Note: English translation is not 100% accurate
التأكيد على حق الشعوب العربية في التكنولوجيا النووية وتطويرها سلمياً
الثلاثاء
2006/9/12
المصدر : الانباء
حيث تناولت الورقة الأولى التي قدمتها م.مها يوسف عبدالرحيم رئيسة مكتب الضمانات ـ هيئة الطاقة الذرية السورية، القدرات النووية الاسرائيلية، واشارت الى ان الاستراتيجية النووية الاسرائيلية تعتمد على سياسة التعتيم، وتنطلق من مبدأ وجوب حماية وجود اسرائيل كهدف مطلق مادامت تشعر ان وجودها في المنطقة معرض للخطر وهو ما صرح به عضو الكنيست «افرايم سينييه» في صحيفة هآرتس عام 1998 عندما قال:
«ان التعتيم النووي مازال يشكل اقوى رموز الردع، وان اي تدخل او رقابة أجنبية تعني التجرد من الردع الوحيد الذي تمتلكه اسرائيل».
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها د.محمد السيد سليم استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير في الشؤون الآسيوية القدرات النووية الهندية والباكستانية، حيث استعرض في البداية القدرات العسكرية لكل منهما، والعقيدة العسكرية النووية التي تنطلق منها الدولتان، وتناول تأثير امتلاك الدولتين للقدرات النووية على طبيعة التوازنات الاستراتيجية في منطقة آسيا الوسطى، وعلى الصراع بين الدولتين حول كشمير.
وبحثت الورقة الثالثة التي أعدها د.محمد السعيد ادريس الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية البرنامج النووي الإيراني، الذي أشار الى ان الاشكالية الاساسية في أزمة الملف النووي الإيراني تتركز في الفجوة المتسعة بين موقف إيراني يرتكز على حق قانوني مطلق بامتلاك برنامج نووي للاغراض السلمية ويبدي استعداده للالتزام بكل مطالب الشفافية والتفتيش، ومواقف أخرى، قد تتباين بعض الشيء ترى أن المشكلة تتعلق بحقيقة الدوافع الإيرانية من الانشطة النووية.
هنا تحرص هذه المواقف على تجنب الحديث عن مسألة «الحق» الإيراني، وتركز على «الدوافع» وتشكك في «النوايا» الإيرانية، ومن ثم أخذت الأزمة أبعادا أخرى سياسية وغير سياسية منذ أن باتت معروضة على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2003.
ولقد تفاقمت الأزمة بفعل التشابك بينها وبين العديد من القضايا الخلافية الأميركية ـ الإيرانية، وفي مقدمتها القضايا الاربع الجوهرية التي حددتها الصيغة المعدلة لاستراتيجية الأمن القومي الأميركي الصادرة في مارس 2006:
وهي السعي لامتلاك برنامج نووي، وتهديد اسرائيل، ودعم منظمات ارهابية «حزب الله في لبنان، وحركتا حماس والجهاد في فلسطين»، وتخريب العملية الديموقراطية في العراق.
ففي كل مرة كانت تحتدم أزمة الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران كانت الاخيرة تتحدث عن اسرائيل، والعداء الإيراني لها وعدم الاعتراف بها، ودعم المنظمات «الارهابية» المناوئة لما تسميه واشنطن بـ «العملية السياسية».
اما الورقة الرابعة والاخيرة التي قدمها د.احمد سعيد نوفل استاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك فهي الخيار النووي العربي، وفي البداية دعا الى ضرورة احياء واعادة طرح الخيار النووي العربي، الذي لا يعد امرا سهلا وان كان بامكان العرب التغلب على الصعوبات التي تعترض ذلك من خلال امتلاك الارادة السياسية من اجل الحصول على التكنولوجيا النووية خصوصا ان عامل الزمن ليس في صالحهم، اذ كلما مر الوقت ساهم ذلك في تقوية القدرات النووية الاسرائيلية التي لن يستطيع العرب اللحاق بها.
ويرى د. نوفل ان الحاجة تبدو ضرورية الى اقتناع الدول العربية بخطورة التهديد النووي للامن القومي العربي في حال عدم امتلاك قوة ردع نووية عربية تستطيع من خلالها صد اي تهديد او عدوان نووي قد يتعرض له اي قطر عربي، كما ان تهديد اسرائيل باستعمال السلاح النووي لن يكون موجها ضد دولة عربية دون غيرها وانما سيكون موجها ضد الجميع.
اقرأ أيضاً