للعام السابع على التوالي اقامت جمعية العمل الاجتماعي الكويتية مأدبة افطار جماعي وحفل قرقيعان لنزلاء السجون واسرهم على مدار ثلاثة ايام خلال شهر رمضان المبارك شملت السجن المركزي والسجن العمومي وسجن النساء، وحضر حشد من اهالي وعائلات السجناء الذين توافدوا لرؤية ابنائهم ومشاركتهم الافطار في شهر رمضان المبارك، علاوة على حضور الاطفال حفل القرقيعان الذي اقيم على هامش الافطار في مبادرة انسانية حازت رضا الجميع.
وقالت رئيسة الجمعية الشيخة بيبي الناصر في تصريح صحافي على هامش الحفل الذي اقيم للسجناء واسرهم: ان الجمعية ستواصل عملها الاجتماعي والانساني الذي يهدف الى دعم جهود الدولة في المجالات الانسانية ذات الصلة بخدمة المجتمع ومد يد العون للمحتاجين من المواطنين والمقيمين على حد سواء، لافتة الى ان العمل الاجتماعي والانساني سمة من سمات أهل الكويت على مدى تاريخهم.
واضافت الناصر ان اقامة الافطار الجماعي وحفل القرقيعان الذي اقيم للعام السابع على التوالي بالتعاون مع وزارة الداخلية تهدف الى نشر ثقافة التواصل والمحبة والتراحم في هذا الشهر الفضيل.
وزادت: ان الكل يدرك أهمية العمل الاجتماعي التطوعي والنفعي بالتعاون مع مؤسسات الدولة وتفعيلا لمبدأ المشاركة وتضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية لتسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية التي تمس المجتمع ومعالجتها وايجاد الحلول المناسبة لها في شتى المجالات.
بدوره قال نائب رئيس الجمعية فيصل مزيد المسعود ان الجمعية نجحت وللعام السابع على التوالي وبمشاركة رسمية وشعبية في اقامة الافطار الجماعي وحفل القرقيعان لابناء النزلاء واسرهم، مشيرا الى ان التواصل مستمر بين الجمعية والاخوة المسؤولين عن المؤسسات الاصلاحية الذين يبدون تعاونا مع مؤسسات المجتمع المدني لتجاوز الاشكالات التي يعاني منها النزلاء ومعالجتها وفق الاطار القانوني والاجتماعي.
واضاف المسعود ان الجمعية دأبت خلال الاعوام السابقة على اقامة مثل هذا الحفل الانساني والديني ايمانا منها بلم شمل السجناء بأسرهم، لافتا إلى انها (الجمعية) لاحظت من خلال الدراسات والابحاث عدم وقوع الكثير من النزلاء في الجريمة مرة أخرى بسبب دور المؤسسات الاصلاحية وادراك النزلاء خطأ ما وقعوا فيه وتسبب في ابعادهم عن اسرهم وذويهم، الامر الذي يجعلهم يبتعدون عن الاسباب التي تؤدي إلى العودة إلى السجون.
ورأى المسعود ضرورة اقامة مركز حكومي لدراسة معدلات الجريمة بجميع انواعها وتزويده بكوادر نفسية واجتماعية وقانونية يمكّن المختصين من مكافحة الجريمة بجميع انواعها وتقليصها والقضاء على مسبباتها ـ ان امكن ـ مشيرا الى ان هناك انواعا من الجريمة لم يعهدها المجتمع الكويتي ينبغي الوقوف عندها ومكافحتها.