محمد هلال الخالدي
تحت رعاية كريمة من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي احتفلت مساء أمس الأول جمعية المعلمين بالتعاون مع مركز الخرافي لرعاية التميز والإبداع التربوي بتكريم الفائزين من المعلمين المبدعين والادارات المدرسية المتميزة وبحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة ورئيس المركز الوطني لتطوير التعليم د. غازي الرشيدي وعدد من مديري المناطق التعليمية.
وارتجل الخرافي كلمة معبرة قال فيها:
لم يكن لي كلمة في هذا الحفل ولكنني حرصت ان أقول بهذه المناسبة كلمة أعبر فيها عن سعادتي بوجودي معكم أيها المعلمون والمعلمات لأشارككم هذه الفرحة، لأنني أرى الآن أمامي رأسمال التعليم الحقيقي، الأمر الذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز لتكريمهم ولو اننا تأخرنا كثيرا في تقدير وتكريم المبدعين من العاملين في حقل التدريس، ولكن بحمد الله استطعنا ان ننجز هذا المشروع ونكرم المعلمين الأفاضل.
نحن نحرص دائما على تكريم وتشجيع أبنائنا الطلبة خاصة عندما يتعلق الأمر بالإبداع والتميز، ولكنني أعتقد انكم أيها المعلمون هم من يجب ان يكرم يا من بذر هذه البذرة في أبنائنا فكنتم في المدرسة الأب والأم الحريصين كل الحرص على ابراز مواهبهم والارتقاء بهم خلقا وعلما. ولذلك لم أتردد عندما تفضلت جمعية المعلمين الكويتية بإبلاغي بهذه الفكرة المتميزة لإيجاد جائزة سنوية لتكريم المعلمين لإيماني بأهمية هذا التكريم وهو أقل ما نستطيع ان نقدمه، ويسعدني ان أقول لجميع المعلمين والمعلمات من خلال جمعية المعلمين الكويتية «مشكورين وجزاكم الله كل خير وعساكم على القوة»، وتأكدوا انني من المؤمنين بمقولة «كاد المعلم ان يكون رسولا» ومهما قلت وارتجلت من كلمات بحقكم فستبقى الكلمات عاجزة عن التعبير عما نشعر به تجاهكم، ولكنني أقول لكم كلمة شكر نابعة من القلب وبكل صدق على ما تقدمونه من جهد ومثابرة لأداء دوركم الانساني الكبير، والشكر موصول الى جمعية المعلمين الكويتية على جهودهم في حق المعلم والوطن ولكل من ساهم في هذا المركز ونسأل الله ان تستمر هذه الجائزة سنويا لتكريم من يستحق التكريم.
ومن جهته قال رئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري: يطيب لي في البداية ان ارحب بتشريفكم حفلنا هذا والذي يعتبر حصادا لما زرعناه منذ أكثر من سنتين من الجهود الدؤوبة والمستمرة منذ ان كانت هذه الجائزة فكرة ثم مشروعا متكاملا ثم سعينا باحثين الى من يرعاه ويتبناه حتى تناولتها الأيدي الخيرة لعائلة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي طيب الله ثراه والتي لا ينكر عطاؤها في مختلف الميادين الفكرية والثقافية والرياضية والدينية، فكانت صرحا ومعلما مميزا في المجال التربوي والتنافس العلمي الشريف، وهذه الرعاية لهذه الجائزة الرائدة تعتبر سابقة في مجال الجوائز التربوية في العالم العربي ودول الخليج وتدل بكل صدق على مدى حبكم للعلم ورعايتكم لأبنائكم المعلمين وهنيئا للاخوة والأخوات الفائزين والمشاركين الذين لم يحالفهم الحظ آملين الاستمرار في هذه المشاركات في السنوات القادمة.
ثم قام رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس جمعية المعلمين عبدالله الكندري بتوزيع الشهادات والدروع على الفائزين من المعلمين المبدعين وادارات المدارس المتميزة، كما قامت الجمعية بتقديم درع تذكارية لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تقديرا له على جهوده وحرصه على رعاية وحضور هذا التكريم.
كعادته اجاب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على سؤال «الأنباء» عن اوضاع مجلس الأمة ورأيه فيما يدور في اروقة المجلس خاصة فيما يتعلق باستجواب وزير النفط بابتسامته الجميلة، وقال: انت الظاهر ما تعرفني، عندما اكون في مناسبة اجتماعية لا اتحدث في غير هذه المناسبة، ومع هذا اقول ان هؤلاء المعلمين هم من يستطيعون ان يخرجوا لنا الجيل الصالح بإذن الله.
الصفحة في ملف ( pdf )