عادل الشنان
تميز المهرجان الذي أقامه مسجد الإمام الحسين عليه السلام في منطقة ميدان حولي تحت عنوان «أنوار الحجة ونراه قريبا» بالمشاركة الكثيفة حيث خصص المسجد باحته الأمامية لنصب خيمة احتفال كبيرة لمجاراة الحدث.
وقد تحدث سماحة الشيخ علي حسن مقدما عدة تساؤلات جريئة وضعت أجوبتها الشافية النقاط على الحروف فيما يتعلق بآلية ظهور المهدي المنتظر الحجة عليه السلام وممارساته في اقامة العدل، وفي جملة التساؤلات التي طرحها سماحته هل قضية الإمام صراع طائفي؟ وهل يحمل عند ظهوره مشروعا طائفيا يتضمن محاربة بعض المذاهب الاسلامية؟ وما علاقته بسائر الأديان؟
ورد على ذلك بأن مفتاح الاجابات يكمن في ان نعي ما هو المركز الذي تعتمد عليه استراتيجية الإمام عليه السلام في حركته وهذا المحور يتضمن عنوانين يتمثلان في اقامة القسط والعدل كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن حركته في الأرض ستدفع الناس للقدوم تلقائيا نحو الإسلام والعقيدة الصحيحة، معتبرا ان على عاتقنا تقديم ظهوره بالصورة الصحيحة ولا نضيق دائرة حركة الأيام وتأطيرها ضمن الاطار الديني الخاص والا فلن يقبل الآخر بالصورة التي يراها البعض ويصورها. ورأى الشيخ حسن أنه من واجبنا تصحيح هذه الممارسات دون إثارة حساسية ما معتبرا ان هناك نصوصا حول الامام عليه السلام غير صحيحة ولا أصل لها بالرجوع إلى السند وقد وضعت بين أيد عابثة قسم منهم أفرزتهم الصراعات الطائفية والآخر يوظف الدين في الصراع السياسي. وبين سماحته ان السفياني مجرد لقب أسري وان صراعه مع الإمام المهدي عليه السلام لا يتمثل ضمن الصراع الطائفي مشبها ذلك الصراع بمعركة كربلاء، حيث تمثل الصراع بين الحسين عليه السلام ويزيد بالثورة ضد الفساد ولم تكن طائفية.