- الخضري: نطالب بعدم السماح لمن هم أقل من 21 سنة باقتناء الجهاز
عادل الشنان
تباينت الآراء حول منع استخدام جهاز البلاك بيري خلال الندوة التي اقامتها قوى 11/11 مساء اول من امس بعنوان «البلاك بيري خطر حقيقي ام مصطنع»، حيث بين البعض مدى اهمية الاستفادة من محاسن التكنولوجيا الحديثة بمختلف انواعها والابتعاد عن مساوئها التي لها آثار خطيرة على الشعوب الاسلامية بصفة خاصة فيما رفض البعض الآخر التعدي على الحريات بسبب المشاكل التي يتسبب فيها البلاك بيري.
بداية، اكد النائب محمد هايف ضرورة مناقشة موضوع البلاك بيري من جميع النواحي الشرعية والتوعوية مع النظر الى خصوصية المجتمع والامن العام للبلاد، مشيرا الى انه من المواضيع التي تستحق تسليط الضوء عليها اعلاميا، حيث ان كل ما يطرح حديثا له بعض الاستعمالات السيئة من خلال تشعبات مختلفة، فلابد من مناقشة الموضوع للحفاظ على خصوصية الامة ومنعها من الذوبان وسط الواقع العالمي، مؤكدا ان ذلك لا يتعارض مع الحريات كما قال بعض الكتاب وجمعيات النفع العام والوسطية والعدالة في كل امر هي التي تجدي وتنفع المجتمع وهي المسار الصحيح لطرح القضايا وتناولها بحيث نكون بين «الافراط والتفريط».
وقال هايف: لسنا ضد التكنولوجيا لكن مع تقنينها، بحيث نستفيد من الجانب الايجابي ونترك السلبي، الا ان اصوات النشاز اصبحت تضلل الشارع الكويتي بقولها ان هذا معارض للحريات لأن الحريات مطلقة في الخير وليس في الشر او ايذاء الآخرين، والبعض جعل من الحريات شماعة للوصول لاهداف خاصة، واضاف انه يبارك اي تحرك لضبط التكنولوجيا لما لها من آثار سلبية على المجتمع الاسلامي من خلال بعض الاستخدامات المنافية للآداب العامة كما ان التحرك الخليجي يشار له بالبنان لحفظ الامن العام للمنطقة، داعيا الى تخصيص ادارة خاصة لجرائم الانترنت، لأن القائمين في وزارة المواصلات على ضبط مثل هذه الخدمات ذوو مستوى متواضع وليسوا على المستوى المطلوب والمعرفة التامة.
ورفض هايف القول ان هذه الأجهزة لا يمكن السيطرة عليها لأن العقل يقول ان من صنعها قادر على ان يضع لها ضوابط تتناسب مع مجتمعنا، والشريعة الإسلامية نصت على ان نستفيد من التطور والعلم فنأخذ ما يمكننا الاستفادة منه ونرفض المسيء والضار، ولنا في الصين وتركيا عبرة فقد احتجوا على تطرق «اليوتيوب» للشيوعية وأتاتورك بالإضافة الى الهند التي احتجت على البلاك بيري لأنها رأت ان هناك خطورة منه على أمنها وبالتالي نجد ان الجميع لم ير في ذلك انتهاكا للحريات بل وجد ان من حريته ان يرفض ما لا يتناسب معه ويقبل بما يرضاه فلذلك وبصفتنا مجتمعا إسلاميا يجب ان نطالب بتقنين التكنولوجيا لردع الانفلات غير الأخلاقي الذي تسبب فيه الجانب السيئ للتكنولوجيا ولدينا تجربة في الإنترنت نتج عنها انه ظهر في مجتمعنا من يعبدون الشيطان والجنس الثالث والمدمنون على المخدرات وذلك نتيجة الاستخدام السيئ للإنترنت الذي لا يوجد عاقل ينكر فوائده الجمة بالنسبة للعالم.
من جانبه، أشار رئيس الجمعية الخليجية لحرية الإعلام د.بدر الخضري الى ان العالم أجمع يتحدث عن موضوع «البلاك بيري» وذلك لأن طبيعة الإنسان منذ الأزل هي البحث عن الإبداع والتطور حيث بدأ بالرسم على الجدران في الكهوف وصولا الى التطور السريع لشبكة المعلومات العالمية التي تم اكتشافها في الستينيات من قبل مركز الأبحاث الأميركي الذي وصل لتنويع مواقع حفظ المعلومات خوفا من هدرها في الحرب الروسية ـ الأميركية ثم اختراع جهاز البلاك بيري من قبل شركة البحوث المتحركة المستمرة الكندية الواقعة في ولاية انتاريو بهدف استقبال وارسال البيانات والمعلومات بمختلف أنواعها من خلال هاتف ذكي تم استعماله بداية من قبل التجار ولكن قبل 6 سنوات تدخلت شركات في شؤون خاصة لشركات اخرى من خلال معرفة معلومات خاصة أدت الى خسارتها مما استوجب تدخل الاستخبارات الفرنسية في الموضوع لتجد بعد بحثها ان جهاز البلاك بيري كان السبب في تسريب المعلومات وتم بعد ذلك منعه من دخول القصر الرئاسي وتلا ذلك مطالبة الهند بشأن البلاك بيري بعد وصول المعلومة الفرنسية لها.
وبين الخضري ان من سلبيات البلاك بيري انه مصدر لإشاعة الرسائل المثيرة والمقززة وأكبر مسبب للصداع للحكومات ذات الأنظمة الشمولية بالإضافة الى اختراقه للقيم الدينية والآداب العامة والمساعدة على تمزيق الوحدة الوطنية وعدم السيطرة عليه من قبل الحكومات.ورأى الخضري انه بالإمكان عدم السماح لمن هم أقل من 21 سنة باستعماله وإنشاء مراكز بيانات تابعة للحكومات كل على حدة.
من جهته قال الكاتب الصحافي مشاري الحمد ان الكلام على البلاك بيري أصبح شبيها بالمفاعل النووي مع ان المشكلة الوحيدة في هذا النوع من الأجهزة تكمن في «البوش اميل والماسنجر» وهذا الموضوع موجود في أي جهاز كمبيوتر ولا يجب تعظيم الأمور والوصول بها لتصبح هاجسا أمنيا.واوضح ان منعه أمر سلبي بحد ذاته والحل في تنمية الجانب التوعوي لدى المستخدمين وقد تم استعمال البلاك بيري لبث الشائعات حول موضوع الحدود الكويتية ـ العراقية وفي حرب السعودية واليمن مع الحوثيين.
بدوره طالب رئيس المكتب السياسي بقوى 11/11 ناصر الشليمي بعدم المساس بالحريات بذريعة البلاك بيري وان تطلب الحكومات من الشركة المصنعة تطويره بحيث يتكيف مع حفظ الأمن العام للبلدان وحجب ما يسمح بالإباحية في البلدان الإسلامية التي تعتبر ظاهرة شاذة سلبية تحتاج المكافحة جذريا.
واقرأ ايضاً:
الشركة الكندية المنتجة لـ «البلاك بيري» «ترضخ» لمطالب السعودية بالاطلاع على بيانات المستخدمين ومراسلاتهم
أبورمية يحذّر الحكومة من الخضوع للمساومات في توزيع المناصب القيادية
الغانم: التقارب العربي ـ التركي لم يعد خياراً بل واقع يجب تعزيزه بخطوات كبيرة متسارعة
العمير لـ «الأنباء»: تقارير الخارجية الأميركية ليست دقيقة
الجسار لاستخدام الأجهزة الإلكترونية في «الصحة»
«الداخلية»: مشروع المراقبة الإلكتروني ستنفذه الحكومة البريطانية وقادر على الرصد داخل الأماكن المغلقة
70 ألف دينار للقرض الإسكاني ولا توجه لزيادته