أسامة أبوالسعود
في جو مفعم بالإيمان والتوسل إلى الله بالمناجاة والبكاء أحيا المصلون الليلة الخامسة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في المركز الرمضاني بمسجد جابر العلي، حيث حرص الجميع على الحضور منذ الساعات الأولى من الليل، أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ قتيبة الزويد تلاه خاطرة ايمانية ألقاها الشيخ حجاج العجمي وعرج فيها على تفسير قوله تعالى (فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق) وتفاعل معه الحضور بشكل لافت للأنظار لحضوره الشديد وحسن أدائه واستنباطه بالأدلة والبراهين من الكتاب والسنة وذكره اقصوصات عن السلف الصالح، داعيا المصلين الى حسن الظن بالله والصبر عند البلاء والشكر عند النعماء، شارحا كيف يكون ذلك الشكر.
وبعد ذلك أمّ المصلين في الركعات الأربع الثانية وفي الشفع والوتر القارئ الشيخ محمد البراك الذي أعاد للأذهان ذكريات تجليه في المسجد الكبير قبل عدة سنوات، فأبكى البراك مئات المصلين لعذوبة صوته وخشوعه الشديد الذي بدا في تلاوته لسورة الدخان، ووصل تفاعل المصلين معه لذروته في الدعاء ورفع معه آلاف المصلين أكف الضراعة لله جلا علاه سائلين المغفرة والعتق من النار في إحدى الليالي المرشحة لأن تكون هي ليلة القدر «ليلة الخامس والعشرين من الشهر الكريم» وفي خضم تفاعل المصلين مع البراك في الدعاء سقط بعض المصلين مغشيا عليهم، وتعاملت معهم الفرق المخصصة بمسجد جابر العلي وتم إسعافهم عن طريق الطوارئ الطبية المتواجدة بالمركز.
وعلى هامش هذه الليلة تواجد بين المصلين الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب الذي اصطحب مدير ادارة مساجد حولي وليد الستلان ليستقبلا معا وزير الأوقاف الأسبق النائب حسين الحريتي الذي أثنى بدوره على المجهودات الملموسة لإدارة مساجد حولي، التي تجلت في التطورات التي يراها عاما بعد عام في جابر العلي، لافتا الى دور وكيل المساجد وليد الشعيب ومدير الإدارة وليد الستلان.
وأضاف الحريتي أن الكويت بها العديد من المساجد الكبيرة والجميلة لكنه ارتأى في المسجد الكبير ومسجد جابر العلي الأكثر استعدادا لزيادة عدد المصلين كل عام عن سابقه فضلا عن اهتمام إدارة مساجد حولي بجابر العلي.