رودريغ كريم
استضاف الإعلامي القدير محمد القحطاني في حلقة أمس الأول من برنامج «أوراق خليجية»، الذي تعرضه قناة الصفوة على شبكة أوربت ويبث من الكويت، مدير التحرير الزميل محمد الحسيني ورئيس القسم العربي والدولي بجريدة «الجريدة» الزميل نديم قطيش في حلقة خصصت للملف اللبناني تحت عنوان «لبنان.. إلى أين؟» ودارت الحلقة حول آخر تطورات الأوضاع في لبنان بظل الظروف الإقليمية الراهنة، اضافة الى الظروف الداخلية للبنان والنقاش الدائر حول مستقبل الحكومة والعلاقة بين الموالاة والمعارضة والانتخابات النيابية الفرعية، ثم انتخابات الرئاسة.
وأكد الزميل الحسيني في مداخلاته انه لا مناص أمام اللبنانيين حاليا للخروج من الأزمة إلا بالعودة الى الحوار والإسراع في توسيع الحكومة الحالية لإعادة التوازن الى الساحة السياسية اللبنانية، تمهيدا لانتخاب رئيس جمهورية توافقي بأكبر عدد من الأصوات ليجمع اللبنانيين في المرحلة المقبلة، مؤكدا ضرورة عدم استقواء أي طرف لبناني بالخارج. وشدد على أهمية دور الجيش اللبناني كمؤسسة توحد اللبنانيين وتمثل الضمانة لمستقبلهم وخط الدفاع الأخير في بقاء الوطن والحفاظ على وحدته. وأشار الزميل الحسيني الى ان مشكلة لبنان حاليا ليست في سلاح المقاومة لأن هذا السلاح «هو مشكلة لإسرائيل وحلفائها»، أما اللبنانيون ـ وتحديدا فريق الموالاة ـ فيحتاجون التوصل الى توافق بشأن «قرار السلم والحرب»، وهنا لابد لفريق المعارضة ان يتفق على ان هذا القرار يجب ان يؤخذ في الحكومة وليس من قبل طرف واحد، وعندها نكون وصلنا الى حل وسط، فيكون سلاح المقاومة بالفعل مصدر اطمئنان لكل اللبنانيين، وذلك لحين حسم وضعه بالحوار والاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي المقاومة وتحمي لبنان نيابة عن سلاح المقاومة.
ولفت الحسيني الى تمايز في الفترة الأخيرة بين الموقفين الفرنسي والأميركي حول لبنان، خاصة بعد الدعوة الى لقاء باريس للحوار فيما يشير الى توجه فرنسي جديد سببه على الأرجح ان باريس معنية اكثر من واشنطن بالقضية اللبنانية بظل وجود قواتها في جنوب لبنان وعلاقاتها التاريخية مع اللبنانيين وبداية عهد رئاسي جديد في فرنسا، اما واشنطن فليس لديها ما تخسره في لبنان ولذلك فإن توجهها اكثر انحيازا لطرف على حساب آخر وهو ما يؤزم الأمور ويجعل اللبنانيين كلا يتهم الآخر بأنه في معسكر ايراني - سوري أو أميركي.
وقال الحسيني إنه من الضروري احترام المسار القضائي في اي قضية من قضايا شهداء لبنان الذين سقطوا، وانتظار الأحكام والتحقيقات والأدلة الدامغة قبل اطلاق التهم دون ادلة، مضيفا: ان كان هناك صراع بين سورية واميركا فليس للبنان علاقة به ويجب ألا يكون منطلقا لتهديد النظام السوري لأن ذلك سيؤدي الى كوارث في لبنان.
من جهته، تحدث الزميل قطيش عن وجود صراع في لبنان حاليا بين مشروعين الأول وصفه بأنه «جهادي ظلامي»، والثاني يسعى الى «بناء الدولة وعدم جر البلد الى حروب جديدة» لصالح ايران.
وقال إن المعارضة في لبنان تمارس من خلال سحب وزرائها من الحكومة نوعا من الابتزاز السياسي. واستشهد قطيش بقول النائب غسان تويني ان لبنان يحتاج الى «رئاسة» جديدة وليس الى رئيس جديد، وأثنى على دعم رئيس تيار المستقبل والغالبية النيابية سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط للجيش في حملته الأخيرة على المتطرفين في نهر البارد.
الصفحة في ملف ( pdf )