- الأمانة العامة مستعدة لاستقبال زكوات المحسنين والمحسنات وصدقاتهم بكل أنواعها
- في كل الأوقات من باب إيمانها بالرسالة التي تتحملها في تكوين صمام أمان مجتمعي
- وقفية «بلد الخير» تهدف لتعزيز القيم المجتمعية والترابط العائلي في المجتمع وحفظ حقوق الآباء وتوقيرهم كما أمرنا ديننا الحنيف
- نخصص جزءاً كبيـراً من مساعدات الأمانة العامة للجان الزكاة لدعـم برامج وأنشطـة الأسرة والأرامل والمطلقات وأسـر السجناء من أجل مساعدتهـم على مواجهة تحديـات الحياة والتخفيف من حدة الفقر والعوز في المجتمع
ليلى الشافعي
تعتبر الأمانة العامة للجان الزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في الكويت والتي تقدم مجمل الخدمات الخيرية للمحسنين والمحتاجين في الكويت ضمن شبكة من اللجــــــان الخيرية المنضوية تحتها والتي تمثل أذرعها الخيرية فــــي مناطق الكويت المختلفة. ونسط الضوء على بعض جهود الأمانة في هذا المضمار وفلسفتها في تقديم الخدمة الخيرية وأهدافها ومشاريعها وذلك من خلال لقاء أجرته «الأنباء» مع أمين عام الأمانة للجان الزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي د. سعد الراجحي الذي دار معه هذا اللقاء.
ماذا أنجزتم في شهر رمضان؟
الأمانة العامة ولجانها استعدت منذ شهور لشهر رمضان وكنا قد أعددنا باقة من الأعمال والمشاريع الخيرية منها مشاريع إفطار الصائم وبرامج دعم المرضى وتزويد الأسر بالاحتياجات اللازمة وكلها نضعها بين أيدي المحسنين والمحسنات.
كما أن تشكيلة من الوقفيات الخيرية في كل مناحي الخير تنتظر دعم المحسنين وكلي ثقة بأن الخير موجود في الأمة ومتأصل في شعب الكويت لا يتوقف ولا يأخذ إجازة وقد يزيد في شهر عن الآخر إلا أنه موجود بوجود النفس الباذلة والمحبة لعمل الخير في هذا البلد الطيب وهذا مشهود لأهل الخير في الكويت.
في ظل ما تتناقله الصحف من منع وعدم منع لجمع الاستقطاعات في المساجد كيف تقيمون الموضوع؟
قرار منع جمع الاستقطاعات في المساجد آلمنا وفاجأنا في وقت ضيق قبل أيام من شهر رمضان، وجانبه الصواب فاللجان والجمعيات الخيرية ما تزال تؤكد حرصها على التعاون مع الجهات المسؤولة من أجل تنظيم العمل الخيري وقد استجابت في عدم جمع التبرعات النقدية في الأسواق والمجمعات خارج مقارها تقيدا بقرارات سابقة في هذا الإطار، وليس هذا فحسب بل وطالبت الشؤون بإيقاف أي ممارسات سلبية تتعلق بالجمع مثل الأكشاك والمندوبين المتنقلين غير المعروفين وخلافه، فالجمعيات الخيرية هي صمام أمان اجتماعي.
أما بخصوص الاستقطاع فإنه عملية تحويل بنكي من حسابات المحسنين إلى حسابات اللجان المعتمدة أصلا من وزارة الشؤون وهي محل متابعة، وعليه فإن إيقاف جمع الاستقطاعات في المساجد والتعامل معها يعتبر أمرا غير مقبول وكنا قد طلبنا بوقف هذا وهنا نسجل الشكر والعرفان لمجلس الوزراء لسرعة استجابته لنداءات الخيرين بوقف قرار الجمع في المساجد وشكرنا موصول لكل الذين ساهموا في صدوره.
هل تختلف مشاريع رمضان عن غيره من الشهور؟
إن مما يميز الأمانة سعيها الحثيث لتلمس رغبات متبرعيها الكرام وطرح المشاريع الرائدة في مجالات الخير المختلفة فالأمانة على استعداد تام لاستقبال زكوات المحسنين والمحسنات الكرام وصدقاتهم بأنواعها المختلفة وفي كل الأوقات من باب إيمانها العميق برسالتها التي تحملها، حيث تؤمن بأهمية مساعدة المحتاجين والفقراء وتوفير الحد الأدنى من المساعدة لهم ضمن فلسفتها بتكوين صمام أمان مجتمعي مساند لجهود الدولة في رعاية أبنائها والمقيمين عليها.
ولهذا فإن باقة واسعة من الوقفيات الخيرية التي تخدم شرائح مختلفة من أهل الاحتياج هي في رمضان كما في غيره بانتظار دعم المحسنين، وتوفر الأمانة أمام المحسنين فرصة واسعة من الخيار من بين الوقفيات التي تغطي سبل خير كثيرة منها دعم الأيتام والأسر المتعففة ورعاية المرضى والمعاقين والمطلقات والأرامل وتحفيظ القرآن كما أن منها وقفية «رب ارحمهما» التي طرحتها الأمانة على الأبناء تعزيزا لروح الأسرة وترشيدا لقيم الترابط المجتمعي والأسري.
توطين العمل الخيري
أين موقفكم من دعوة (توطين العمل الخيري) ?
نحن نشترك كجمعية فاعلة في اجتماعات الجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية وممثلي بعض الوزارات والهيئات الرسمية، كما أننا نشترك في اللجنة الخاصة بتوطين العمل الخيري ومن باب توطين ذلك فقد قامت الأمانة بمشروع تدريبي كبير لأبناء وبنات الأسر المحتاجة حيث ألحقتهم بدورات تدريبية سواء في (الكمبيوتر – الميكانيكا – الإدارة – السكرتارية) وقد تم مؤخرا تخريج 40 من أبناء الأسر المحتاجة من هذه الدورات كما تم إيجاد فرص عمل لهم في الشركات والمؤسسات.
والهدف من هذا كله إيجاد مصدر رزق تعف بها هذه الأسر عن مد يدها لأي جهة أو أشخاص. ونبشر بأن الدفعة الثانية قد تم إعدادها وستبدأ بعد العيد مباشرة.
وقفية بلد الخير
ما فكرة وقفية بلد الخير؟
هذه الوقفية ذات مرامي اجتماعية مميزة ورائدة إذ تهدف إلى تعزيز القيم المجتمعية والترابط العائلي في المجتمع وحفظ حقوق الآباء وتوقيرهم كما أمرنا ديننا من باب حفظ الجميل والوفاء لفضلهما وفكرتها تتخلص في قيام الابن بوقف مبلغ من المال لصالح الوقفية ينفق ريعه على مصالح البر المختلفة التي تقوم بها الأمانة وتنفذها وتنفق كذلك في سائر أغراض الخير والبر المختلفة وتدعم العمل الإعلامي المميز والهادف والوسطية وبرامج الناشئة والفتيان وشغل أوقات فراغهم.
الخدمة المجتمعية
هل ترون أن الأمانة تقوم بدورها المطلوب منها في مجال الخدمة المجتمعية؟
أود التأكيد على أن الأمانة كيان مجتمعي خيري ونفعي كبير يؤدي دورا خيريا مجتمعيا أيضا كبيرا.. ونحن نتطلع لأن تمثل الأمانة صمام أمان مجتمعي ورافدا للعمل الحكومي من حيث دعم شرائح المجتمع الفقيرة والمتعففة وقد أصبح معلوما أن الأمانة أصبحت قبلة المحتاجين يقصدونها يطلبون العون والمساعدة وللدلالة على ذلك ما عليك سوى زيارة الأمانة ولجانها للاطلاع على حجم الجهد المبذول لمساعدة الناس وتقديم العون لهم وتصنيف حالاتهم.
وتكفي الإشارة إلى عظم عمل الأمانة أنه تنضوي تحت الأمانة أكثر من 20 لجنة تنتشر بالكويت وتؤدي مجمل الخدمات الخيرية المؤداة في الأمانة وتتمثل في تقديم المساعدة لطالبي العون وهي في الوقت نفسه تسهم إسهاما جادا في التخفيف من حدة الفقر والعوز في المجتمع كما تخفف كثيرا من حالات الاحتياج وتحاول أن تمد يد العون لكل طالب لها وللأمانة مساهمات مميزة في مجالات دعم برامج الشباب وتثقيفهم وتنمية أوقات فراغهم بما يعزز من دورهم في المجتمع ولها دور مميز في تعزيز الوسطية في المجتمع وتدعم برامج الاعتدال والطرح المتزن في المجتمع وتساند برامج الإعلام المجتمعي الهادف.
الاهتمام بالشرائح الفقيرة
ما حجم الاهتمام الذي توليه الأمانة للشرائح الفقيرة والمحتاجة؟
كبير وكبير جدا وللتدليل على ذلك يكفي أن يعرف القراء أن الأمانة أنفقت العام الماضي وحده فقط ما يزيد على 3 ملايين دينار 777 ألف دينار لدعم الحالات المحتاجة على اختلاف حاجاتها وحالاتها ونجدد في هذا المقام الشكر لمحسني ومحسنات الأمانة الذين يقدمون دعمهم ثقة منهم في أنشطة وأعمال الأمانة التي لمسوها في إنجازات واضحة ومميزة وقد شملت هذه المساعدات جميع مناحي الخير، وحجم المساعدات التي قدمتها الأمانة يدل دلالة واضحة على عظم الجهد المبذول في إيصال صدقات وزكوات المحسنين والمحسنات الكرام لمن يستحقها.
للأمانة ولجانها برامج متميزة ورائدة في المجتمع هل تود أن تحدثنا عنها؟
أود التأكيد على أن المبادرات عند إخواني في اللجان المنضوية تحت الأمانة متجددة وهي قيمة وتحمل في طياتها إحساسا عاليا بثقل المسؤولية الاجتماعية التي تحملها اللجان الخيرية في مجتمعنا وهي لا تنقطع وتلامس حاجات المجتمع بشكل مباشر وتجدها على الدوام محل احترام الناس ودعمهم ومن هذه المبادرات مشاريع الأمانة في دعم برامج الوسطية في المجتمع وتعزيز روح الاعتدال بين الشباب ومشروع رحلة الأمل الذي يهدف الى مساعدة مرضى السرطان ومشروع «وافعلوا الخير» لمساعدة المعاقين في اقتناء كرسي متحرك ذي مواصفات خاصة ومشروع طباعة مصحف المكفوفين ومشروع بيت الأيتام بالجهراء ومشاريع السبيل وسقي الماء المنتشرة في الكويت وبرامج دعم دور الرعاية وبرامج الإفطار الرمضانية التي تعمر بها المساجد وغيرها من البرامج والمشاريع القيمة مما لا يتسع المجال لحصرها.
دور المرأة
ما دور المرأة في الأمانة؟
للمرأة دور كبير وأولتها الأمانة أهمية كبيرة إذ خصصت للمرأة عندها قسما خاصا يقدم جميع الخدمات الإدارية والخيرية المختلفة لجمهور المتبرعات والمحسنات داخل الكويت.
أما فيما يخص دعم برامج الأمانة فالمرأة عنصر فاعل في دعم أنشطة الأمانة ومساندتها كما أنها تعتبر الداعم الأول للبرامج والمشاريع الخيرية التي تنفذها الأمانة وتجدها سباقة في الكرم والبذل والعطاء في سبيل السعي لنيل مرضاة الله ونذكر لنساء الكويت حبهن الشديد للبذل والعطاء وهذه صفات تميزها وتلتصق بها يحق لها أن تفخر بها.
أما فيما يخص المساعدات فالأمانة تخصص جزءا كبيرا من مساعداتها لدعم برامج وأنشطة الأسرة ودعم الأرامل والمطلقات وأسر السجناء من أجل تمتين الأسرة ودعم مواجهتها لتحديات الحياة الكثيرة والمتنوعة وتحتضن أبناء هذه الأسر.
الأمانة تنوي تشييد مبنى جديد لها يكون مقرها الرئيس أين وصلتم في هذا؟
لقد انتهت الشركة الاستشارية من وضع كل التصميمات اللازمة للبدء في بناء مقر الأمانة العامة للجان الرئيسي ليكون مكانا يكفل تقديم الخدمة الخيرية من مجمع واحد وبشكل يدعم الإنجازات ويرقى بالمستوى بما يرضي طموح متبرعينا وبشكل يعزز الإتقان.
ولا يخفى أن وجود مبنى جديد للأمانة بما تمثله من انتشار جغرافي يعطي إدارتها القدرة على متابعة الوارد والصادر من الأعمال بشكل مرض لطرفي التبرع المحسن الكريم والمتلقي المحتاج، كما يعد فرصة لمناشدة المحسنين الكرام والمحسنات لدعم قيام مبنى الأمانة الوقفي جيث ننتظر منهم المبادرة في دعم هذا العمل الذي يعد التبرع له بمنزلة صدقة جارية ومعين للأجر والمثوبة مادام هذا المبنى وأشير هنا إلى أن د.خالد المذكور أشـــاد بعمل الأمانة وزكاها ودعا إلى دعمها ودعم قيام مبناها وهي شهادة نعتز بها ونفتخر بهـــا وتضيف ثقلا ومسؤوليات إضافية على كاهلنا.
هل من كلمة في نهاية اللقاء ولمن تتوجهون بها؟
أشكـــر إخواني وأخواتي من المحسنين الكرام الذين دعمــــوا الأمانة وأنشطتها متمنيا الاستمرار، ولا أغفل دور صحافتنا الكويتيــــة التي تدعــــم برامج الأمانة من خلال نشرها أنشطتها بشكــــل دائم، ودعائي أن يحفظ الله الكويت وأهلها الطيبين من كل شر وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه.