رندى مرعي
نظم مركز تطوير الدولي للاستشارات والدراسات النفسية والتدريب بالتعاون مع مركز الخرافي لأنشطة المعاقين ندوة في إطار حملة مساواة التواصل.. حق للجميع، وذلك مساء امس الاول تناولت واقع الاعاقة السمعية بمشاركة عدد من الاخصائيين في المجالين السمعي والتربوي، وقد أدارت الندوة د.لولوة حمادة التي شددت على ضرورة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مشاكل سمعية، مشيرة الى ضرورة الغاء الافتراض المسبق والحكم على أساسه. بعد كلمة الافتتاح التي ألقتها رئيسة اللجنة التنظيمية د.وسمية العباد تحدث أحمد عبدالعزيز عن حق ذوي الاحتياجات الخاصة في التواصل والتعبير عن أنفسهم ليمارسوا حقهم وليكون لهم كيان اجتماعي.
وتابع عبدالعزيز انه في حالات الاعاقة السمعية يجب إيجاد لغة بديلة للغة المنطوقة ليتمكنوا من التعبير لذلك توجد لغة الاشارة التي تطورت مع مرور الزمن. وأشار عبدالعزيز الى أنواع الاعاقة السمعية، مؤكدا انه ليس كل من لا يسمع أصم، وذلك لأنه يجب التفريق بين أنواع هذه الاعاقة وهي فقدان السمع البسيط، والمتوسط، والشديد والشديد جدا، وذلك للوصول الى الوسيلة الانسب للتواصل مع الشخص المعني، خاصة عندما يكون طفلا مركزا على ضرورة أخذ القدرات والامكانيات بعين الاعتبار مع التشديد على دور الاهل في هذا الاطار، وذلك ليتمكنوا من التدخل المبكر ولتفادي غياب التواصل الذي يؤدي مع الوقت الى عزلة اجتماعية. من جانبها، تحدثت سلوى بوقماز عن لغة الاشارة التي شأنها شأن كل اللغات العالمية والتي فرضتها بعض الدول في مناهجها التربوية، وأشارت الى ضرورة اقامة دورات تدريبية للمدرسين وأولياء الامور على لغة الاشارة. ثم تطرق د.محمد رشدي الى أساليب تدريس ذوي الاعاقة السمعية، مشيرا الى ضرورة توافر 6 عناصر لدى المدرس وهي التحدي ليخرج الطاقة الموجودة في الطفل الموجود في صفه، والحرية وهي اعطاء الحرية للطالب في التعبير عن ذاته ورأيه، الاحترام ليكون عنصرا متبادلا داخل الصف، السيطرة وهي ألا يكون مسيطرا على الصف وحسب، بل ان يكون مسيطرا على المادة التي يدرسها من كل الجوانب، وأخيرا النجاح وهو ان يشعر الطالب بالنجاح بدلا من الفشل.