بشرى شعبان
استغرب رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين سعود العرادة من تصريحات بعض المسؤولين بتحويل رئيس وأعضاء الاتحاد وعدد من المزارعين الى النيابة لأنهم طالبوا بحقوقهم وكأننا لسنا في دولة مؤسسات ودولة ديموقراطية.
وقال العرادة إن الاتحاد الكويتي للمزارعين أحد اتحادات أصحاب الأعمال المشكلة طبقا للقانون رقم 38 لسنة 1964 وقد خول ذلك القانون حرية العمل النقابي لجميع الاتحادات والنقابات بما يتناسب مع مصالح أعضاء الاتحاد والنقابة دون السماح بالتدخل لأي جهة أيا كانت في الشؤون الداخلية للاتحادات طبقا للاتفاقيات الدولية المعمول بها في شأن الاتحادات والنقابات.
وأضاف العرادة: لما كان ذلك وكان الاتحاد الكويتي للمزارعين من أغراضه حسب النظام الأساسي للاتحاد رعاية مصالح أعضائه والدفاع عن حقوقهم والعمل على تحسين أوضاعهم الثقافية والاجتماعية والمادية، فقد قام مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين بتلبية مطالبة أعضاء الاتحاد بالذهاب إلى مقر الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثرة السمكية لمقابلة المسؤولين لمطالبتهم بصرف مبالغ الدعم المستحق للمزارع الكويتي وتعويضهم عن أضرار الصقيع التي أصابت القطاع الزراعي منذ قرابة العامين، وبالفعل تمت مقابلة مدير الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالإنابة م.فيصل الصديقي الذي أدلى بتصريح عبر وسائل الإعلام المرئية أثناء تواجد المزارعين بمقر الهيئة ومفاده أن الهيئة ستقوم خلال أيام بصرف جميع المستحقات المتأخرة للمزارعين لدى الهيئة وأن ذلك التأخير كان بسبب الإجراءات الروتينية في بعض قطاعات الدولة المعنية بذلك الأمر مما يؤكد أحقية المزارعين في مطالبهم وأن ما قاموا به يتوافق مع صحيح القانون والنظام وان ما جاء بتصريح مسؤول الهيئة قد أدان هيئة الزراعة نفسها ودفع وزير الأشغال ووزير البلدية الذي نجله ونحترمه إلى إدانة مسؤولي الهيئة بأنهم السبب في تأخير صرف تعويضات الصقيع التي أصابت المزارع بالعبدلي والوفرة ما يقارب العامين وكذلك السبب في تأخير صرف دعم الإنتاج الزراعي لثلاث فترات متتالية وكان هذا التأخير سببا في فقدان المزارع الكويتي قدرته على مواصلة الإنتاج الزراعي وتحميله ديونا متراكمة أثرت على حياته الاجتماعية والأسرية، ومما سبق بيانه يتضح أن ذهاب المزارعين لمقر الهيئة لمقابلة مسؤوليها كان ذهابا منظما على أسس قانونية صحيحة ألا وهي المطالبة بحقوق المزارعين دون أدنى تعد على موظفيها أو مسؤوليها أو إحداث شغب بأي صورة من الصور.