أسامة أبوالسعود
احتشد 25 ألف مصل في مسجد الدولة الكبير في الليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان المبارك الذي أوشك أن يؤذن بالرحيل، حسب تصريح رئيس اللجنة الإعلامية لإحياء العشر الأواخر في المسجد علي عبدالله شداد.
وقد خيمت على جموع المصلين أجواء الحزن لتوديع هذا الضيف العزيز على قلوب الأمة بأسرها، إذ ما بقي منه إلا ليلتان اثنتان، أو ربما ليلة واحدة، ليرفع بعد ذلك إلى رب العالمين وقد ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر.
أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ قتيبة الزويد الذي استهل القراءة بداية من سورة الذاريات، وقد أمتع المصلين وعاش وإياهم في أجواء هذه السورة الكريمة، وفي الركعات الأربع الاخرى وركعات الشفع والوتر أمّ المصلين القارئ الشيخ خالد الجهيم الذي أضفى صوته على المكان كله أجواء الخشية والخشوع.
ومن جهته، أبدى مدير إدارة مسجد الدولة الكبير أحمد العصفور رضاه عن الصورة التي بدا بها المسجد في العشر الأواخر هذا العام لاسيما في ليلة السابع والعشرين التي بلغ عدد المصلين فيها 160 ألف مصل، حرصوا على الحضور مبكرا، لافتا إلى الجهود العملاقة التي بذلت لإدارة هذه الجموع الغفيرة وتيسير انتقالها من المسجد وإليه، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المميزة التي شهد بها الجميع، وتيسير كل سبل الراحة والأمان.
وقال العصفور إن المسجد شهد هذا العام تغييرات كثيرة، أولها التعاون مع القراء والوعاظ المشهورين في الكويت لإحياء الليالي العشر أمثال مشاري العفاسي وخالد السعيدي وفهد الكندري وخالد الجهيم وماجد العنزي وعبدالله الهزيم وقتيبة الزويد، كما شارك عدد من الوعاظ منهم الدعاة أحمد القطان ونبيل العوضي وإبراهيم الكفيف العجمي وعبدالحميد البلالي وخالد شجاع وأحمد الفلاح وبدر الحجرف، وذلك تلبية لطلبات المصلين وللقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها هؤلاء المشايخ، وهو ما سيجعل المسجد الكبير قبلة للمصلين خلال الليالي العشر.
وأكد العصفور أن إدارة المسجد حرصت على توفير جميع سبل الراحة والأمان لرواد المسجد الكبير وكان من جملة ما تم العمل على إيصال التيار الكهربائي المباشر بدلا من الاعتماد على المولدات الكهربائية التي كانت تنشر الدخان الكثيف الذي قد يؤذي المصلين، بالإضافة الى تحقيق الناحية الأمنية التي زادت الاطمئنان نتيجة لإيقاف الاعتماد على مولدات الديزل، متقدما بالشكر لورثة مبارك الحساوي الذين تبرعوا بالخيام.
وأضاف أن الإدارة وفرت عددا كبيرا من الحافلات لنقل المصلين من مواقف السيارات البعيدة الى حرم المسجد، تسهيلا للحركة والتنقل وتفاديا للاختناقات المرورية التي قد تحدث لو توافدت هذه الجموع منفردة، كما تم تخصيص مواقف سيارات للمعاقين، وتم توفير الكثير من الكراسي المتحركة لمساعدة كبار السن للوصول إلى المسجد بسهولة.
وشكر العصفور كل الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية التي شاركت في انجاح هذا العرس الإيماني وإخراجه بهذه الصورة الرائعة وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإداراتها، إدارة المرور والدوريات، والمطافئ والدفاع المدني، وأشاد بجهود قيادات الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون الذي بذلوا جهودا كبيرة بالمتابعة المباشرة ووجودهم في الميدان منذ الساعات الأولى من الليل، كما خص بالشكر قيادات وزارة الكهرباء الذين حرصوا على متابعة كل الأمور المتعلقة بالكهرباء من خلال الحضور إلى المسجد للاطمئنان على الوضع بأنفسهم، وعلى رأسهم وزير الكهرباء ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون، وفرق مهندسي الطوارئ الذين واظبوا على الحضور طوال الليالي المباركة، كما شكر وزارة الصحة وإدارة الطوارئ الطبية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعية الكشافة الكويتية وجموع المتطوعين الذين لم يألوا جهدا في خدمة رواد المسجد وضيوف الرحمن، واعدا بالمزيد من الجهود الطيبة التي يسعى من خلالها الجميع لابراز وجه الكويت الحضاري.
واقرأ ايضاً:
الشعيب: 67 موقعاً لأداء صلاة العيد موزعة على محافظات الكويت الست
فريحة الأحمد تطالب بتشريعات تجرّم من يعقّ والديه
نواب: فرصة مواتية أمام الحكومة لجعل ياسر الحبيب عبرة لكل من يتطاول على عِرض الرسول صلى الله عليه وسلم
المهري: نمد أيدينا إلى الإخوة السلفيين لمصلحة بلدنا
نادي ضباط الجيش يحتفل بالعيد
الأذينة: مناقصة مشروع تنفيذ المستشفيات الـ 6 الجديدة في أكتوبر
«الكهرباء»: مكتب لشؤون المستهلكين في المطار لتسهيل سداد الفواتير
الفصل للمعلمين والعاملين المدخنين بالمدارس