بشرى الزين
حققت الصين اختراقا ناجحا في سوق القارة السمراء واقتحمت نادي الفضاء بنجاح وتدير «قوتها الناعمة» في حل النزاعات الدولية والمساعدة في نقل الآراء بين الدول وتشجيع حل خلافاتها بالطرق السلمية.
السفير الصيني ووجيو هونغ اكد في لقاء مع «الأنباء» ان بلاده العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي تولي اهتماما لحل النزاعات الدولية عبر الحوار السلمي، مشيرا الى انه موقف ثابت للصين التي لا توافق على توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية تطوير برنامجها النووي، وترفض في الوقت ذاته وجود اسلحة دمار شامل في المنطقة.
وفي رده على المخاوف اليابانية من زيادة حجم النفقات الدفاعية للصين، قال هونغ: ان هذا الاتجاه لدى الصين لحماية اراضيها، مشيرا الى انه لا داعي للقلق من قبل الولايات المتحدة واليابان، موضحا ان ميزانية الدفاع الصينية ضعيفة جدا مقارنة بما تنفقه اميركا في هذا المجال.
وحول ما اعلن عنه رئيس الوزراء في حكومة بلاده ورغبتها في تعزيز التبادل العسكري وبما يسهم في زيادة التفاهم بين البلدين، اكد ان علاقات الصين مع اليابان مهمة جدا ما يستدعي التعاون في مجالات تبادل الوفود العسكرية والمعلومات ومكافحة الارهاب ومنع تهريب البضائع على اساس عدم التدخل في شؤون البلدين او مهاجمة دول اخرى.
واشاد السفير الصيني بالتطور الكبير في الملف النووي لكوريا الشمالية والتي وعدت بفك برنامجها النووي في اسرع وقت ممكن.
وفي تعليق له عن تزايد النفوذ الصيني في دول القارة الافريقية وتقديم مساعدات مالية دون فوائد او إلغاء ديونها، ذكر هونغ ان بلاده تعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الافريقية على اساس المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة، نافيا ان تكون الصين طرحت ذاتها كبديل لقوى غربية في افريقيا او الاقتصار في هذه العلاقات على تأمين موارد النفط، مبينا ان الصين تعتمد في وارداتها على منطقة الشرق الاوسط والدول الخليجية بالدرجة الاولى.
وفي تقييمه للعلاقات الكويتية - الصينية وصفها هونغ بالممتازة جدا، والبلدان يوليان اهتماما كبيرا لتطوير مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري، معبرا عن ثقته بأن مستقبل هذه العلاقات سيكون اكثر رسوخا ومتانة في المستقبل.
واشار الى التعاون الذي يشهده قطاع التخطيط والبنية التحتية حيث اوضح ان بلاده تشارك في مشروع جزيرة بوبيان وربطها بالصبية ومد الطرق البرية والسكة الحديدية، لافتا الى ان المشروع يكلف اكثر من 100 مليون دينار وتستغرق مدة تنفيذه ثلاث سنوات.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )