أسامة أبو السعود
في حوار مطول مع زعيم السنة في العراق رئيس جبهة التوافق الوطني العراقية د.عدنان الدليمي تحدث خلاله بصراحة ومكاشفة عن كثير من القضايا الشائكة في الوضع العراقي وبخاصة الدور الايراني النافذ هناك محملا إياها جزءا من المسؤولية عما يجري في العراق.
وشدد د.الدليمي خلال حوار مع «الأنباء» على هامش زيارته الحالية للكويت التي يزورها لحثها على الاتصال بايران والتخفيف من الافعال الايرانية داخل العراق، مؤكدا ان العلاقات بين ايران والكويت وسائر الدول العربية تجعلهم مؤهلين ليطالبوا ايران بالكف عن التدخل في العراق.
واكد ان التغلغلا الايراني في العراق امر واقع وهو تدخل سافر، وقد اعلنت الحكومة الحالية والحكومة السابقة، ان لايران تغلغل في العراق ولها وجود في العراق، والعراقيون كلهم يشهدون ذلك، وهناك مكاتب للمخابرات الايرانية «الاطلاعات» منتشرة في كل مناطق العراق، والقوات الاميركية ثبت لها بالواقع وجود اسلحة ايرانية داخلة الي العراق ووجود اشخاص ايرانيين يساهمون في خلق البلبلة واضطراب الامن في العراق، وهذا ليس غريبا لان كثيرا من الاحزاب الحاكمة في العراق الان كانت في ايران ونشأت وترعرت في ايران.
ودعا الدليمي الحكومة الايرانية بالكف عن تدخلها في الشؤون العراقية.
وبالنسبة لما اثير حول تعليق عضوية وزراء ونواب جبهة التوافق في الحكومة والبرلمان قال «لم نعلق مشاركتنا في مجلس النواب، ولكننا علقنا مشاركتنا في جلسات المجلس وهو لايرجع الى القضية المثارة حول وزير الثقافة د.اسعد الهاشمي، ولكن الامر يتعلق برئيس مجلس النواب الذي اثيرت حوله زوبعة ونعتقد ان هذه المشكلة ستحل وحينها سيعود نوابنا الى البرلمان».
ورأى الدليمي ان حكومة المالكي فشلت في تحقيق الامن والاستقرارلافتا الى انتشار الميلشيات الطائفية في كثير من المناطق لتصفية السنة تحت مرأى ومسمع من الحكومة مؤكدا ان مسألة اقالة رئيس الوزراء العراقي ستبحث في جبهة التوافق حين عودته للعراق.
واشار الى ان التواجد الاميركي في العراق هو تواجد طويل المدى نظرا للقواعد الاميركية الضخمة التي تنشئها القوات الاميركية في اكثر من منطقة عراقية حاليا لافتا الى ان هذه القوات ستنسحب فقط من المدن الى تلك القواعد ومشددا على ضرورة بناء قوات عراقية غير طائفية قبل خروج القوات الاميركية من العراق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )