- النجدي: مبادئ الإسلام السامية تدحض كيد المعتدين
- الحاي: هذه الدعوة تدل على حقد دفين ضد الإسلام
- الدمخي: الحملات العدائية ضد الإسلام طالت الرسول والنقاب والعمل الخيري
- الفضلي: أصبح واضحاً أن من يصف المسلمين بالإرهاب هو الإرهابي الحقيقي
- الكوس: نناشد الدول الإسلامية الوقوف بشجاعة لنصرة دينها وتوقير كتاب ربها
ضاري المطيري
استنكر عدد من رجال الدين دعوة إحدى الكنائس الأميركية إلى حرق المصاحف، وجعل يوم 11 سبتمبر يوما عالميا لحرق القرآن الكريم وتدنيسه، موضحين أن هذا الحدث يؤكد الحقد الدفين والعداء السافر للاسلام وأهله ومقدساته، وطالبوا عبر «الأنباء» قادة وشعوب الدول الإسلامية والعربية بالتصدي لهذه الحملة العدائية بكل حزم وحكمة، مشيرين إلى أنها حملة تأتي ضمن سلسلة حملات عدائية عديدة طالت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل الإسلامي الخيري والنقاب والحجاب. وأكد الدعاة أن الإسلام هو دين الوسطية والسماحة ولا علاقة له بما يفعله بعض المتطرفين، لافتين إلى أن عادة أعداء الإسلام باتت مكشوفة في عدائهم السافر والمتطرف ضد الإسلام وأهله. وأضافوا أن الدعوة إلى حرق المصاحف سابقة خطيرة جدا وتجاوز لا حدود له ولا يقبله عقل، مؤكدين أنه لو حدث ذلك فسيخلق أزمة كبيرة جدا في العالم الإسلامي، مثلما حدث مع الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة التي أثارت أزمة لم تنته حتى الآن.
في البداية أوضح رئيس اللجنة العلمية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي د.محمد النجدي أن كتاب الله تعالى محفوظ، كما قال سبحانه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فلا يضره أن يحرقه بعض الملاحدة أو الحاقدين على الإسلام، لافتا إلى أن ما في القرآن الكريم من مبادئ سامية وتسامح ودعوة للخير ما يرد عليهم اتهامهم للإسلام، وحسبنا قول الله (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
من جهته أشار الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية حاي الحاي إلى أن هذه الجريمة الكبرى التي تدعو تلك الكنيسة إلى ارتكابها تدل على حقد عظيم على أمة الإسلام، مبينا أن حرق المصاحف يعد فعلة خسيسة، تأتي ضمن مخطط رهيب لمحاربة الإسلام علانية، وتابع أنه لا لقاء مع هؤلاء المكابرين الضالين الذين حذرنا ربنا منهم فقال (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
الدمخي: ضرورة التصدي لها
وفي الإطار ذاته، أكد رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان د.عادل الدمخي أهمية السعي لتشريع قوانين تجرم التعدي على مقدسات المسلمين بعد الحملة الصليبية العالمية عليها، لافتا إلى أن الحملة المغرضة ضد القرآن الكريم وتدنيسه سبقتها حملات مماثلة، كالحملة ضد العمل الخيرى، وحملة الاستهزاء بالرسول، والحملة ضد النقاب والزعم أن به حطا من كرامة المرأة، وتابع بأن هذه الهجمة العدائية الجديدة يجب أن يحذر العالم منها لأنها تولد التطرف، مطالبا بأن تقف أمة الإسلام مجتمعة أمام هذه الانتهاكات بكل حزم.
الفضلي: تواطؤ أميركي
أما الداعية عبدالعزيز الفضلي، فقال لقد طالعتنا بعض وسائل الإعلام بخبر حول عزم ودعوة كنيسة أميركية في ولاية فلوريدا إلى حرق المصاحف في الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر، ولنا مع هذا الخبر عدة وقفات، منها أنه يتضح أن من يصف المسلمين بالإرهاب والتطرف هو الإرهابي الحقيقي، مطالبا الدول التي تناشد الحكومات العربية والإسلامية محاربة المتطرفين في دولها بأن تعالج هي أولا مشكلة التطرف في ديارها.
وأضاف أن هذه الدعوة العدائية تعتبر رسالة لكل من يتهم المسلمين بأنهم ضد حوار الأديان وتقارب الحضارات، ونقول انظروا إلى العداوات التي يؤججها بنو جلدتكم قبل توجيه سهام الاتهام إلى المسلمين، وتابع قائلا: أعتقد أن على الحكومة الأميركية منع ارتكاب هذه الحماقة وإلا فسيعتبرها كثير من المسلمين متواطئة مع هذه الجريمة.
وتساءل الفضلي: ماذا لو كانت هذه الدعوة لحرق التوراة أو التلمود وهي كتب اليهود، وماذا سيكون موقف الحكومة الأميركية منها، وختم حديثه بتساؤل آخر قائلا: «أين أصوات البعض من بني جلدتنا الذين تعودنا على سماع اعتراضاتهم وتنديدهم بأي خبر يتعرض للطوائف الأخرى، أو أي حكم في غير صالح الزنادقة والملحدين، فما بالنا لا نسمع لهم صوتا ولا همسا، أم أن حرمة القرآن لا تعنيهم، أو أنها ليست من اولوياتهم؟
الكوس: ربط ظالم
من جهته أوضح الداعية أحمد الكوس أن ربط أحداث سبتمبر بالإرهاب وصلته بالإسلام هو ربط ظالم ومجحف، لأن الإسلام هو دين الوسطية والسماحة ولا علاقة له بما يفعله البعض، لافتا إلى أن عادة أعداء الإسلام باتت مكشوفة في عدائهم السافر والمتطرف ضد الإسلام وأهله، كما قال تعالى (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر)، وناشد الدول الإسلامية قاطبة ضرورة الوقوف بشجاعة وحكمة لنصرة دينها وتوقير كتاب ربها وخصوصا منظمة الدول الإسلامية ووزراء الخارجية.
وكان الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة د.ضياء رشوان طالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري ردا على دعوة كنيسة في فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر المقبل أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر، معتبرا هذه الدعوة سابقة خطيرة جدا وتجاوزا لا حدود له ولا يقبله عقل، مؤكدا أنه لو حدث ذلك فسيخلق أزمة كبيرة جدا في العالم الإسلامي، ضاربا المثل بالرسوم المسيئة التي أثارت أزمة لم تنته حتى الآن، متسائلا «ماذا يحدث إذن لو تم حرق كتاب الله».
قمة التطرف
وقال: إذا نفذت الكنيسة كلامها وحرقت المصحف، فإنها تسير في طريق قمة التطرف وأرى أنه سيتبعه تطرف مقابل وسنبدأ حلقة جهنمية شريرة من ردود الأفعال هنا وهناك.
وأشار رشوان إلى أن عواقب فعل الكنيسة ستؤدي إلى تدهور ضخم في العلاقات الإسلامية المسيحية على مستوى العالم أجمع خاصة في الأماكن التي بها نسب اختلاط كبيرة بين المسلمين والمسيحيين كمنطقة الشرق الأوسط، واصفا حدوث ذلك بأنه أمر بالغ الخطورة.
وقالت الكنيسة التي وجهت تلك الدعوة إنها تحاول أن تجعل من تلك الذكرى «يوما عالميا لحرق القرآن».
وتم تدشين صفحـة على موقع «فيس بوك» لجمــع أكبــر عدد ممكن مــن النــاس للمشاركة في الاحتفــال، وكتبت فيها عبارات مهينة للإسلام من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
وذكرت الصفحة أن هدفها «تقديــم التوعية للناس عن مخاطــر الإسلام، وأن القرآن الكريم يقــود الناس إلى جهنم.
واقرأ ايضاً:
العبيسان: لا أدلة شرعية على تحريم الغناء والاختلاط والنقاب عادة وليس عبادة
دورات مجانية للإسعافات الأولية بجمعية صندوق إعانة المرضى
«زكاة الفردوس» تطلق مشروعي «ومن أحياها» و«العفاف»
الـ «س - س» في قمة «الاستقرار اللبناني»: استمرار مفاعيل «الدوحة» وتطبيق «الطائف»
واشنطن: الدماء تلطخ أيدي مسربي وثائق أفغانستان السرية
السيستاني: تأخير تشكيل الحكومة يزيد من معاناة العراقيين
الصين: لا نؤيد العقوبات الأوروبية على إيران
قنبلة يدوية تقتل شخصاً وتثير توترات في بانكوك