وصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والوفد المرافق له البلاد بعد مشاركته في اجتماع الدورة الـ 103 للمجلس الوزاري الخليجي (وزراء الخارجية) بدول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في جدة.
ورافق الشيخ د.محمد الصباح للمشاركة في الاجتماع الذي اختتم أعماله الليلة قبل الماضية وفد ضم مدير ادارة مجلس التعاون الخليجي في وزارة الخارجية السفير جمال الغانم وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي بدول مجلس التعاون ضرورة التوصل الى حل سلمي لازمة الملف النووي الايراني داعيا ايران الى التعاون الكامل وبشفافية كاملة في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجدد المجلس في بيان اصدره الليلة قبل الماضية في ختام اجتماع دورته العادية الـ 103 المطالبة بانضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واخضاع كل منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما دعا الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل كافة بما فيها منطقة الخليج مع الاقرار بحق دول المنطقة والجميع كذلك في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وفي الشأن العراقي، أكد المجلس ضرورة التزام جميع الدول باحترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية ورفض أي توجهات لتقسيمه وتجزئته وكذلك الالتزام بعدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أي طرف.
واعلن البيان الوزاري رفضه اية محاولات لتكريس الطائفية والانقسام وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة المساواة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات، مشددا على اهمية دعم المصالحة الوطنية والجامعة العربية لحل الأزمة العراقية التي تقع في المقام الاول على الحكومة العراقية والقيادات السياسية.
واكد اهمية قيام دول الجوار للعراق بدور فاعل لمساعدته في تعزيز الامن والاستقرار وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتصدي للارهاب ووقف اعمال العنف ودعم جهود تحقيق المصالحة والوفاق الوطني معربا عن الادانة للعمليات الارهابية في العراق باعتبارها تهديدا للسلام والامن الدوليين. كما دعا الى اعادة بناء المؤسسات الامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية والمشاركة العربية في تلك الجهود من خلال تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية والمساهمة الفاعلة في تأهيل الكوادر البشرية في مختلف المجالات.
ودعا الى حل كل المليشيات ونزع سلاحها وانهاء كافة المظاهر المسلحة غير القانونية في حين دعا الامم المتحدة الى مواصلة جهودها لانهاء ما تبقى من امور لاتزال عالقة غير محسومة تتمثل في الارشيف الوطني الكويتي والتعرف على مصير من تبقى من الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم مع ضرورة تنفيذ العراق كافة التزاماته وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة. وفي الشأن الفلسطيني دعا المجلس الاطراف الفلسطينية كافة للعودة للحوار.
الصفحة في ملف ( pdf )