع بأجود الأصناف وأرخص الأثمان تحت سقف واحد.
سيدات ناجحات
من جانبها، أكدت المدير العام في شركة «هنا روش» المنظمة للمعرض، صفاء جعفر، ان أهمية إقامة مثل هذه المعارض في المجتمعات العربية، تكمن في أنها تعمل على تعزيز عملية التواصل الاجتماعي، وتجميع أكبر قدر ممكن من الزوار والزبائن تحت سقف واحد، وهو ما من شأنه شحذ الهمم والاطلاع على جميع الأذواق والحرف اليدوية، وتعزيز الثقة بالسيدة الكويتية وبقدرتها على إدارة عمل ناجح وحرفة جاذبة، موضحة أن المعارض زادت خلال الفترة الأخيرة وأخرجت هذه المهن إلى حيز عرض المنتجات للبيع واقتنائها من قبل الزبائن بعد أن كانت أسيرة البيت.
ودعت جعفر داعية إلى توسيع رقعة هذه المعارض وتنظيمها بصورة أفضل، وأن يتم نقلها من مستوى محلي إلى مستوى خليجي ثم عربي، وأن تكون لها رعاية من قبل الحكومة والجمعيات التعاونية والشركات الكبرى، وهو ما سيكون له اثر كبير في تشجيع السياحة العربية.
وقالت: ان الكويت تزخر بالسيدات الناجحات، وإن هذا المعرض أبرز ما صنعت أيديهن من منتجات خاصة بشهر رمضان، لكن من الضروري ألا تكون استمرارية هذه المعارض في جميع المواسم والمناسبات إسلامية كانت أو غير إسلامية، للكسب والتربح المادي فقط، وإنما لتكون رسالة سلام ومحبة في المجتمع، ولتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السيدة الكويتية منتجة وتستطيع أن تدير أعمالا علاوة على قيامها بواجباتها المنزلية ومسؤولياتها الأخرى.
وعن فكرة المعرض قالت إن ثمة مجموعة من السيدات تشاورن حول إقامة هذا المعرض الذي يضم الكثير من الحرف ومنها الدراعات والحلويات الرمضانية وكل ما له علاقة بشهر رمضان والقرقيعان والطيب والبخور، وسيستمر لمدة 5 أيام، وتم غربلة الأفكار والخروج بفكرة قبل رمضان، مضيفة أن معرض «هنا روش» استقطب السيدات من جميع مناطق الكويت، ومن جميع أطياف وشرائح المجتمع، وهو يدعم الأعمال والحرف المنزلية والإبداعات، والتي ليس بمقدور أصحابها جذب الزبائن، وقالت: إن جمعية الجابرية التعاونية قامت بتسهيل مهمتنا ورسالتنا، وقدمت لنا الكثير من الخدمات، متوجهة بالشكر إلى رئيس مجلس الإدارة وإدارة العلاقات العامة على خدماتهم وتوجيهاتهم لنا.
واقرأ ايضاً:
افتتاح فرع جديد لـ «لولو هايبر ماركت» في المنطقة التجارية بالقرين
فريحة الأحمد تطالب بمراقبة أسعار السلع
المهدي: الديوان وعدنا بإعادة دراسة كادر الرعاية الاجتماعية
العجمي لتعيين ممثل من اتحاد نقابات العاملين في «الحكومي» في «الخدمة المدنية»
الدغيشم رئيساً للجنة التثمين بإدارة نزع الملكية والجمعة نائباً
اللنقاوي: صرف المستحقات المتأخرة لموظفي «قراءة العدادات» شرط لإبرام عقود جديدة
العفاسي أصدر قرارين بحل لجنة مناقصات النقل ومجلس إدارة تعاونية «الفردوس»
«المواصلات» تبحث آلية تحصيل 80 مليوناً مستحقة لها من قبل الغزو