قال سفيرنا لدى ماليزيا منذر العيسى أمس ان المقتنيات التي يحتفظ بها معرض «ذخيرة الدنيا» ملك للبشرية ومن حقها الاطلاع عليها ومعرفة تاريخها، وهذا ما تسعى اليه الكويت من خلال المعرض الذي سيقام في كوالالمبور في الفترة من 30 الجاري الى 30 ديسمبر.
وأضاف العيسى في تصريح لـ «كونا» ان الكويت حكومة وشعبا تهتم بمعرفة الثقافات والحضارات والحفاظ على التراث والتاريخ سواء الكويتي أو العربي أو الإسلامي أو حضارات الشعوب الأخرى.
وذكر ان السفارة تتابع عن كثب تنظيم المعرض منذ بدء فكرة جلبه الى ماليزيا، حيث شاركت في وضع الموعد المناسب لإقامته ومدة تواجده لأطول فترة في ماليزيا، وذلك لمعرفة السفارة بحب الشعب الماليزي للاطلاع على الثقافة الاسلامية وثقافات الشعوب الاخرى.
وأعرب عن شكره للتسهيلات والخدمات التي تقدمها الجهات الماليزية المعنية، موضحا ان رئيس الوزراء الماليزي وبعض المسؤولين أبدوا اهتماما كبيرا بهذا المعرض الذي يعد ذخرا للثقافة الاسلامية.
الجدير بالذكر ان وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله والمشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح سيفتتحان المعرض بمشاركة السفير العيسى وأعضاء السفارة، وبحضور ملك ماليزيا ميزان زين العابدين بن سلطان محمود المكتفي بالله والملكة برميسوري توانكو نور زاهيرة.
يذكر ان دار الآثار الاسلامية أقامت معرضا خاصا في ماليزيا بمناسبة افتتاح المتحف الإسلامي تحت عنوان «الزرابي» في عام 1999 حيث أثار المعرض إعجابا كبيرا حول الفنون الاسلامية، لاسيما فنون السجاد الاسلامي.
ويضم معرض «ذخيرة الدنيا» نحو 507 تحف متنوعة تمثل فترة ازدهار الدولة المغولية الاسلامية في الفترة ما بين 1526 و1858 ويتمحور حول فنون الهند المغولية، حيث اعتنى حكام المغول بالابداعات الجمالية المشكلة على الاحجار الكريمة.
وبدأ هذا المعرض جولاته العالمية من المتحف البريطاني في لندن في مايو 2001 وتوالت جولاته من متحف «المتروبوليتان» في نيويورك في اكتوبر 2001 الى متحف «كليفلاند للفن» في فبراير 2002 ثم متحف هيوستن للفنون في يونيو 2002 وبعد ذلك بمتحف «سانت لويس للفن» في اكتوبر 2002 ومنه الى متحف «القصر الملكي» في مدريد باكتوبر 2004.
كما أقيم المعرض ايضا في متحف الفن الاسلامي بالتعاون مع معرض «مارتن جربيوس باو» في برلين في فبراير 2005 ثم متحف «اللوفر» في باريس في يوليو 2006 ثم متحف «الكرملين» بموسكو في فبراير 2009 ومتحف «الهرميتاج» في سانت بطرسبرج في أغسطس 2009 وأخيرا متحف «الحضارة الآسيوية» في سنغافورة منذ فبراير الماضي 2010.