بيان عاكوم
شدد السفير البريطاني في الكويت فرانك بيكر على حرص الحكومة البريطانية واهتمامها بموضوع استخراج التأشيرات للكويتيين الى بريطانيا بسرعة فائقة كاشفا عن استخراج 38 ألف تأشيرة منذ يناير هذا العام ووصول عدد التأشيرات المستخرجة للكويتيين الى 20 ألف تأشيرة خلال الشهرين الماضيين، مؤكدا من ناحية اخرى على ثبات الموقف البريطاني بخصوص القرار 833 الخاص بترسيم الحدود بين الكويت والعراق في ظل الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته السفارة داخل مركز التأشيرات البريطاني، وفيما يلي تفاصيل ما دار بين السفير البريطاني والصحافيين:
ماذا بخصوص استخراج تأشيرات بريطانية للكويتيين؟
الحكومة البريطانية تهتم بهذا الموضوع بشكل أساسي وهذا الأمر شيء مهم للكويتيين، فقد تم استخراج نحو 38 ألف تأشيرة منذ يناير هذا العام، وخلال الشهرين الماضيين أصدرنا 20 ألف تأشيرة للكويتيين، على ان يتم تسليم هذه التأشيرات خلال 48 ساعة. وأذكر ان عدد التأشيرات التي رفضت لم تتجاوز 1% ونحن نحرص على استخراج هذه التأشيرات بسرعة فائقة، ونؤكد للمواطنين ان 99% من هذه التأشيرات يتم استخراجها بسرعة. أما بالنسبة للتأشيرات الطلابية، فهناك الكثير من الطلبة الكويتيين يفضلون بريطانيا لمتابعة دراستهم ونحن نرحب بهم دائما في جامعاتنا، وأدعو الطلاب للحصول على رقم التسجيل الخاص بهم في الجامعات البريطانية لتسهيل عملية استخراج التأشيرات بسرعة فائقة، مع الحرص على استكمال جميع الوثائق المطلوبة لطلبات الڤيزا.
كيف ستتعاملون مع استقبال الطلبات في شهر رمضان؟
كلما قدمت الطلبات بشكل مستوف للشروط كان الانجاز اسرع، وخلال هذا الشهر يفتح المركز منذ الساعة 9.30 صباحا الى الساعة 2.30 بعد الظهر يوميا.
ماذا بالنسبة للمقيمين والبدون؟
اذا تحدثنا عن بقية الجنسيات فهي تختلف عن المواطنين الكويتيين، وبالنسبة للبدون نحن نتعامل مع الجوازات المعترف بها مثلها مثل الجنسيات الاخرى.
الاتفاقية الامنية التي وقعت بين الكويت وبريطانيا.. هل هي بداية لاتفاقيات مقبلة؟
اعتقد ان هنــاك تاريــخا للتعــاون الامني بين البلدين وذلــك بســبب العلاقات المتمــيزة بينــهما وكانت اول اتفاقية وقعت عــام 1961 بعد استقلال الكويت وما ترتـــب عليها من تهديــدات عراقية، وفي عام 1991 كانت الاتفاقية الثانية بعــد الاحتلال الصدامي للكـــويت، والثـــالثة عام 2003 عند سقوط النظام الصدامي في العراق، واعتــقد ان الاتفاقيات الامنية بين البلدين واضحة ومهمة. واؤكد ان الاتفاقية المبرمة أخيرا مهمة جدا لتزويد الكويت بنصائح حول الامن الداخلي وهذا مهم لامن الكويت. ولدينا في بريطانيا عدد من المجمعات التي تستخدم كاميرات مراقبة لحماية البريطانيين والسياح، وهذا امر ضروري لأمن البلاد.
هل تم تحديد موعد لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى لندن؟
كان سمو الرئيس في لندن في زيارة خاصــة لكن حتى الآن لم يـــتم تحـــديد موعد للزيـــارة الرسمية، وقد التقى وزيرا خارجية البلــدين في لنــدن حيث تباحثا حول سبل تطوير العلاقــات بين البلدين والحكومة البريطانية الجديدة تحرص على تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة خصوصا مع دول الخليج والكويت التي تعد صديقا وحليفا خاصا لبريطانيا.
كيف تنظرون الى التصريحات العراقية الاخيرة بخصوص القرار 833 الخاص بترسيم الحدود بين الكويت والعراق؟
الموقــف البريطاني لم يتغير بالنسبة لترسيم الحدود بين البلدين منذ عام 1991 اي ما حدد بالقرار 833 ولا تغيير بهذا الخصوص، فالدور الذي نقوم به اساسي في هذا المجال، واعتقد ان السفير العراقي لدى الكويت وضع نقاطا محددة وواضحة حول هذا الموضوع خلال تصريحاته ولابد من قبول القرار 833، والشيء الاساسي في العلاقات بين البلدين هو تطويرها واحترام القوانين الدولية. ولابد من حل هذه القضايا ثنائيا في ظل الشرعية الدولية وهذا الامر واضح حيث ان الامم المتحدة تساعد البلدين، والمملكة تعمل في هذا المجال.
كيف تقرأون الوضع في الساحة العراقية؟
الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة واضحة وستنتهي العام المقبل والحكومة البريطانية تأمل ان تتم هذه العملية في موعدها المحدد وان يتفق الساسة العراقيون على تشكيل حكومتهم في أقرب وقت والعمل على ايجاد حلول سريعة.
هل ازيل سوء الفهم بين باكستان والمملكة على خلفية تصريحات رئيس الوزراء البريطاني في الهند؟
رئيس الوزراء كان واضحا في حديثه وشرح هذا الامر في اجتماعه مع الرئيس الباكستاني الاسبوع الماضي في لندن، ولدينا علاقات جيدة وقوية مع باكستان، وكانت تصريحات كاميرون تنم عما يعتقده ويؤمن به.
ماذا بشأن العقوبات على ايران.. وهل الامور تتجه نحو الحرب ام السلام؟
نحن نعمل على استتباب الامن في المنطقة، وفرض عقوبات على ايران جاء بقرار اممي، بعد رفض ايران الاستجابة للمطالب الدولية وايجاد حلول لملفها النووي. فمن السهل ان تستجيب ايران لهذه المطالب بما فيها السماح للمفتشين الدوليين بشكل كلي بالدخول والاطلاع على منشآتها النووية.
من جهته اكد مدير ادارة التأشيرات في مركز التأشيرات البريطاني بول درايدن ان استخراج التأشيرات يتم في غضون 4 الى 5 ايام عمل واحيانا تأخذ 10 ايام عمل بسبب نقص المعلومات المقدمة في الطلبات.
ولفت الى ان مساهمة الطلبة الذين يدرسون في بريطانيا العام الماضي كانت نحو 7.2 مليارات جنيه استرليني في الاقتصاد البريطاني.