أسامة دياب
اكد خبير المخدرات والمؤثرات العقلية عربيا وأجنبيا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات د.عايد الحميدان ان مشكلة المخدرات اصبحت هاجسا امنيا واجتماعيا وسياسيا يؤرق الجميع، ولذا يجب على المجتمع بمختلف هيئاته ومؤسساته ان يتصدى لها بكل الوسائل.
خصوصا ان المؤشرات العالمية تؤكد خطورة الموقف حيث كشف تقرير الأمم المتحدة لعام 2000 أن العالم به 200 مليون مدمن ومتعاط للمخدرات 10% منهم مصابون بمرض الإيدز.
وأضاف الحميدان ان حجم الاتجار في المخدرات في العالم يبلغ 418 مليار دولار طبقا لما ورد في التقرير السابق للأمم المتحدة، جاء ذلك اثناء محاضرته التي ألقاها في ندوة «يدا بيد ضد المخدرات» التي اقيمت في حديقة سعود السهلي بمنطقة الخالدية تحت رعاية منصور المنصور الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأضاف ان الكويت افضل دولة في المنطقة في مجال التوعية من اخطار المخدرات لأن التوعية هي احد اهم اساليب المكافحة، كما ان الضبط ليس الهدف الأساسي للإدارة العامة لمكافحة المخدرات ولكن هدفها حماية الشباب وعلاج المدمنين.
وأشار الحميدان الى ان قلة المعروض في السوق من المخدرات تتسبب في ارتفاع اسعارها لدرجة ان غرام الهيروين وصل الى 100 دينار وهذا يعكس الجهد الذي تبذله وزارة الداخلية ورجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التضييق على المهربين والمروجين. وأفاد بأنه بفضل هذه الجهود نستطيع ان نقول ان الكويت نظيفة من المخدرات بنسبة 85%.
وأكد الحميدان على دور الأسرة في حماية الناشئة من أخطار المخدرات والأمراض الاجتماعية التي تظهر بين الحين والآخر في مجتمعنا والتي تعكس وجود خلل في المنزل.
وهذا يرجع الى تنصل بعض الأسر من مسؤولياتها والاعتماد على الخدم وعناصر اخرى غير مؤهلة. وشدد على ضرورة مراقبة الخدمات والمحال التي تتعامل مع الشباب والتي قد يساء استخدامها في الترويج للمخدرات خصوصا بعض المعاهد الصحية وصالات الإنترنت.
ودعا الأسر الى مساعدة ابنائها على استغلال اوقات فراغهم بالطريقة المثلى حيث ان 77% من اسباب تعاطي المخدرات يعود لوقت الفراغ غير المستثمر.
الصفحة في ملف ( pdf )