بشرى شعبان
اجازة عيد الفطر يبدو انها ألقت بظلالها على مجمع الوزارات ولسان حال من حضر من الموظفين يقول ماذا كان سيحصل لو كانت الاجازة استمرت لبداية الاسبوع المقبل، انهما يوما عمل فقط «لا يقدموا ولا يأخروا».
مواقف السيارات العامة بدت كأنها تئن من الملل نتيجة غياب السيارات عنها لفترة طويلة (اجازة صيف، شهر رمضان المبارك، اجازة العيد) وتقول «اشتقت لكم أين أنتم».
وحال المكاتب ليس أفضل، فنسبة حضور الموظفين في الدوام ربما لم تزد على 70% في حين كانت اقل من ذلك في ادارات اخرى ولكن دون عمل، تبريكات وتهنئة وسوالف أين قضيت اجازة العيد وشهر رمضان والاجازة الصيفية وسوالف وسوالف ليس لمجرد الكلام بل لغياب المراجعين، احدى الموظفات قالت لقد تعبت من قلة العمل متى تستقيم الأمور.
وموظفة أخرى قالت «الأفضل ان احضر ريوق منه ناكل ومنه يمضي الوقت دون ملل».
وأخرى قالت: لو كنت أدري ان هذا اليوم سيكون هكذا لما حضرت وقضيته مع الأبناء في المنزل، أو خرجنا لشراء لوازم المدرسة فالسنة الدراسية على الأبواب.
وموظف تدخل بالقول: قضيت اجازة شهرين لكن اشتقت للعمل عدت لكن اليوم كان مملا أريد ان أجدد الاجازة الى ما بعد بداية العام الدراسي. هذا الوضع الذي تشهده مؤسسات ووزارات الدولة قبل اي اجازة عيد وبعدها اصبح عرفا يسبق اي اجازة ويليها.
مصدر مسؤول في احدى وزارات الدولة قال: من حق الموظف الحصول على اجازة في اي يوم يريد ولا احد يستطيع ان يمنعه من هذا الحق وبالتالي عندما يتقدم للحصول على اجازة لا يستطيع مديره ان يرفضها، وأكد ان جميع الموظفين حاصلون على اجازات مسببة، لكن الفراشين والمراسلين كانوا الأكثر التزاما، وقد ظهرت علامات الملل على وجوههم من قلة العمل.
وهذا حال مجمع الوزارات امس، مكاتب فارغة الا من القليل، ممرات خاوية تنتظر الفرج ومواقف سيارات تئن من طول انتظار روادها.
وهنا نقول: في السابق في الأعياد السابقة كان المراجعون يشكون غياب الموظفين، اليوم انعكست المقولة الموظفون حضروا وغاب المراجعون.
وحتى زوار الوزراء والوكلاء في المجمع للمعايدة لم يكونوا كسابق عهدهم، اعداد قليلة حضرت والسواد الأعظم غاب.
وكل عام وأنتم بخير
واقرأ ايضاً:
«البصمة» أجبرت 80% من موظفي «المواصلات» على «الدوام»
فنجان الشاي الحاضر الأكبر على مكاتب «الكهرباء» وبداية الدوام الجدي الأحد المقبل
درجة الحرارة تنخفض بدءاً من اليوم