شدد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ د.أحمد حسين على ان معالجة التصرفات الخاطئة لا تكون بإثارة الفتن ومخالفة الشريعة، معبرا عن رفضه بشدة لأي إساءة إلى أم المؤمنين، كما رفض ما صرح به مبارك البذالي، وقال الشيخ أحمد حسين في بيان له:
لقد أكدنا في أكثر من مناسبة على أهمية التمسك بالوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية في مجتمعنا الصغير الجميل وأشرت تكرارا ومرارا إلى ان الواجب الشرعي يوجب علينا جميعا سنة وشيعة ان نرفض بوضوح وصراحة جميع مظاهر العلاقات السلبية التي تضر بالسلم الأهلي والترابط بين أبناء الأمة الواحدة والوطن الواحد ولكنني وللأسف الشديد ألاحظ ان الأمور تسيس وتوظف بدعاوى لا يراد بها وجه الله أو إحقاق الحق ولقد طلع علينا الأخ مبارك البذالي غفرالله له وعفا عنه بخطاب أجوف مليء بالسباب وقذف المحصنات من الأمهات والأخوات والتنابز بالألقاب الذي نهانا الله ورسوله عنه، مدعيا الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولا شك ان هذه السيدة الجليلة لو بعثت اليوم من مرقدها لما رضيت بالمسرحية التي يستغل البعض فيها اسمها الطاهر لمصالح ومآرب أخرى بل لقد قام الأخ البذالي غفر الله له بسب المواطنين الشيعة الذين اسماهم الرافضة ووصفهم بأقبح الأوصاف تصريحا وتلويحا دون ان يتقي الله وكان الأجدر به ان يدفع بالتي هي أحسن.
وأضاف: انني ارفض بشدة أي إساءة لام المؤمنين بل هذا ما اجمع عليه علماء الإمامية منذ القدم والى يومنا هذا ولا اعتبار بالشاذ من الأقوال في ذلك وقد بينت المرجعيات والمؤسسات الدينية الشيعية المعتبرة ذلك بكل وضوح وصراحة إلا ان في قلوب البعض مرضا والعياذ بالله كما انني ارفض بشدة واستنكر سب الأخ البذالي لممثلي الأمة من السنة والشيعة وتهديد بعض الشخصيات الشيعية بالقتل فانه أمر لا يليق بمسلم يدعي التدين والورع ولا ريب ان واجب الحكومة ان تتخذ الإجراءات الوقائية لوقف أي اعتداء يصدر ضد هؤلاء وتطبيق القانون دون خوف أو مجاملة لأي شخص كان، وان الاعتذار واجب على الأخ البذالي والرجوع الى الحق مطلوب، أما معالجة التصرفات الخاطئة فإنها لا تكون بإثارة الفتن ومخالفة الشريعة الإسلامية الغراء، نرجو من الله ان يهديه للصواب في القول والعمل والحمد لله رب العالمين.