أكد الشيخ راضي الحبيب أنه لم يضطره أحد للصلاة خلف إمام المسجد الكبير بل ذهب إلى المشاركة في الصلاة معهم بملء قناعاته الشرعية وبدافع الوطنية، وقال في بيان له رداً على ما أثاره ياسر ومحاولته التشكيك في نوايا الشيخ راضي الحبيب بصلاته في المسجد الكبير: لاحظنا بكل دقة ان ما يثيره الجاني ياسر في ردوده من أفكار مسمومة لا تمت الى التشيع بشيء، وان هذا الشخص يعتبر دسيسا ودخيلا على التشيع، وقد تبين لنا تماما خطورة ما يطرحه من خلال اصطياده بوحل الماء العكر بسبب تبنيه للروايات المدسوسة والساقطة سندا ومتنا واعتماده على حثالة وقمامة الروايات الاسرائيلية التي دست في متون الكتب الحديثة، وعدم تورعه وجهله المركب في المجال الاستدلالي حيث انه يفتقد أقل ما يراعيه اهل العلم في مباحثهم وتقريراتهم من التحليل الدرائي للرواية وغيره من القنوات التحليلية للرواية كالتحليل العقائدي لها، والتحليل المتني من حيث التحليل اللغوي والنحوي والبلاغي والتحليل السندي من حيث الرجال وتقييم السند من حيث القوة والضعف.
واضاف: ان ما أثاره ياسر الحبيب في ردوده حول صلاتي في المسجد الكبير من انني ذهبت الى الصلاة مع اخواننا اهل السنة الكرام بنية العمل بـ «التقية» فهذه الترجمة لنواياي غير صحيحة بتاتا، ويفترض انه أنا من يبين هذا الامر لان النوايا من الضمائم والسرائر التي لا يحق لاحد ان يتقول بها على غيره، واصفا ذلك بانه «اعتداء سافر من ياسر ومحاولة رخيصة تؤكد انتهاكه وجنايته الشرعية والقانونية والاضرار بمصلحة الناس العامة والخاصة»، وقال: لم أكن مضطرا او خائفا حتى اذهب للصلاة في المسجد الكبير مع اخوننا اهل السنة، ولست مثلا شيخا مقيما حتى أتخوف من عدم تجديد اقامتي، بل مواطن كويتي وحائز على شرف وسام التحرير ويشهد لقوة وطنيتي مواقف التحدي والمقاومة والاسر في فترة الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت.
وأكد انه لم يعمل بالتقية قائلا: انني ذهبت الى الصلاة بملء قناعتي الشرعية وبدافع الوحدة الاسلامية والوطنية وانني كنت حاضرا معهم بصفتي الدينية وهيئتي المذهبية الخاصة ولم أكتمها عنهم أو أخفيها حتى أعنون بها، فالتقية لا تكون الا عند الاضطرار في حالات خاصة وحرجة جدا وهذا الامر لم يحصل عندي مما يستدعي عندنا حرمة العمل بالتقية كما ان فعلها يندرج تحت عنوان الوجوب فكذلك يندرج تحت عنوان الحرمة بحسب اختلاف الظروف، وقال ان اللجنة الاعلامية المختصة بالمسجد وجهت لي عدة أسئلة كان منها عن موقف مذهب الشيعة الشرعي من الصلاة مع اهل السنة وكانت اجابتي واضحة من خلال تقديمي للادلة الروائية والفتوائية التفصيلية مع ذكر مراجعها ومصادرها بالجزء والصفحة، وقد نشرت عبر وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة لمن أراد الاطلاع والتي تؤكد استحباب الصلاة مع اهل السنة فضلا عن مجرد الجواز فقط.
واضاف: اما قول الحبيب العنجهي في ترجمته لنواياي بانني ارى ان الامام والمصلين في المسجد الكبير على حسب اقواله المتردية والنطيحة بانهم نعوذ بالله (منافقون) فهذا التجني مردود عليه بان المسجد الكبير متمثلا بادارته وأئمته ورواده المصلين وعلى رأسهم د.عادل الفلاح قد غمروني بحسن استضافتهم وأكرموني غاية الكرم حتى انني شعرت بينهم بارتياح لا مثيل له مما جعلني اعتقد فيهم أحسن معتقد، مما لا يدع معه مجال للانفصال النفاقي أو التلون في جنبات النفس كما يزعم الجاني ياسر، وهذا هو شأننا نحن في مجال الوحدة وما قد تربينا عليه منذ نعومة أظافرنا المذهبية وان التشيع مذهب الرحم والكرم كما أوصى به أئمتنا عليهم السلام، لا مذهب الرجم والهدم كما يراه بعين طبعه الجاني ياسر يحيى حبيب.
واختتم بالتأكيد انه فعل الصلاة بالحضور مع اهل السنة في المساجد على مدى الدهر لا لاجل الاجر كما يزعم الجاني ياسر، بل لاجل انهم خير من عرفنا وعايشنا في ساحات الاخوة الاسلامية.
واقرأ ايضاً:
المبارك: إجراءات حازمة لردع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بالوحدة الوطنية وثوابتنا الراسخة
تجمع الميثاق الوطني: على قادة المسلمين أن يتحدوا لمواجهة المتربصين بوحدة الصف الوطني
الدوسري: محاربة مثيري الفتنة مسؤولية مجتمعية
الصرعاوي لرئيس الوزراء: هل تستوعب «مسطرتكم» في تطبيق القانون ما يقوم به وزير النفط من إجراءات؟
الدويسان يسأل الحمادعن أحكام قضائية لم تنفذ