أسامة أبوالسعود
حمل رئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) السابق د.حاجم الحسني الاطراف السياسية في العراق مسؤولية تدهور الاوضاع هناك رافضا القول بتحمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية بمفرده.
وشدد الحسني في حوار مطول مع «الأنباء» على ان ضعف الاداء الحكومي في العراق يرجع لعدم وجود وزراء اكفاء يستطيعون ان يؤدوا مهامهم بشكل اكثر كفاءة مما هو عليه الحال مضيفا، «لان هؤلاء الوزراء جاءوا عن طريق المحاصصة السياسية وكثير منهم لا يملك الخبرات الكافية لادارة مثل هذه الوزارات، وهو ما ادى الى وجود مثل هذا الضعف في الاداء»
واكد ان المشكلة الرئيسية في العراق تكمن في ان المعارضة العراقية حينما كانت في الخارج لم تضع مشروعا سياسيا موحدا بل حمل كل منهم مشروعه السياسي الخاص، موضحا ان التغيير الذي حصل في العراق هو تغيير كبير، وهناك اخطاء كبيرة رافقت هذا التغيير، مما ولد حالة عنيفة ووضعا غير طبيعي سواء في الجانب السياسي او الامني او غيرهما.
وشدد الحسني على ان التدخل الايراني في الشأن العراقي موجود، مضيفا «لا يوجد هناك كلام بهذا الشكل الواسع اذا لم يكن هناك تدخل ايراني حقيقي في الشأن العراقي، وصحيح انه في يوم من الايام كان لدينا قسم مستضاف في ايران وقسم مستضاف في سورية وقسم في دول اخرى ولكن هذا لا يعني ان تكون ولاءاتنا لهذه الدول.وتابع قائلا «نحن نشكر تلك الدول على استضافتها لكل اطراف المعارضة العراقية، ولكن عندما رجعت المعارضة العراقية واصبحت هي المكون الاساسي للحكومة والدولة العراقية، فاعتقد انه عند ذلك نستطيع القول اننا حكام العراق الجدد والمصلحة العراقية هي المقدمة على اي مصلحة اخرى ونتعامل مع جميع الدول على هذا الأساس، اما ان نعمل باجندة دول اخرى فهذه هي الخطورة التي يمكن ان تمزق العراق.
وحول موعد خروج القوات الاجنبية من العراق ربط د.الحسني ذلك بوجود جدول زمني لبناء القوات المسلحة العراقية «بحيث تستطيع تلك القوات العراقية ان تسيطر على الوضع الامني، وتحمي المرافق الاساسية بالدولة العراقية، فاذا استطعنا ان نبني قواتنا المسلحة ونصل الى درجة الامساك بالملف الامني بأيدينا، فعندئذ، تقع علينا مسؤولية تحديد جدول زمني لخروج القوات الاجنبية».
واشار د.الحسني الى ان ما يحدث في العراق يشبه الوضع الفلسطيني فيما يخص قضية المهجرين حيث يوجد ما يقارب 5 ملايين مهجر في الداخل والخارج مشددا على انه يوجد مايقرب من 2.5 مليون مهجر عراقي خارج العراق، و2.5 مليون مهجر داخل العراق، وهذه مسألة خطيرة اذا لم تعالج فستؤدي الى عزل طائفي لمناطق العراق، وكذلك فان وجود كل تلك الاعداد.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )