نواف الشمري
لا يخفى على أي محلل سياسي أو اقتصادي مدى أهمية الزيارات الأخيرة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في جولته العربية التي شملت كلا من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية، والتي تعد ناجحة بكل المقاييس السياسية وحققت الأهداف المرجوة منها، اتضح ذلك من خلال الاهتمام الإعلامي الضخم الذي سبق وصاحب وتبع هذه الجولة حيث يمكن الحكم على مدلولاتها العميقة وأبعادها المتعددة في فترة من أصعب الفترات التي تمر بها المنطقة والعالم وسط زخم من التحديات والتغيرات المتسارعة.
لقد أكد سمو ولي العهد خلال لقاءاته مع إخوانه الرئيسين مبارك والأسد والملك عبدالله الثاني حرص الكويت على امتدادها العربي
وأن هذه الجولة تأتي بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وذلك لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون الوثيق الذي يربط دولة الكويت وكل من مصر وسورية والأردن، كما أكد سموه حرص القيادة الكويتية على التشاور مع الأشقاء العرب حول مجمل القضايا والمستجدات، وبخاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تجتازها المنطقة، حيث شدد سموه لقادة الدول التي زارها على الحرص على تجسيد الامتداد العربي والإسلامي لدولة الكويت.
وكما لا يخفى على أحد حنكة ومراس وخبرة النخبة السياسية في الكويت وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الزعماء العرب وتجلى ذلك في الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها من قبل الرئيسين مبارك والأسد والملك عبد الله الثاني.
وفي هذه القراءة نستعرض أهم ملامح هذه الجولة من حيث الأسباب والنتائج والدوافع وتفصيلات أخرى:
قبل الجولة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أدلى بتصريح لخص فيه الأهداف العامة للزيارات حيث أكد أن هذه الزيارات تأتي في إطار تجسيد روح التعاون والتواصل الأخوي والتباحث حول العديد من المسائل المهمة والأحداث التي تمر بها المنطقة، بالإضافة إلى التشاور وتبادل الرأي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأن دولة الكويت تربطها بهذه الدول الشقيقة علاقات متينة راسخة تمتد عبر تاريخ طويل على مر السنين.
وأضاف سموه أن هذه الجولة تهدف إلى المزيد من توثيق وتقوية الأواصر الأخوية وتوطيد العلاقات بروح الأسرة الواحدة بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر في جو تسوده المودة والمحبة على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات التي تهم بلداننا الشقيقة.»
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )