قال مدير ادارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شهاب عبدالحميد ان اهم الآثار المكتشفة في جزيرة فيلكا قبر لانسان دفن بطريقة القرفصاء يعود الى العصر البرونزي اي في الفترة بين 1600 و 1400 قبل الميلاد.
واضاف عبدالحميد في محاضرة القاها الليلة قبل الماضية بعنوان «نتائج الاكتشافات الأثرية في موقع الخضر في جزيرة فيلكا» ان المساحة التي تم التنقيب فيها بلغت 700 مترمربع وكشفت عن جدران مبنية من الصخور متوازية ومتقاطعة بعضها مع البعض لغرف تحتوي معظمها على جرار للتخزين مصنوعة من الفخار الأحمر يعود الى الالف الثانية قبل الميلاد.
واضاف ان جزيرة فيلكا حظيت باهتمام علماء الآثار منذ خمسينيات القرن الماضي فأصبحت قبلة للدارسين والباحثين في تاريخ الخليج القديم، مشيرا الى عدد من البعثات التي زارت الجزيرة كالدنماركية والاميركية والايطالية والفرنسية.
واوضح ان البعثة السلوفاكية من معهد الآثار في الاكاديمية العلمية هي اول بعثة يتم التعاون معها في عام 2004، ولاتزال مستمرة للموسم الثالث في التنقيب الآثري في موقع الخضر المؤرخ في الالف الثاني قبل الميلاد، اضافة الى المسح الاثري والراداري والجيوفيزيقي ورفع المواقع الاثرية الاخرى المنتشرة في الجزيرة.
واشارالى ان موقع الخضر الذي تمت فيه اعمال التنقيب يمثل اربعة تلال اثرية، ثلاثة منها تقع ضمن نطاق المقبرة الاسلامية وتل طولي محاذ لساحل البحر.
وقال ان حصيلة اعمال التنقيب 52 ختما دائري الشكل او كما يطلقون عليه «ختم دلموني» نسبة الى مملكة دلمون حيث تتخذ هذه الاختام اشكالا منوعة وتحوي رسومات مختلفة، اضافة الى الكثير من الادوات المصنوعة من النحاس والبرونز كرؤوس الرماح وازاميل وصنانير صيد الاسماك.
واشار الى ما قامت به بعثة التنقيب في موقع الخضر خلال الاعوام الثلاثة الماضية بالقول انها قامت بنخل ما يعادل سبعة اطنان من الرمال وطنين من الكسر الفخارية والعثور على 1700 قطعة اثرية صغيرة و1000 قطعة من النحاس و13 جرة تخزين و800 كيس من القار.
يذكر ان المحاضرة ضمن انشطة مهرجان (صيف ثقافي 2) الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتستمر انشطته حتى نهاية شهر اغسطس المقبل.
الصفحة في ملف ( pdf )