بشرى الزين
في حوار مفتوح على ذكريات الماضي الأليم وقلوب متفائلة بفتح علاقات بين البلدين الشقيقين الجارين خلال اللقاء الذي عقد في الصالون الإعلامي مساء اول من امس، حل السفير العراقي محمد حسين بحر العلوم ضيفا مرحبا به كأول سفير لبلاده في الكويت منذ 20 عاما.
وبصراحة وشفافية بارزة تحدث السفير بحر العلوم عن الأسى والألم والمرارة التي تلف قلوب العراقيين كما الكويتيين والتي كانت نتيجة طيش النظام الصدامي وزمرته الفاسدة التي عاثت في الأرض فسادا وأدخلت العراق في أنفاق التيه طوال هذه السنوات، مؤكدا ان ما مارسه النظام البائد واحتلاله للكويت ليسا من شيم العراقيين الذين تربطهم أواصر الدم والقربى والدين والعروبة مع أشقائهم الكويتيين، موضحا ان ما قام به النظام الصدامي يعد نقطة سوداء في تاريخ العلاقات العراقية ـ الكويتية، مشيرا الى انه كان ضمن ضحايا النظام السابق، مؤكدا حرص بلاده على التعاون مع دول الجوار وخاصة الكويت.
وأوضح ان المشكلة الحدودية المختلقة بين العراق والكويت ليس لها اي وجود حقيقي بين البلدين بل هي قضية اختلقتها بعض الجهات غير الرسمية وغير المسؤولة بهدف بث بذور الفرقة بين الشعبين الشقيقين، مشيرا الى ان هذا الكلام ليس له اي مكان في منطق القيادة السياسية العراقية والذي أكدت عليه القيادات السياسية في العراق على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري ان العراق ملتزم التزاما كاملا بقرارات مجلس الأمن الدولي وبالأخص القرار 833 الذي ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت نهائيا.
وعن قضية رفات الاسرى الكويتيين والممتلكات الكويتية المنهوبة بالعراق علق بحر العلوم بأن العراق يولي هذا الامر اهتماما بالغا ويبدي استعداده دائما وتجاوبه الكامل في الالتزام وهناك تعاون ثنائي باشراف الامم المتحدة في التحري الكامل عن كل المعلومات التي تتصل بهذا الموضوع وقد تم العثور على 285 من رفات المفقودين من الكويتيين خلال العام الحالي بجهد عراقي خالص من خلال عثوره على المقابر الجماعية التي انتجها ظلم النظام البائد وطيشه والتي انتشرت في كل بقاع العراق، واليوم هناك تعاون بين الجهات المختصة في البلدين ولجان مشتركة تتابع اعمالها في شأن هذا الموضوع، ونؤكد ان العراق لا ينوي اخفاء اي اثر لهؤلاء المفقودين، لانه في العراق من المفقودين ماهو اضعاف مضاعفة لهذا العدد، فأرواح الكويتيين مساوية لارواح العراقيين واهميتهم على حد سواء ولا شك ان العراقيين يشعرون بهذه المشكلة لانها مست الصميم العراقي واحرقت قلوبهم مثلما احرقت قلوب الكويتيين لاننا في نفس القارب الذي يحمل هذا الاسى الكويتي، اما الممتلكات الكويتية المفقودة فإن العراق يبذل جهودا دائمة فاذا عثر على شيء يرجعه الى اصحابه الكويتيين وقد تم ارجاع ممتلكات البنك المركزي والارشيف الاذاعي واعلن العراق في صحفه المحلية انه اخضع لطائلة القانون كل مواطن عثر على هذه الممتلكات واخفاها وهذه دلالة على الاهتمام فيما يتعلق بمتابعة الجهات المختصة العراقية.
وختم بحر العلوم بدعوة الامين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس وجميع الكتاب والصحافيين والاعلاميين والمبدعين لاقامة ملتقى اعلامي عراقي – كويتي يتم فيه طرح وايجاد حلول لكل القضايا العالقة بين الدولتين الشقيقتين لطي صفحة الماضي والمضي قدما نحو عراق جديد وعلاقات تليق بحجم ودور البلدين في المنطقة.
وذكر بحر العلوم بدعوة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى ترك معالجة الشأن العراقي – الكويتي الى ذوي الاختصاص.
واقرأ ايضاً:
نواب عراقيون: الحوار مع الكويت لضمان الخروج من «الفصل السابع»
فريحة الأحمد من البحرين: كل أبناء الكويت لديهم ولاء للوطن
ملتقى نجلاء النقي يدعو لاستخلاص العبر من الاحتلال بالتخلص من التخندق الفئوي والعودة للتآخي
الصوان: الكويتيون سطروا أروع صور التلاحم
الفهد: الحكومة أنجزت 25% من خطة التنمية ومستمرة في تنفيذها كاملة
الشريعان: مشروع بيئي كبير لتخفيف انبعاثات محطات توليد الطاقة وخطة لتطوير شبكة التوزيع
صفر: رسوم على دخول بعض مناطق العاصمة لحل الاختناقات
العجمي لإقرار راتب سنة كاملة لكل عشر سنوات في حال إنهاء خدمات من أمضوا 30 عاماً في الخدمة