اكد مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ د.صباح جابر العلي ان المحن الجسام التي تمر على الدول انما تخلق امما وشعوبا قادرة على التحمل والبذل والعطاء وهو ما اصبحت عليه الكويت بعد مرور 20 عاما من الغزو الصدامي الغاشم في الثاني من اغسطس عام 1990، حيث خرج من رحم الكويت خلال هذه الفترة الغاشمة رجال اقوياء بعزتهم وكرامتهم، ظهر معدنهم الاصيل وسط ما مرت به الكويت وشعبها من آلام، واشتد عودهم نتيجة الظلم والعدوان ووسط النيران التي احترقت بها المؤسسات والمنازل والضحايا والمشردين والاسرى.
واضاف الشيخ د.صباح العلي ان الشعب الكويتي اثبت للعالم كله اصالته قيادة وشعبا رجالا ونساء، ذاكرا واحدا من اروع امثلة البطولة والفداء للشعب الكويتي اثناء الغزو، حين التف الشعب وقيادته في مشهد قلما يتكرر في مختلف بلدان العالم حول سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه وولي عهده الامين في ذلك الوقت سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله، واشار الى تحمل قيادة الكويت المسؤولية كاملة لاعادة الحق الى اصحابه بمساعدة الاخوة والاصدقاء الذين وقفوا الى جانب الحق حتى عاد كاملا الى اصحابه.
ودعا الشيخ د.صباح العلي الشعب الكويتي وابناء مؤسسة الموانئ الكويتية الى التحلي بروح البطولة التي سادت اثناء الغزو وبعده، مؤكدا ان معركة التطور بالركب العالمي المتسارع في التكنولوجيا والنمو تحتاج الى تضحيات وفداء لا يقل عما قدمه الشعب وقيادته اثناء الغزو.
وانهى كلامه قائلا: «لعل اهم ما ثبت للعالم هو قدرة الشعب الاصيل على تخطي المحن».