أكد نائب رئيس مجلس ادارة نقابة عمال شركة البترول الوطنية الكويتية محمد الهملان على ضرورة النأي بالقطاع النفطي عن المساومات والمقايضات السياسية والمجاملات والمحاصصة بتعيين القيادات الجديدة بالقطاع الحيوي الذي يشكل عصب الحياة الاقتصادية والثروة الوحيدة للدولة وما لتلك التدخلات السياسية من آثار سلبية على هذه المناصب ذات الطابع الفني والتخصصي. وأوضح انه ليس من نهجنا كنقابة التدخل في تعيين القيادات النفطية الا انه أثارتنا تلك الضغوطات والتساؤلات التي خرجت فجأة في هذا الوقت الحرج للتأثير على قرارات مجلس الوزراء والتشويش عليه في تعيين رئيس تنفيذي جديد ورؤساء مجالس ادارات الشركة الأخرى، حيث كانت في تلك الأسئلة من بعض النواب أهداف لاستبعاد قياديين وقبول آخرين وذلك بإثارة بعض الشبهات حول ملاحظات ديوان المحاسبة والتي لا تعتبر في مجملها مخالفات مقارنة بالمخالفات الصريحة من قبل البعض في ارساء المناقصات والاجراءات المصاحبة لها وعلاقاتها الأسرية المرتبطة ببعض القيادات النفطية من أصحاب القرار المباشر ونتساءل هنا: إذا كان هدف النائب هو المحافظة على ثروة الوطن والأموال العامة فهناك الكثير من المخالفات الصريحة والتي لها أولوية مطلقة في توجيه الأسئلة والالتفات الى الكثير من توصيات لجان التحقيق التي أظهر هدرا بعشرات الملايين فأين اهتمام النائب او غيره من تلك المخالفات والملاحظات الموجودة أصلا في تقرير ديوان المحاسبة؟ وأشار الهملان الى ضرورة اعتماد رئيس تنفيذي جديد لمؤسسة البترول من قبل مجلس الوزراء لتحقيق الاستقرار في العمل وان أي تردد او تعطيل سيفتح الباب للمساومات والمقايضات والضغوط للتأثير على قرار التعيين وخاصة ان اللجنة المشكلة من بعض الوزراء قد اعتمدت ترشيح فاروق الزنكي لذلك المنصب لما يتمتع به من خبرة عملية وفنية تخصصية واننا هنا لسنا بصدد الدفاع عن الشخصية المرشحة للمنصب والتي اختلفنا معها في السابق وقد نختلف معها في المستقبل الا انه ومن المصلحة العامة وجدنا انه لابد من الحيادية والانصاف للكفاءات المهنية البحتة والابتعاد عن توليه المناصب حسب البعد العائلي والقبلي او الانتماء الحزبي والسياسي، وتطبيق مسطرة القانون على الجميع دون استثناء لتحقيق المصلحة العامة للدولة واستبعاد القيادات التي جاءت بالمحاصصة والواسطة والتي لم تقدم اي شيء للقطاع سوى مصالحهم الشخصية والحزبية فقط. واختتم الهملان بأن المرحلة القادمة هي مرحلة تحديات كبيرة تتطلب تكاتف الجميع لتحقيق التنمية الحقيقية المستدامة للعنصر البشري والثروة الوطنية وفق النهج الديموقراطي والأسس السليمة التي يجب ان تؤمن بها القيادات النفطية القادمة إيمانا راسخا وبأهمية دور مؤسسات الدولة الرقابية ومؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الحركة النقابية كونهم شركاء في تحقيق مصلحة العمل والعمال بخطوط متوازية لما يحقق الخير للجميع.
من جهته قال عادل ابورقبة العتيبي – عضو نقابة العاملين بشركة ايكويت للبتروكيماويات ان القطاع النفطي بات يترقب حاليا نبأ الاعلان رسميا عن اختيار الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة البترول الكويتية والقطاع النفطي.
وبين أبورقبة ان ما يتوارد حاليا في الاوساط المحلية عن اختيار فاروق الزنكي رئيسا جديدا لمؤسسة البترول الكويتية انما هو ليس بغريب كون الزنكي شغل في مراحل سابقة مناصب قيادية نفطية مهمة تؤهله للترشح لهذا المنصب القيادي لما يتمتع به من خبرات استغرقت 30 عاما من العمل في القطاع النفطي.
واضاف انه من خلال الارتياح النقابي الكبير حين سماع نبأ اختيار الزنكي رئيسا تنفيذيا للمؤسسة تطلع ابورقبة من الرئيس القادم لمؤسسة البترول الكويتية ان يتبنى ويتفهم مطالب العاملين في القطاع النفطي والتي تبناها اتحاد البترول والنقابات التابعة له التي تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في الزيادات العامة لرواتب الموظفين وتعديل التذاكر السنوية الى لندن واقرار الكوادر المالية ومكافأة المشاركة في النجاح وعلاج موظفي ايكويت بعد التقاعد بمستشفى الاحمدي وعلاجهم بالخارج اسوة بباقي موظفي القطاع وغيرها من المطالب الكثيرة التي تحتاج للاقرار من قبل الرئيس التنفيذي الجديد.
واعرب ابورقبة عن امله ايضا في ان يسود التوافق فيما بين القيادات النفطية لتحقيق ما نصبو اليه جميعا من رفعة لقطاعنا النفطي والعاملين فيه وان يتم اشراك ممثلي العمال من الحركة النقابية النفطية في القرارات التي تخص العاملين بشكل مباشر لاضفاء التعديلات والمقترحات التي تصب في الصالح العام.
وختم عادل أبورقبة تصريحه باننا نترقب ونتطلع من قياديي القطاع النفطي في المرحلة الجديدة القادمة الى ان تلبي احتياجات ومطالب العاملين التي طال انتظارها وان تعود الثقة والحيوية لابناء هذا القطاع الذين يعقدون الآمال على الرئيس التنفيذي الجديد في ان يبت في حقوقهم وامتيازاتهم.
واقرأ ايضاً:
«الداخلية»: بدء صرف بدل الإجازات
فريق قانوني ثلاثي لتفعيل قانون المعاقين
«الشؤون»: 9 ملايين دينار في حسابات المستفيدين من المساعدات الاجتماعية اليوم
«الأشغال»: ميناء بوبيان سيضم 60 مرسى وسيستقبل 1.8 مليون حاوية سنوياً بدءاً من 2015
الشريع: القضاء ملاذ أهالي أم الهيمان ضد التلوث