صرح وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد المهري بأن القرقيعان من العادات الشعبية الرمضانية في الخليج والعراق وأماكن اخرى، وهذه العادة تقام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك ليلة ميلاد السبط الأكبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسن عليه السلام وهي عادة اسلامية وشعبية يفرح بها الأطفال ويلبسون لباسا خاصا بهذه المناسبة العطرة وهي موروثة عن الأجداد منذ مئات السنين والتي تحولت الى مهرجان احتفالي للأطفال وأصبحت من المناسبات التراثية الجميلة التي تجمع الأهل والأحباب والأقارب والأرحام والأطفال والصغار والكبار لأجل اظهار الفرح والسرور وتقديم الحلويات الخاصة. وتابع: ان كلمة القرقيعان اما بمعنى قرع الباب حيث ان الأطفال يقرعون أبواب البيوت في هذه المناسبة أو مشتقة من قرة العين حيث ان مبدأ ذلك يعود الى مولد السبط الأكبر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الإمام الحسن عليه السلام في النصف من رمضان في السنة الثالثة للهجرة ولاشك ان كل من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحب السبط الأكبر للرسول صلى الله عليه وسلم يفرح ويسر في هذه الليلة، ويقال ان معنى القرقيعان هو ان المسلمين بعدما سمعوا بميلاد الإمام الحسن عليه السلام شاركوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام والزهراء عليها السلام وتضامنوا معهم في إحياء هذه الفرحة وقالوا قرت عينك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بميلاد سبطك الأكبر الحسن عليه السلام، حيث انه أول سبط للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبهذه المناسبة العطرة نهنئ القيادة السياسية العليا والشعب الكويتي المسلم ونطلب من جميع قطاعات الشعب الكويتي عدم الإصغاء الى هذه الفتاوى الشاذة التي تحارب الأطفال وتحارب اظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة، وهذه الفتاوى المعلبة الجاهزة تحت غطاء البدعة هي نفسها من أبرز مصاديق البدعة لأن تحريم ما أباحه وحلله الشرع يكون بدعة والفقهاء يقولون ان الأصل في الأشياء الإباحة والذين يقومون بإحياء القرقيعان يتقربون الى الله سبحانه وتعالى وقد أمرنا الله بالمودة في القربى وتعظيم شعائر الله واظهار المحبة والعشق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل بيته عليهم السلام، وأعتقد انه لو لم تكن القرقيعان بمناسبة ميلاد الإمام الحسن عليه السلام لما صدرت هذه الفتاوى الشاذة.