حسين رمضان - موسي ابو طفرة - ماضي الهاجري
شجب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي امس الاعتداء الذي تعرض له السكرتير الثالث في سفارتنا بطهران محمد الزعبي، واصفا هذا الاعتداء بأنه «مشين وغير مبرر وغير مسؤول».
وشدد الرئيس الخرافي على «ضرورة قيام القيادة الايرانية باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال من ارتكب هذا الاعتداء المشين» على السكرتير الثالث في السفارة الكويتية في ايران محمد الزعبي، وقال «يجب الا تكتفي ايران بالاعتذار عن هذا الاعتداء غير المبرر وغير المسؤول بل يتعين عليها العمل على ابراز الغضب على من قام بهذا العمل المشين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن».
واشاد الخرافي في هذا السياق بـ «حكمة واسلوب حكومة الكويت في التعامل مع هذا الحادث وحرصها الشديد على رعاية ابنائها الديبلوماسيين».
كما اثنى على دور سفيرنا لدى ايران مجدي الظفيري في التعامل مع الحادث متمنيا الشفاء العاجل للديبلوماسي الزعبي من اصابته. وطالب ايران بـ «معاقبة من ارتكبوا هذا الاعتداء ليكونوا عبرة ليس فقط لكل من يحاول الاساءة الى العلاقات الايرانية - الكويتية وانما ايضا لكل من يحاول ان يسيء الى العلاقة الايرانية - العربية والايرانية - الدولية».
واوضح ان «مثل هذه الاعمال غير المسؤولة تهدف الى محاولة الاساءة الى القيادة الايرانية وابراز ضعفها في حماية الديبلوماسيين المتواجدين على ارضها».
واعرب الخرافي عن يقينه ان ايران «"حريصة كل الحرص» على علاقاتها المتميزة مع اصدقائها وهي لا تقبل الاساءة لهذه العلاقات لا من قريب ولا من بعيد.
وتابع «انني على يقين ان ايران ستعمل كذلك على وضع حد لتلك الاعمال المشينة ولن تسمح لأي كان بتعكير صفو علاقاتها المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة».
بدوره، أدان امين سر مجلس الامة النائب حسين الحريتي حادث الاعتداء الذي تعرض له السكرتير الثالث بسفارتنا بطهران محمد الزعبي على ايدي الحرس الثوري الايراني، مؤكدا ان هذا التصرف غير مقبول وينافي الاعراف الديبلوماسية ويسيء الى العلاقات بين البلدين.
وطالب الحريتي، في تصريح للصحافيين، الحكومة الايرانية بالتحقيق في الحادث واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره مستقبلا وتقديم المسؤولين عنه الى المحاكمة، مشددا على ضرورة حماية البعثة الديبلوماسية الكويتية في جمهورية ايران.
وقال: ان مثل هذه التصرفات اللامسؤولة من شأنها ان تعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين وتضر بالمصالح المشتركة بينهما وتسيء الى الشعب الايراني الصديق الذي نكن له كل الاحترام.
ودعا لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الى عقد اجتماع لمناقشة الحادثة ورفع تقرير بشأنها الى المجلس.
كما استنكر النائب علي الراشد ما اعتبره تصرفا غريبا حادثة الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي في طهران، مستغربا هذا التصرف من دولة صديقة مسلمة كايران يعتدى فيها على ديبلوماسيين كويتيين في فترة تعد فيها العلاقات الكويتية - الايرانية مزدهرة.
الصفحة في ملف ( pdf )