أصدر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب تعميما إداريا وجهه إلى مديري إدارات المساجد بالمحافظات الست وأئمة المساجد وخطبائها وجميع العاملين بها مطالبا بضرورة التصدي بحزم لظاهرة التسول في المساجد ومحاربتها والعمل على منعها من الانتشار لانها تسيء إلى المجتمع الاسلامي بالكويت، وتنتهك حرمة بيوت الله وتشوه رسالتها السامية.
ويأتي هذا التعميم الذي اصدره الشعيب في الوقت المناسب حتى لا تستشري هذه الظاهرة وتتنامى ويتزايد عدد المتسولين داخل المساجد وأمام أبوابها في هذه الايام خاصة ان الأمة الاسلامية تستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر البر والإحسان والخيرات، ما يجعل بعض المدعين يتخذون منه موسما للتسول من خلال مطاردتهم للمصلين بالادعاءات التي لا يعلم أحد مدى صحتها حول حاجاتهم للمعونة والاموال، كما أن لديهم من الاساليب والوسائل التي ترقق القلوب وتستدر العطف تجاه ما يدعونه من ظروف مما يوقع المصلين في شباكهم فيبادرون بالتصدق عليهم ابتغاء وجه الله تعالى.
واشار الشعيب الى ان الكويت ـ ولله الحمد ـ بها من جهات البر والخير وتقديم العون العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي يجب على ذوي الحاجات التوجه إليها وهي كفيلة بسد حاجاتهم لانها الاجدر بالتعامل معهم كونها جهات الاختصاص في هذا المجال.
وحث الشعيب الائمة والخطباء وجميع العاملين بالمساجد على التعاون فيما بينهم على منع هذه الظاهرة ومنعها من الانتشار في المساجد، وتوجيه ذوي الحاجات الى الجهات المختصة، والعمل على ابعاد بيوت الله عن مثل هذه السلوكيات حتى لا تخرج عن المسار الصحيح في اداء رسالتها.
وحذر الشعيب من تحرج البعض من منع المتسولين داخل المساجد خشية ان تكون الحاجة الماسة هي التي دفعتهم الى ذلك، مذكرا بان الاسلام أوجب صون المسلم نفسه عن الابتذال والوقوف مواقف الذل والهوان، ومن باب الحرص على كرامته فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله» اخرجه الترمذي وصححه، وقوله «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه» اخرجه الترمذي وصححه.