تعد موائد الرحمن في الكويت أحد المظاهر المألوفة في شهر رمضان الكريم، حيث تحظى بدعم كريم من المحسنين في جميع انحاء البلاد.
وقال عدد من المشرفين على هذه الموائد ـ في تصريحات متفرقة لـ «كونا» ـ ان هذه الموائد تنتشر منذ مدة طويلة في كل مناطق الكويت ويشرف عليها عدد من المتطوعين بهدف تقديم خدمة متميزة للصائمين تتناسب مع اهمية هذا الشهر المبارك.
واوضح المشرف العام على افطار الصائم في منطقة ابوالحصانية يوسف عبدالرحمن ان مشروع افطار الصائم في المنطقة يدخل عامه العاشر ويعتبر الاكبر من نوعه في الكويت لأنه يساهم في توزيع الطعام يوميا على 12 مسجدا موزعة على مناطق الفنطاس والمهبولة والقرين وابوالحصانية والرميثية وحولي والمنصورية وجابر العلي.
واضاف عبدالرحمن ان العدد الاجمالي للصائمين هذا العام وصل الى 4000 صائم يشرف عليهم 150 عاملا ومتطوعا وخمسة طباخين اضافة الى وجود عدد من سيارات النقل لنقل الطعام من المطبخ الرئيسي الى المساجد التابعة لهم.
واكد ان الاستعدادات الكاملة تتم قبل دخول رمضان بشهر فيتم شراء جميع المواد اللازمة مع توفير المطبخ والمخزن واختيار العمالة المأجورة اضافة الى تعيين الطباخين لطهي الطعام يوميا.
وبيّن ان موائد الرحمن تتم من خلال مشاركة المساهمين من قبل اهل الخير من التجار وكبار السن سواء كانوا رجالا ونساء وحتى الاطفال، موضحا ان احد المتبرعين قدم هذا العام 70 الف دينار للمساهمة في شراء الاطعمة لافطار الصائمين.
واضاف ان موائد الرحمن في الكويت تعتبر ظاهرة مألوفة من مظاهر الشهر الكريم التي تنتشر في عموم ساحات المساجد، حيث يقبل عليها غير المقتدرين من جنسيات مختلفة على مائدة واحدة من موائد المحسنين من اهل الكويت.
وذكر انه في هذا العام سيتم استقبال زكاة الفطر في مسجد هيا الابراهيم في منطقة ابوالحصانية من قبل المحسنين ليتم توزيعها على المحتاجين.
من جانبه، قال رئيس فريق العمل التطوعي في منطقة ابوالحصانية خالد شميس ان مشروع ابوالحصانية يعد الاكبر في الكويت الذي يقدم الطعام ساخنا الى المحتاجين، موضحا ان كل خمسة اشخاص يجلسون حول الطبق الرئيسي.
واوضح ان الطعام الذي يقدم للصائمين بشكل يومي متنوع ويشمل وجبة الأرز باللحم او بالدجاج او بالسمك وتقدم الوجبة بشكل يومي لنحو 4000 صائم اضافة الى الاسر المتعففة.
وقال ان الاسبوع الاول من العمل يكون من اشد اللحظات صعوبة في تنظيم العمل لأنه يتم التنسيق مع 150 عاملا اضافة الى الطباخين والسواقين وارشادهم الى كيفية توصيل الوجبات الساخنة الى المساجد مضيفا ان العمل يبدأ يوميا من صلاة الفجر ويستمر حتى صلاة المغرب.
من جهته، قال المشرف العام على منطقة حولي والسالمية خالد علي ان شهر رمضان المبارك يشكل مناسبة خاصة ومتميزة لاهل الكويت للتواصل وفعل الخير للصائمين المحتاجين طوال شهر الخير وذلك من خلال تقديم وجبة افطار يوميا الى الصائمين.
واضاف ان التحضيرات لحملة موائد الافطار التي تتواصل منذ خمس سنوات بدأت قبل حلول شهر رمضان المبارك بشهر حيث تم الاعداد والتجهيز وشراء المواد الغذائية على ان يتم اعداد الطبخ والتحضير في المطبخ الرئيسي التابع للمنطقة بشكل يومي طيلة الشهر.
واوضح ان عدد الصائمين الذين يتناولون وجبة الافطار في خيمة حولي وخيمة السالمية وصل الى 800 صائم توزع عليهم الوجبات من قبل المتطوعين خدمة لراحة الصائمين.