قال رئيس لجنة زكاة الفردوس التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي سعود المطيري انه انطلاقا من قوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر) وقول النبي صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين» كانت هذه الانطلاقة لمشروع كفالة الأيتام داخل الكويت الذين حرموا آباءهم وحرموا العطف والحنان الأبوي لذلك وجب علينا الوقوف الى جانبهم والحرص على مداراتهم، وكفالة ما يلزم ويتطلب من أساسيات لهم، حتى نشعرهم بالنقص، وليكونوا شمعة مضيئة تنير معالم الخير في بلدنا بلد الخير، والحمد لله تمت كفالة ما يقارب من 58 يتيما والعدد في ازدياد، ونحن نحرص على كفالة من ليس عندهم كفالة في إحدى اللجان الأخرى، حتى تعم الفائدة لغيرهم، ومن هنا ندعو كل من ليست له كفالة في إحدى اللجان، الى إحضار ما يلزم، حتى تقوم اللجنة بكفالتهم والوصول بهم الى درجة عالية من التفوق والازدهار، وما كان هذا إلا بفضل الله ثم بفضل أهل الخير الذين حرصوا على دعم هذا المشروع ماديا ومعنويا.
وقال المطيري ان الله تعالى فضلنا علــى سائـر الأمــم والشرائــع وجعلنا اخوة في الدين، يعطف الكبير على الصغيــر ويرحم الصغير الكبير، كما قال صلى الله عليه وسلم «المؤمن أخو المؤمــن»، وقال صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيــان يشــد بعضــه بعضــا»، ومن هذا الباب العظيــم والفضــل الكبيــر، قامت لجنة زكاة الفردوس بمشروع كفالة الأسر شهريا داخل الكويت، مما يعود عليها بالفائدة والخير الكثير، حيث ان أكثر الأسر انقطعت بها السبل، بسبب الظروف التي عصفت بهم مثل الأرامل اللاتي توفي أزواجهــن وأولادهن صغار، وكذلك المطلقات وبعض الأسر التي ليس لهــا دخل شهري سوى مساعدات أهل الخير من المحسنيــن والمحسنــات، وحيــث انهــم لا يسألــون النــاس إلحافا ويتعففــون، كــان لزامــا علينــا ان نتعــرف عليهــم ونمــد يد العون لهــم، وقد لاقــى هذا المشروع إقبالا من المحسنيــن الذيــن رحبوا به واستجابوا لــه، وتمت كفالة بعض هذه الأسر شهريا، وحيث تسعى اللجنة الى كفالة 100 أسرة شهريا، لنشاهد الفرحة والسرور على وجوههم ولله الحمد من قبل ومن بعد.
وأكد ان لجنة زكاة الفردوس حرصت على متابعة الأسر المتعففة وعمل كشوف لهم والتواصل مع المحسنين الذين لمسنا تعاطفهم معنا في هذا المشروع وكفالتهم لهذه الأسر.