لليوم الثالث على التوالي واصل مصلو مسجد جابر العلي صلاة القيام في الليلة الثالثة من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم في مركز مسجد الشيخ جابر العلي الرمضاني، الذي تقيمه إدارة مساجد محافظة حولي، بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان، حيث أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ عبدالرحمن الدلالي، والركعات الأربع الثانية للقارئ قتيبة الزويد.
بدا مسجد جابر العلى في أبهى حلته، حرصت فيه جميع الفرق العاملة بالمركز الرمضاني على حسن استقبال آلاف المصلين والعمل على راحتهم ليستطيعوا تأدية عبادة صلاة القيام في أجواء إيمانية عالية.
وفي هذا الصدد أكد المشرف العام على المراكز الرمضانية مدير إدارة مساجد حولي وليد الستلان ان احد أسرار نجاح الإدارة وحجر الزاوية الرئيسي فيما وصلت إليه يكمن في التزامها بالخطة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأضاف انه خلال 5 سنوات سعينا في إدارة مساجد حولي إلى تحقيق إستراتيجية وزارة الأوقاف فيما يتعلق بقطاع المساجد، والوصول إلى غاياته ومبادئه الستة من حيث الشراكة وتأكيد الدور الحضاري للمساجد كمراكز إشعاع ودور للعبادة تحت شعار «الريادة في تهيئة المساجد للعبادة» بالإضافة إلى العمل الدؤوب لخدمة رواد بيوت الله.
وأضاف الستلان انه ومن خلال سعينا لتحقيق تلك الإستراتيجية حرصنا على منح مساحة كبيرة للأنشطة الإيمانية والعلمية والثقافية والاجتماعية عبر تنظيم الأنشطة الثقافية في إطار شمولي ومنهجي لتعاليم الإسلام لتفعيل الدور الحضاري للمساجد في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات، إضافة إلى الاهتمام بمبدأ الشراكة والذي شهد على نجاحه تجربة التعاون الوثيق الذي تم مع مبرة طريق الإيمان وكان احد أسباب نجاح وسيادة تجربة المراكز الرمضانية بالكويت.
وتحدث الستلان عن قصة نجاح مسجد جابر العلى فأشار إلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه الشيخة سبيكة الدعيج الصباح والشيخ صباح جابر العلى ووكيل قطاع المساجد المساعد وليد الشعيب، مشيرا إلى أن تجربة مسجد الشيخ جابر العلي تعتبر قصة نجاح بالنسبة للإدارة، وقد تمت بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان، وفيها يبرز السعي الحثيث للإدارة لتنفيذ رسالة قطاع المساجد نحو دعم وتوطين وظائف المسجد الإيمانية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وتوثيق قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن وتعزيز الجوانب الإبداعية والتنموية.
وتابع قائلا: انه كان لإدارة مساجد حولي السبق في ابتكار فكرة عمل مركز رمضاني بهدف تخفيف الضغط عن المسجد الكبير، وبعدها نجحت إدارات المساجد في المحافظات الست في إنشاء المراكز الرمضانية في شهر رمضان الكريم، وهي التي خففت من الضغط على المسجد الكبير، حيث توافد آلاف المصلين على تلك المراكز، وكانت شعلة نشاط عمل فيها الجميع.
ونحن في إدارة مساجد حولي نعمل وفقا لمبدأ الشراكة المجتمعية، التي هي من صميم أهداف إستراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحيث يشارك العاملون في وزارة الأوقاف في قضايا المجتمع، لذلك كانت الشراكة الكبرى والتعاون البناء مع مبرة طريق الإيمان في مسجد جابر العلي طوال أيام شهر رمضان المبارك وبنجاح واضح لكل من حضر الى المسجد.
ومن جانبه قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.راشد العليمي إنه يحمد الله سبحانه وتعالى أن أنعم علينا بشهود هذه الليالي المباركة، مشيرا إلى أن الواجب على الإنسان أن يعيش مع ربه تبارك وتعالى.
وقال د.العليمي ان على الإنسان أن يتذكر هذه النعمة العظيمة حيث استشعار السعادة لتحقيق التقوى مع الله سبحانه وتعالى، داعيا إلى أن يجعل الإنسان بينه وبين المعاصي حاجزا وساترا يمنعنا ألا وهو التقوى.
وأشار إلى ان الأمة بحاجة اليوم إلى الاقتداء بأخلاق الأنبياء عليهم السلام في هذا الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى الأخلاق، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن حيث امتدحه رب العزة قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم).