- عبـدالله العنـزي: والدتي كـانت تحافظ على الصـلاة في المساجد ولا تتـأخر في مساعدة الفـقـراء
- خالد وحيد: نشكـر صاحب السمو على مكرمته الأميريـة ونطـالب باستعجال إعدام قاتلة الـ 58 نفساً دون وجه حق
فرج ناصر
لاتزال آثار وذكرى حريق عرس الجهراء عالقة في أذهان ذوي الضحايا الذين فقدوا أهلهم وذويهم وأحباءهم في أبشع كارثة مرت بتاريخ الكويت والتي راح ضحيتها اكثر من 58 امرأة وطفلا. ذوو ضحايا حريق الجهراء لم تغب ذكرى أهلهم الذين فقدوهم في الحريق عن ذاكرتهم وها هي الذكرى تعود مرة اخرى الى الاذهان وفي شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي تزامن مع الذكرى الاولى.
ذوو الضحايا لايزالون يدفعون ثمن الذكرى حتى يومنا هذا، فالضحايا تركوا خلفهم طفلا رضيعا وبنتا معاقة ورجلا مسنا لايزالون يدفعون هذا الثمن ويبحثون عمن يقومون بالدور البديل لامهاتهم أو اخواتهم أو بناتهم أو زوجاتهم.
رمضان هذا العام مختلف عن كل السنين الماضية، فهو يذكر ذوي أهالي الضحايا وأسرهم بالكارثة وهم يجلسون على مائدة الافطار فهم منذ بداية شهر رمضان يتخذون الحزن والبكاء شعارا لهم، خاصة ان هذا الشهر الفضيل يذكرهم بالكارثة التي أخذت منهم أعز أهلهم وأغلى ما في الوجود لديهم.
ورغم كل ذلك فبعض ذوي الضحايا لايزالون يرددون جملة «الله يسامح من كان السبب والبعض الآخر يطالب بالتعجيل في معاقبة من تسبب في هذه الكارثة».
«الأنباء» التقت اثنين من ذوي ضحايا حريق الجهراء اللذين قالا ان هذه الذكرى لاتزال عالقة في أذهانهما خاصة على مائدة الافطار.
يقول عبدالله مزعل العنزي الذي فقد في الحادث والدته وشقيقته انه منذ دخول شهر رمضان تذكرنا ايام الوالدة والشقيقة، خاصة على مائدة الافطار، ورغم ان شهر رمضان شهر له سمة خاصة، الا انه هذا العام شهر حزين فهو يذكرنا بغياب أعز من لدينا.
وأضاف ان الوالدة كانت تحافظ على الذهاب الى المسجد للصلاة، رغم انها كانت كبيرة في السن وكانت لا تتأخر في تقديم التبرعات ومساعدة الفقراء والمساكين سواء في هذا الشهر أو غيره.
وتابع: أما بالنسبة لشقيقتي فهي الاخرى لها مكانة خاصة وأنا أتضايق ولا أتمالك نفسي عندما أرى أطفالها الصغار أمامي، مشيرا الى انه ورغم وجود الخادمة التي تقوم بتوصيل الاطفال الى مدارسهم، الا انه من الصعب تعويض غيابها.
وقال ان الوالدة كانت طيبة الخلق محبة للخير لجميع الناس وكانت محبوبة من الجميع ولم نسمع ذات مرة انها أساءت الى أحد أو ان أحدا اشتكي منها.
ولم يخف العنزي حزنه على أمه وأخته، فبادرنا بالقول الله يجازي من كان السبب وندعو رب العالمين أن يحاسبها على الارواح التي ذهبت من دون ذنب. وتابع: لقد انقطع أهلنا عن الذهاب للأعراس وذلك بسبب الصدمة التي لحقت بهم جراء فقدانهم أهلهم والتي لاتزال عالقة في أذهانهم حتى هذا اليوم.
أما خالد وحيد فقد فقد في هذه الكارثة والدته وزوجة أخيه وأصيبت شقيقاته بإصابات حريق بالغة بنسبة 80% فقال ان ذكرى هذا الحريق في حد ذاته مأساة، حيث يمر علينا هذا الشهر ونحن نفقد والدتنا وزوجة أخينا على مائدة الافطار.
وتحدث والحزن يملأ قلبه فقال: فقدنا أعز ما في الكون وهي والدتنا التي نتمنى لو كانت معنا في هذا الشهر، ولكنه قضاء الله وقدره، فوجود الأم في البيت له شكل ونفس وطعم خاص. وطالب وحيد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن يأخذ على عاتقه علاج شقيقاته المصابات بالحريق بنسبة 80% حيث انهن بنات وبحاجة الى عمليات تجميل وهو عاجز عن تقديم العلاج لهن.
وتابع وحيد حديث الذكريات فقال ان شهر رمضان هذا العام مختلف عن كل الاعوام، فنحن لا نشعر بالفرحة لأننا فقدنا أعز ما نملك، والعيد المقبل ستكون أيامه أشد حزنا.
وقدم وحيد الشكر لصاحب السمو الأمير على المكرمة الأميرية التي قدمها لذوي ضحايا حريق الجهراء والذي أودى بحياة أكثر من 58 امرأة وطفلا. وطالب المسؤولين بوزارة الداخلية بأن يستعجلوا في تنفيذ حكم الاعدام بحق التي تجردت من عاطفتها وأزهقت أكثر من 58 نفسا بغير حق.
واقرأ ايضاً:
حريق يكشف عن مصنع للخمور في المنقف
نيبالية تتخلص من مولودها بإلقائه من الطابق السابع
تراجع الحرائق قرب ساروف والدخان يعود إلى موسكو
ابتكار آسيوي جديد: سرقة الاتصالات الدولية.. في خيمة بالبر
سكران دخل للسرقة فنقل إلى المستشفى
سائق باكستاني يبيع رجال «المكافحة» 10 كبسولات ويسقط وشريكه بـ 1750 غرام هيروين
ضبط 10 متسولين في العاصمة والشرطة النسائية تقبض على 6 متسولات في سوق التجار