حمد العنزي
مع إشراقة ساعات الصباح الأولى والتكبير الموحد والمهلل لله سبحانه وتعالى بأول أيام عيد الفطر المبارك، اعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة، يحرص الكثير من الأهالي والمواطنين على زيارة الاقارب وصلة الارحام والتواصل الاجتماعي، وهي السمة السائدة مع حلول اول ايام العيد وهذه الزيارات بالحقيقة حث عليها ديننا الحنيف واوصى بها وهي لا تقتصر على الاحياء منا ولكن هناك اشخاص من اهلنا واحبائنا المقربين والاصدقاء من الذين توفاهم الله وذهبوا للدار الآخرة لا نستطيع ان نتواجد معهم ونلتقي بهم في هذه الأيام السعيدة المباركة ولعلها فرصة طيبة ومناسبة لكثير من العوائل والاسر لزيارة «المقابر» من اجل ان نتذكر هؤلاء الاحبة حيث تزداد بهذه الاوقات من كل عام زيارة القبور وقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم على ارواح من افتقدناهم.
«الأنباء» تواجدت وحرصت أن تكون قريبة من هذه الاماكن حيث استطلعنا احوالها والاجواء المحيطة بداخلها من قبل الزوار:
في البداية واثناء تجولنا التقينا بأحد الزوار ويدعى محمد المسند وقال جئت منذ الصباح الباكر بعد صلاة العيد مباشرة لزيارة قبر والدي الذي توفي منذ اربعة اعوام وقد حرصت من يومها على التواجد داخل المقبرة بين فترة وأخرى وأيضا في أيام العيد بعد الصلاة مباشرة لقراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم والترحم عليه فهذه الزيارات لا استطيع أن أقطعها ابدا ومتمسك بها للابد، وان ذكراه ستبقى خالدة في قلبي مادمت حيا فألف رحمة عليه وعلى أموات المسلمين جميعا.
وتحركنا قليلا ووجدنا عائة بأكملها مجتمعة قريبة من أحد الاضرحة وأيديهم مرتفعة للباري عز وجل بالدعاء، تقدم ولي امرهم ويدعى خالد الهزاع وقال انه فقد شقيقته وابنه وزوجته في حادث مروري، قائلا: لا راد لقضائه سبحانه وتعالى وهذه مشيئة الله فحضورنا اليوم لزيارة قبورهم وتلاوة القرآن عليهم والدعاء لهم بالمغفرة وان يتقبلهم الله لديه في جنات النعيم مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، مشيرا الى انه مع اولاده وعائلته حرصوا ان يحضروا بأول ايام عيد الفطر المبارك للسلام عليهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، مبينا أن هذا اقل شيء نستطيع ان نقدمه على ارواحهم الطاهرة.
أما عبدالله الشايع فاعتبر ان زيارة القبور لا يمكنه ان يقطعها ابدا وهو يحرص على مواصلتها دائما سواء بمفرده أو مع أولاده من أجل ان نتذكر احبة لنا فقدناهم بهذه الدنيا، مبينا ان زيارة المقابر نكتسب منها العبر والعظات بأن الدنيا كل من عليها فان ولا يبقى الا وجه الله ذو الجلال والاكرام.
واشار الى انه جاء لزيارة قبر والدته التي توفيت منذ عدة اعوام وهو يحرص كل الحرص على زيارتها للدعاء لها والترحم عليها سواء في الايام العادية او الاعياد.
واقرأ ايضاً:
الأمير أدى صلاة العيد في المسجد الكبير وتبادل التهاني مع عدد من الزعماء العرب
نائب الأمير شكر المهنئين: نسأل الله أن يسدد الخطى لما فيه خير وازدهار وطننا
العلي: مجتمعنا يتوارث الوحدة الوطنية والتواصل الاجتماعي خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل
الوحدة بين المسلمين عنوان خطبتي العيد والجمعة في أغلب الساحات و المساجد
العفاسي عايد نزلاء دور الرعاية: الأزمة الرياضية بدأت في الحلحلة وننتظر حكم القضاء في «الهيئة» وبعض الأندية.. والملف يحسم في أقرب وقت
العيد على الطريقة الفرعونية في مصر... وعيد «الصفح» في ماليزيا