دانيا شومان
أكد نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي في لقاء خاص مع «الأنباء» انه خلال الفترة الطويلة التي عاصر خلالها مختلف القوانين والتشريعات والممارسات في الصحافة اللبنانية والعربية انتهى بخلاصة ان لحرية الصحافة شأنا اساسيا في حياة الشعوب، كما اشار الى ان الحرية ليس معناها الفوضى بل هي تعني المسؤولية ايضا.
ولفت البعلبكي إلى انه مهما حصل فلا يمكن تجريد لبنان من حرية الرأي التي تجعل للبنان قيمة حضارية ودورا اساسيا لكونه موطنا لحياة واحدة تجمع مختلف الطوائف والأديان.
ودعا جميع الاطراف اللبنانية الى الجلوس على طاولة الحوار للوصول لحل وتفاهم فيما بينهم من دون قيد وبنوع من الثقة المتبادلة، قائلا: «تعالوا للتحاور، فلا احد يستطيع احتكار الصواب ابدا، اذ انه يمكن الاقتراب منه ولكن لا يمكن احتكاره».
ونبه اللبنانيين الى ان لبنان متجه الى الكارثة والطامة الكبرى والتفكك في حالة عدم التوصل لحل داخلي ودون الاستعانة بالخارج.
وقال: «ان من يتحمل منصب نقيب الصحافة اللبنانية يجب ان يكون مسؤولا عن الوحدة النقابية للصحافة ولا يسمح له بفرض اتجاهه السياسي على زملائه».
مشيرا الى ان المنهج الذي ساعد على حفظ وحدة النقابة وهي في اشد الظروف وصعوبتها هو تغليب المصلحة العامة المشتركة الوطنية على المصالح الخاصة.
وعن دوره في السعي بين الفريقين، قال: «اننا نسعى ونبذل كل المساعي للدعوة، ولكن مع الاسف الأزمة معقدة وليس من السهولة الوصول لحل».
وأسف البعلبكي للوضع الحالي، مطالبا بالولاء للبنان، وقال: ان هناك تغليب مصالح اخرى على المصلحة اللبنانية الاولى.
وتساءل عن التفجيرات والاغتيالات الاخيرة بقوله: «من له المصلحة في حادث تفجير المركبة المسلحة في الجنوب؟».
ووجه الشكر والتحية للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي على جهودهم وتقديرهم للمسؤولية الوطنية.
وطالب الجهات المسؤولة بمكافحة الإرهاب فكريا وليس امنيا وعسكريا لنزع الفكر الضال من عقول الشباب.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )