- ندعو رجال الأعمال الكويتيين للاستفادة من الفرص المتوافرة في جميع مناطق العراق
- التجربة الديموقراطية العراقية فتيّة وإذا أخذ العراقيون فترة في حراكهم فعلى الآخرين أن يتحملوا
- قول رئيس مجلس محافظة البصرة بإعادة ترسيم الحدود كلام ليس له مكان في منطق السياسة العراقية والرأي الحكومي تمثله بغداد فقط
- وجودي سفيراً في الكويت يدل دلالة واضحة على اعتراف الـعـراق بـاستـقلال الكـويت وسيادتها على أراضيها
- بغداد لا تنوي إخفاء أي أثر للمفقودين فأرواح الكويتيين مساوية لأرواح العراقيين
بشرى الزين
«أقول للشعب الكويتي العزيز ان وجودي كسفير لبلدي لدى الكويت دلالة واضحة على اعتراف العراق باستقلال الكويت وسيادتها على أرضها ولا عودة لتاريخ ما مارسه الطاغية صدام حسين من حروب واجتياحات».. كلمات لخصت رسالة السياسة العراقية الخارجية في علاقاتها مع دول الجوار جاءت على لسان السفير العراقي محمد حسين بحر العلوم في حوار مع «الأنباء» في الذكرى الـ 20 للاحتلال العراقي للكويت. وأضاف ان هذه السياسة شفافة وتستند الى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والتزام العراق بكل القرارات الدولية لكي يعود الى حضن العالم والأمة العربية والمجتمع الدولي ليمارس دوره الطبيعي بسلام. وأشار بحر العلوم الى ان الذكرى الأليمة لاحتلال الكويت سيتذكرها الشعب العراقي بمرارة وألم نظرا لما يربطها به من وشائج القربى والدم والدين والعروبة، مضيفا ان تلك الفترة المؤلمة كانت نتاجا لعبث وطيش نظام الطاغية صدام حسين الذي أدخل العراق في أنفاق التيه. وعبّر السفير العراقي عن تطلع بلاده الى الاستثمارات الكويتية في العراق نظرا لما تمثله من قوة في الإمكانيات الاقتصادية، موضحا ان الفرص متوافرة في المناطق العراقية وجميع القطاعات الاقتصادية، مشيرا الى ان الاقتصاد هو الممر الرئيسي لحفظ الأمن بين البلدين. ونفى بحر العلوم ما جاء على لسان رئيس مجلس محافظة البصرة الذي دعا فيه الى إعادة ترسيم الحدود بين العراق والكويت، مبينا ان هذا الكلام ليس له أي مكان في منطق القيادة السياسية العراقية ولا يمثل إلا رأيه، مؤكدا ان الرأي الحكومي تمثله بغداد وليس مجالس المحافظات وان قضايا الحدود هي حصريا في يد وزارة الخارجية والحكومة الاتحادية. كما أكد التزام بلاده بجميع القرارات الدولية ذات الصلة بملفات ترسيم الحدود وإعادة الممتلكات الكويتية والتعويضات والمفقودين بإشراف الأمم المتحدة وكذلك بتعاون ثنائي.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
اليوم تحل الذكرى الـ 20 للاحتلال العراقي للكويت ماذا ستتذكرون وما جهود البلدين لتجاوز هذه الفترة المؤلمة؟
لا شك أن هذه الذكرى أليمة على الشعبين الكويتي والعراقي على حد سواء، لأنه ليس من شيم العراقيين ان يغزوا جارا لهم، بل كان ذلك من شيم نظام صدام حسين وزمرته التي عاثت في الأرض فسادا، وادخلت العراق في انفاق التيه هذه السنوات الـ 20 من غزوه ومن قبلها الحروب العدوانية والعبثية التي شنها على إيران وداخليا على كردستان ووسط العراق، وفي الجنوب يستذكر العراقيون هذه النقاط التاريخية بمأساة ومرارة وألم، لأنه ما يصيب الكويت يصيب العراق لأنه يوجد فيما بيننا تاريخ من العلاقات ووشائج من القربى والدم والدين والعروبة فليست من شيم العراقيين ان يجتاح العراق جارا تربطه به علاقات تاريخية ممتدة، هذه ثقافة الطاغية المقبور صدام حسين وحزب البعث العراقي الذي كان ينادي بالوحدة العربية لكن للاسف ما أتى به كان خلافا لكل قيم الاخوة العربية.
وأنا كسفير عراقي أحمل سياسة بلدي إلى الكويت وهي ان العراق من 2003 ومن يوم سقوط النظام البائد الذي كان يوما رسمت فيه السياسة العراقية الجديدة التي تستند الى حسن الجوار والاحترام المتبادل مع الجيران وقبول العراق بكل القرارات الدولية والعالم المشترك، هذا هو العراق الجديد في سياسته الخارجية الشفافة لكي يعود إلى حضن العالم والأمة العربية والمجتمع الدولي ليمارس دوره بطبيعية وواقعية وسلام.
ماذا تقولون للشعب الكويتي وأنتم الآن على رأس التمثيل الديبلوماسي العراقي في الكويت وفي هذه الذكرى بالذات؟
اقول للشعب الكويتي العزيز ان وجودي كسفير لبلدي العراق لدى الكويت دلالة واضحة على اعتراف العراق باستقلال الكويت وسيادته على ارضه وحرمة الأراضي الكويتية هذا ما أقوله ويقوله الشعب العراقي للشعب الكويتي أنه لا عودة لتاريخ ما مارسه الطاغية صدام حسين من حروب واجتياحات.
توطيد العلاقات
لا شك ان جهودكم تسير نحو استقطاب الاستثمارات الكويتية في العراق إلى أين وصلت هذه الجهود؟
لا شك أن من أولى اولويات السفير في بعثته أن يوطد علاقة شعبه بشعب الدولة المضيفة ومن مهماتنا الرئيسية الاولى ان توطد علاقة العراق بالكويت من خلال مختلف النواحي منها العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية، واهمها التي تفعل كل هذه العلاقات ورفعها الى الاعلى وهي العلاقات الاقتصادية التي لها دور كبير في تقوية وتنمية علاقات الشعبين نحو تطوير التجارة بين البلدين وتنمية الاستثمار وتفعيل العلاقات الثقافية والفنية والسياحية بين البلدين، وبالتالي الاقتصاد يدخل في كل شيء وفي كل العلاقات، ومن اولى مهامنا الدعوة الى ان تستثمر الامكانيات الاقتصادية في الكويت على ارض العراق البلد الذي يحتاج الى امكانيات اقتصادية كبيرة لاعادة اعماره، وبهذه العملية سوف تشترك المصالح العراقية والكويتية مع بعضهما البعض ليكون هناك دافع الى الممر الرئيسي وهو حفظ الامن بين البلدين من خلال حفظ المصالح الاقتصادية، وان يكون العراق ذلك المستودع الاقتصادي ليحفز خبرات وامكانيات المستثمرين الكويتيين وان تكون الكويت هي بوابة اقتصاد العراق وان يكون العراق هو بوابة مستقبل امن الكويت من خلال تطور الحركة السياسية في العراق التي اختطت لنفسها سن دستور وعملية ديموقراطية قائمة على التعددية لضمان المستقبل السياسي في العلاقات بين البلدين.
ما مجالات التواجد الاستثماري الكويتي في العراق؟
الاستثمارات الكويتية موجودة في كل مناطق العراق في كردستان والجنوب والمحافظات الاخرى واكثرها الآن في المشاريع العمرانية، ربما هناك مستقبل لمشاريع نفطية وغازية والفرص متوافرة في كل المجالات الزراعية والسياحية والعقارية، والصناعية، والمالية، والعراق يحتاج للمشاريع في القطاعات كلها.
هل الوضع الامني يشجع على فتح واستقطاب الاستثمارات الكويتية في العراق؟
لا شك ان الامن في حالته الحالية احسن منه قبل سنتين حيث هناك تطور ملموس في الوضع الامني، نعم هناك مشاكل امنية بين آونة والاخرى وغير خاف ان خطط الشبكات الارهابية وعناصر القاعدة وبقايا النظام البائد لاتزال تنشط وهذه موجودة ويسعى العراق الى ان يكون حازما مع هذه الانشطة وان يفرض الامن بكل ما لديه من قوة من خلال تقوية المؤسسات الامنية والاستخبارات، ومن المعلوم ان العراق بدأ حديثا في بناء وتطوير هذه المؤسسات في العام 2003 والآن هي في طور النمو، وانسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية العام الماضي وبداية الانسحاب الآن هو ظاهرة واضحة لتسلم القوات العراقية لمقاليد الوضع الامني، ولوحظ تحسن في الوضع الامني في بغداد والبصرة ومحافظات جنوب العراق والزوار يتجهون الى مدن العراق والمشاريع الاقتصادية تتزايد والشركات النفطية كذلك وهذا كله دليل على استقرار الوضع الامني، ومن المؤكد ان المشاريع الاقتصادية سيكون لها الدور الاكبر في الاستقرار الامني وسحب البطالة المنتشرة ما يوفر استقرارا كذلك.
تطوير رجال الأمن العراقي
مع اعلان انسحاب القوات الاميركية من العراق عبر العراقيون عن قلقهم من هذا الانسحاب كيف تعلقون؟
ارى ان الانسحاب الاميركي سيعطي دافعا نفسيا كبيرا للقوات الامنية والعسكرية للامساك بزمام الامن والاعتماد على الذات وسيدفعهم الى تطوير انفسهم والحكومة العراقية لديها من البرامج الكثيرة ومنها تطوير امكانيات الشرطة ورجال الامن ما ينعكس على الاستقرار الشعبي.
على صعيد الداخل العراقي مرت نحو خمسة اشهر ولم تتشكل الحكومة الى اين تسير الحياة السياسية في العراق بنظركم؟
ربما المدة طالت أكثر من الوقت المقرر لها، لكنها تسير الى حسم الأمور بين الكتل السياسية والخروج بمرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وأرى ان الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة وستقرر الكتل الرئيسية الاتجاه لاختيار المرشح لرئاسة الحكومة والتصويت عليه.
ونعلم ان هذه الانتخابات أفرزت نتائج متساوية ولم تخرج بأغلبية حاسمة تمكن من عملية تشكيل الحكومة فأعطت بذلك الفسحة الزمنية لأخذ نقاشات وحوارات للوصول الى اتفاق مشترك، لأن الجميع متفق على ان يشترك في قيادة هذه الحكومة العراقية كل الكتل السياسية التي أفرزتها الانتخابات العام الحالي ليشترك الجميع في إدارة السلطة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأنا متفائل كثيرا بأن تكون الأيام المقبلة حاسمة وستظهر بنتيجة بعد هذا المخاض الطويل.
واعتقد ان التجربة فتية في العراق، وإذا أخذ العراقيون فترة من الزمن في حراكهم السياسي، فعلى الآخرين ان يتحملوا هذا الانتظار لأن التجربة الديموقراطية مازالت في طور النضوج وفي المستقبل ستتطور أكثر.
اختلاف آراء
انهيار التحالف بين «دولة القانون» و«التحالف الوطني» ووقف المشاورات بين التكتلين.. الى أي مدى يعرقل تشكيل هذه الحكومة؟
المشاورات مستمرة حتى الآن بين الطرفين، وكل ائتلاف لديه رأي فيما يتعلق بالمرشح الذي يرتئيه أقول انه سيوحد بعد هذا الوقت الطويل مع الائتلافات الأخرى لاختيار المرشح الملائم لقيادة التشكيل الحكومي المقبل بالعراق.
كان هناك شرط لزعيم «التحالف الوطني» عمار الحكيم لتغيير دولة القانون مرشحها نوري المالكي، ألا تعتقدون ان ذلك سيزيد من تأخر التشكيل الحكومي؟
هي آراء سياسية يطرحها هذا الائتلاف أو ذاك لكن في نهاية الأمر سيتوصلون الى اتفاق ومساحة مشتركة للعمل مع بعض لأنه ما لا يمكن ان يظلا مختلفين في هذا الصدد، لمصلحة البلد والشعب العراقي.
يجري الحديث دائما عن التدخلات الإقليمية.. الى أي مدى تقف أمام هذا المسار لبلوغ هذا التشكيل برأيكم؟
العراق جبهة مفتوحة على الخارج وهناك من 2003 الى الآن دول لها مصالح في الداخل العراقي، لكني أرى ان هذه التدخلات ليس لها دور كبير في الضغط على الكتل السياسية لأنها تعمل برأي عراقي وأجندة عراقية وعلى صياغة تطور عراقي فيما يتعلق بمستقبل العراق.
مصلحة الإقليم
كان هناك حديث عن مبادرة سعودية ـ سورية وإشادة من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي والمملكة العربية السعودية في لمّ الصف العربي.. كيف تقيمون هذا الدور السعودي؟
الدور السعودي نشط دائما في جميع قضايا الأمة العربية وزيارات قادة الكتل السياسية العراقية الى المملكة في الآونة الأخيرة كان لها دور دافع في هذا المجال، والسياسيون العراقيون كانت زياراتهم المتكررة لدول الجوار لعرض ما يجول في خاطرهم وما يتعلق بمصالح العراق مع هذه الدول ومن هذا المنطلق ربما يكون هناك تعاون من دول الجوار مع قادة هذه الكتل من أجل ان يكون هناك مستقبل عراقي واضح وان يصب في مصلحة الإقليم بأن يكون العراق عاملا إيجابيا في علاقاته مع جيرانه وضمان لاستقراره.
بالحديث عن دول الجوار ماذا يعتري العلاقات العراقية ـ السورية في الآونة الأخيرة وكيف تقيمونها الآن؟
علاقات العراق مع سورية طيبة وننشد دائما علاقة جيدة وننظر الى المصالح المشتركة من أوسع أبوابها، وللعراق مع سورية تاريخ طويل من أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد حيث احتضنت سورية المعارضة العراقية في نضالها ضد الطاغية صدام حسين، وكان لها الدور البارز، ونحن نستذكر هذا التاريخ المشرف في علاقتنا مع الشقيقة سورية وبعد السقوط ربما اعترت العلاقات العراقية ـ السورية بعض الشوائب، والآن العراق ينظر بعين إيجابية لمستقبل العلاقات مع سورية بأن تكون هناك علاقات ود ومحبة ومصالح مشتركة بين البلدين من أجل صالح البلدين.
وماذا يعتري هذه العلاقات الآن؟
حقيقة اقول ان النشاط الذي يسمح ببقاء بقايا عناصر النظام العراقي البائد على الأراضي السورية يوتر العلاقة بين البلدين، والعراق يدعو الاشقاء في دمشق إلى انه لا يجب السماح بحدوث هذه التوترات بين البلدين، وعودة النظام السابق الى العراق اصبحت من المحرمات، والعملية السياسية في العراق نص عليها الدستور وذلك بتجريم عودة حزب البعث وكل شيء يتعلق بنشاطه السياسي، فليس من المعقول من دولة جارة شقيقة وعزيزة لها تاريخ مشترك مع العراق أن تسمح بعودة الحياة إلى مربعها الأول ولذلك علينا ان ننظر الى المستقبل بققلب وعين مفتوحين أفضل من ان نتمسك بأشياء عفى عليها الزمن ولفظها التاريخ.
بالعودة إلى قضايا وملفات تطفو على السطح بين الحين والآخر في العلاقات بين الكويت والعراق وهي ترسيم الحدود والتعويضات والمفقودون والممتلكات وخروج العراق من الفصل السابع كيف يمكنكم تناول هذه القضايا؟
كل هذه القضايا أقر العراق بالاعتراف بها واعلن الالتزام بجميع القرارات الدولية من خلال ما نص عليه الدستور العراقي كذلك ومن هذا المنطلق فإن الاحتلال العراقي للكويت فرض عليه استحقاقات وصدرت بحق العراق قرارات، كثيرة ضمن الفصل السابع، والعراق اعلن التزامه الكامل بهذه القرارات ومنها ترسيم الحدود 833 وكذلك الخاصة بالتعويضات ولم يتلكأ العراق فيها ابدا رغم وجود اقتراحات باستبدالها باستثمارات وكل هذا تحت المظلة الدولية الحامية لهذه القرارات وفيما يتعلق بالمفقودين والممتلكات فالعراق يبدي استعداده دائما وتجاوبه الكامل في الالتزام بهذه القرارات وهناك تعاون ثنائي بإشراف الأمم المتحدة في التحري الكامل عن كل المعلومات التي تتصل بهذا الموضوع وقد تم العثور على 285 من رفات المفقودين من الكويتيين خلال العام الحالي بجهد عراقي خالص من خلال عثوره على المقابر الجماعية التي انتجها ظلم النظام البائد وطيشه والتي انتشرت في كل بقاع العراق، واليوم هناك تعاون بين الجهات المختصة في البلدين ولجان مشتركة تتابع اعمالها في شأن هذا الموضوع ونؤكد ان العراق لا ينوي اخفاء اي أثر لهؤلاء المفقودين، لأنه في العراق من المفقودين ما هو اضعاف مضاعفة لهذا العدد، فأرواح الكويتيين مساوية لأرواح العراقيين وأهميتهم على حد سواء ولا شك ان العراقيين يشعرون بهذه المشكلة لأنها مست الصميم العراقي وأحرقت قلوبهم مثلما أحرقت قلوب الكويتيين لأننا في نفس القارب الذي يحمل هذا الأسى الكويتي.
أما الممتلكات الكويتية المفقودة فإن العراق يبذل جهودا دائمة فإذا عثر على شيء يرجعه إلى اصحابه الكويتيين وقد تم ارجاع ممتلكات البنك المركزي والارشيف الاذاعي واعلن العراق في صحفه المحلية انه اخضع لطائلة القانون كل مواطن عثر على هذه الممتلكات وأخفاها وهذا دلالة على الاهتمام فيما يتعلق بمتابعة الجهات المختصة العراقية.
التزام بالقرارات الدولية
إجمالا اقول ان العراق اعلن ويعلن التزامه بالقرارات الدولية ذات الصلة وبمتابعتها سيكون للعراق المخرج الوحيد من احكام الفصل السابع ولا شك ان الكويت والدول الصديقة تدعم العراق في هذه الجهود لتسهيل عودة العراق الى احضان المجتمع الدولي لممارسة دوره الطبيعي.
طالب رئيس مجلس محافظة البصرة قبل يومين بإعادة ترسيم الحدود بين العراق والكويت، كيف تعلقون على مثل هذه التصريحات التي تبرز من حين إلى آخر؟
هذا الكلام ليس له أي مكان في منطق القيادة السياسية العراقية والذي أكدت عليه القيادات السياسية في العراق على لسان وزير الخارجية هويشار زيباري ان العراق ملتزم التزاما كاملا بقرارات مجلس الأمن الدولي وبالأخص القرار 833 الذي ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت نهائيا وان ما ورد على لسان المسؤولين في محافظة البصرة لا يمثل إلا آراءهم الشخصية فقط، وان الرأي الحكومي تمثله بغداد وليس مجالس المحافظات لان الرأي في قضايا الحدود حصري في وزارة الخارجية والحكومة الاتحادية في بغداد ولا دخل لأعضاء مجالس المحافظات العراقية في هذا.
اللاجئون العراقيون
قال السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم ان بعض اللاجئين العراقيين في سورية عادوا إلى أرض الوطن بعدما استتبت الأمور في العراق، مؤكدا توفير جميع الامكانيات للوصول إلى المناطق التي يرغبون في العودة إليها، مشيرا الى ان هذه العودة تسير بشكل طوعي، لافتا الى ان اللاجئين العراقيين يوجدون في الاردن وايران وسورية ومصر نتيجة الاعمال الارهابية التي رافقت سقوط النظام البائد.
الصالون الإعلامي يستضيف بحر العلوم اليوم
يعاود الصالون الإعلامي نشاطه بعد توقف بسبب اجازة الصيف بندوة استثنائية بمناسبة مرور عشرين عاما على الغزو العراقي للكويت ويستضيف السفير العراقي في الكويت السيد محمد حسين محمد بحر العلوم، وذلك في تمام الثامنة من مساء اليوم الاثنين الموافق 2 أغسطس 2010 في المقر المؤقت للصالون باليرموك، ق4، الشارع الأول، منزل رقم 36 باتجاه شارع المشاة.
ويعد بحر العلوم من أكثر المستنكرين للجريمة الشنعاء التي ارتكبها النظام العراقي البائد بحق الكويت وأهلها، مبديا تفهمه الدائم للانطباع السلبي الذي تولد عند الكويتيين، أملاه في تجاوز ذلك على أسس سليمة نحو علاقات أوثق، خصوصا في ظل إمكانية التقارب الكويتي ـ العراقي في قطاعات عدة اجتماعية واقتصادية وسياسية، مرددا انه يتوجب على الاخوين العراق والكويت ان يتعايشا لأجل المستقبل، ونحن لا نطلب نسيان الماضي ولكن انا كعراقي اضع يدي في يد أخي الكويتي، وأقول انني ايضا تحملت الكثير مطوال ثماني سنوات في حرب عبثية مع ايران بالاضافة الى كل ما جرى، وتأثيرات سنوات من الديكتاتورية آملا الآن في التعايش والبناء للعلاقة المستقبلية.
وقد وجه الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي والصحافي والإعلامي ماضي الخميس الدعوة لعدد من الكتاب والصحافيين والإعلاميين والسياسيين والأدباء وكثير من المهتمين بالشأن السياسي والعلاقة الأخوية بين الدولتين الجارتين لحضور الندوة.
واقرأ ايضاً:
زيباري: احتلال الكويت أحد أكبرالأخطاء المروعة للنظام البائد
«حدس»: ذكرى الاحتلال تتطلب معالجة جميع السلبيات والقضاء على كل صور الفساد
العلي: المحن تصنع أمماً قادرة على العطاء
المويزري: لن ننسى جرائم الاحتلال وعلينا الاستفادة من دروس الذكرى
رولا دشتي لمنح أسر الشهداء والأسرى معونات غذائية رمضانية مجانية
العيار: لنسترجع أروع صور الوحدة الوطنية لشعب التف حول قيادته السياسية
الحمود: مصطلح «دول الضد» بات في بطن التاريخ
«من أجل الكويت لن ننسى» ينطلق اليوم
ندوة «2 أغسطس دروس وعبر» أبرزت الفوائد العسكرية والإستراتيجية والاقتصادية والإعلامية من الاحتلال