كجزء من دور الجمعية التاريخية الكويتية في نشر الوعي بالتاريخ الكويتي عملت الجمعية على حث المؤرخين الكويتيين على الكتابة بحق المناسبات التاريخية، وفي هذا الصدد كتب امين صندوق الجمعية التاريخية الكويتية واستاذ تاريخ الكويت الحديث والحاضر بجامعة الكويت د. عبدالله الهاجري عن مناسبة يوم الاستقلال 19/6/1961 مقالة معنونة بـ «الذكري 46 لاستقلال الكويت «19 يونيو» يوم منسي في تاريخنا» ويقول فيها:
تحتفل الكويت في هذه الأيام بذكرى مرور 46 عاما على الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، تلك الذكرى التي لها احساس مختلف في قلب كل كويتي، والتي جسدت حلم شعب صغير مسالم في وطن مرفوع الرأس موفور الكرامة، فلقد استطاعت الكويت في هذه الفترة التاريخية أن تمزق مظاهر التبعية وأن تحقق انجازات هامة في سبيل التقدم واستكمال مقومات السيادة، لقد أتى يوم الاستقلال تتويجا لعمل وجهد وطموحات ونضال أمه دفاعا عن حقها في أرض حرة ووطن حر.
فالاستقلال بالنسبة لنا لا يعني انفصالا عن بريطانيا وانهاء «لاتفاقية الحماية» وانما هو استرجاع لسيادة وطنية نبتت وعاشت في حبات رمال هذا الوطن، ورعاها وحافظ عليها أبناؤه الأبرار.
ان «الجمعية التاريخية الكويتية» من منطلق حرصها على أهمية الوعي التاريخي ونشر ثقافته تؤكد أهمية ابراز وتفرد 19 يونيو» كنقطة فاصلة في حياة الشعب الكويتي ذلك اليوم الذي استقلت فيه الكويت رسميا وسارت في طريق اكمال بناء مقومات الدولة الحديثة ومتطلباتها .
ان دعوة الجمعية التاريخية الكويتية الى احياء تاريخنا الوطني وتمجيده واستخلاص العبر من خلال الأحداث التي مرت بنا لا يعني مطلقا التشجيع على الانغلاق على الذات أو التراجع الى الوراء أو ما قد يفسره البعض بأنه نزعة للجمود، بل اننا ومن منطلق حرصنا على توضيح الصورة التاريخية لأحداث هامة مرت بالكويت، لا يعني أن نتجاوز أو ننسى، بل يجب أن نضعها دائما في ذاكرة الوطن.
الصفحة في ملف ( pdf )