- جونغ: نتلقى دعماً سياسياً من الكويت دائماً في المحافل الدولية وتعاطفاً مع برنامجنا النووي
- بلادنا تعيش تحت تهديدات من قواعد أميركية في كوريا الجنوبية وأسلحتنا النووية للدفاع وليست للهجوم
بشرى الزين
أكد مدير ادارة آسيا في وزارة الخارجية السفير محمد الرومي ان القرار الأممي رقم 833 حول ترسيم الحدود بين الكويت والعراق محسوم من طرف منظمة الأمم المتحدة ونتمنى من الجانب العراقي ان يحترمه.
وأضاف المجرن في تصريح للصحافيين ردا على ما جاء على لسان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: «نحن لا نريد تصعيدا في الموضوع، لكن نؤكد على ضرورة احترام القرارات الدولية وتنفيذها وليس هناك وقت لإعادة النظر فيها او مناقشتها».
وتعليقا على مطالبة نيابية بتوضيحات من وزارة الخارجية حول الإجراءات ورد الفعل بشأن محاولة القس الأميركي تيري جونز حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى 11 سبتمبر قال المجرن: هذا الموضوع انتهى والمصحف لم يحرق والحمد لله.
وفي سياق متصل حول عدم ورود اي رد فعل من وزارة الخارجية حول تكريم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرسام الألماني الذي خط رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، أوضح الرومي ان الإسلام دين سماوي وقوي وحكيم، مشيرا الى انه لا حرق نسخ من المصحف ولا تكريم فنان يؤثر فيه، لأن الإسلام دين قوي بالقرآن الكريم الذي يحتكم اليه وما يقوم به البعض هو مجرد لفت للأنظار.
وكان السفير محمد المجرن الرومي حضر استقبال أقامه سفير جمهورية كوريا الشمالية مساء اول من امس في فندق كراون بلازا بمناسبة العيد الوطني لبلاده، أكد خلاله على العلاقات الطيبة التي تربط الكويت وبيونغ يانغ، مهنئا القيادة والشعب الكوريين الشماليين بهذه المناسبة، متمنيا مزيدا من التقدم والازدهار للبلد العريق.
كلمة السفير الكوري
ومن جهته، أعرب السفير الكوري الشمالي هو جونغ عن اعتزازه بما تشهده بلاده من تطور وما تصبو اليه من تعزيز للعلاقات الثنائية بين الكويت وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، مشيرا الى ان الشعب الكوري الشمالي في ظل القيادة الحكيمة للزعيم القائد كيم جونغ ايل يخوض النضال من اجل بناء دولة قوية ومزدهرة، لافتا الى انه في هذه المسيرة نتلقى دائما دعما سياسيا واقتصاديا من الكويت حكومة وشعبا تجسده العلاقات التقليدية بين البلدين، معبرا عن اعتزاز بلاده بمدى الصداقة المتميزة بين قيادتي البلدين التي تشهد تطورا ملموسا في عدة مجالات.
وذكر جونغ ان التوقيع النهائي للاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بما فيها اتفاقية التعاون وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي في مرحلته الاخيرة، لافتا الى ان البلدين يشهدان تعاونا جديا في مجالي الزراعة والثروة السمكية، مذكرا بتبادل حيوانات بين البلدين، ووجود «دب الهلال» في حديقة الحيوانات بالكويت وكذلك اخرى كويتية في كوريا الشمالية، مبينا ان هذه دلالة صغيرة جدا لكنها ترمز الى عمق العلاقة التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين، معربا عن افتخار بلاده بوجود صديق مثل الكويت متمنيا مزيدا من النجاح والتقدم للكويت في ظل القيادة السياسية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
واضاف جونغ ان الكويت تؤيد وتتعاطف مع كوريا الشمالية في قضاياها العادلة، موضحا ان هناك تعاونا عميقا بين البلدين مذكرا بأن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية قدم قروضا ومساعدات لتحديث الاجهزة والمنشآت لصرف المياه في العاصمة الكورية الشمالية، اضافة الى التعاون الثقافي والرياضي بين البلدين.
وعلى صعيد البرنامج النووي لكوريا الشمالية والى اي حد تدعم الكويت هذا الموضوع قال جونغ اذا حددنا البرنامج النووي فالكويت لها موقف متعاطف معنا ونحن نحترم موقفها سواء كان تأييدا او تعاطفا او أي شيء آخر.
وفي تعليقه على ما جلبه تطوير البرنامج النووي من آثار اقتصادية سلبية على الشعب الكوري الشمالي رد قائلا: مثل هذا الخبر غير صحيح ومثله اخبار كثيرة، وهي لدى من لا يعرفون حقيقة الوضع في كوريا الشمالية التي انطلقت في مجال تطوير قدراتها النووية من امكانياتها الخاصة، مؤكدا ان هذه القدرة دفاعية وليست هجومية، مشيرا الى ان بلاده تعيش تحت تهديدات نووية من طرف الدول الكبرى وعندما تختفي مثل هذه التهديدات لن يكون هناك داع للاسلحة النووية، موضحا ان الولايات المتحدة لديها قواعد في كوريا الجنوبية ويوجد فيها 400 ألف جندي بأسلحة متطورة وتكتيكية ونووية ونحن نشعر بأننا مهددون من قبل الولايات المتحدة، لافتا الى ان اخلاء شبه الجزيرة الكورية من اسلحة نووية غاياتنا الاخيرة ونحتفظ بهذه الاسلحة لوجود خطر يتهددنا وفي حال انتفائه لسنا بحاجة اليها، مبينا ان الهدف من استئناف المفاوضات السداسية هو اخلاء المنطقة من السلاح النووي، مضيفا: نؤيد استئناف المفاوضات ومنذ البداية كنا نطالب بهذا ولكن جميع الدول المجاورة لكوريا الشمالية لديها اسلحة نووية ونتمنى لهذه المفاوضات النجاح في اهدافها.
كما اعرب جونغ عن تقدير بلاده لما تبذله الصين من دور لاستئناف هذه المفاوضات، مشيرا الى العلاقات التاريخية التي تربط بيونغ يانغ وبكين، مشيرا الى ان بلاده ستبدي تعاونها مع جميع الاطراف لاخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية ونترقب التأييد القوي من الكويت التي تربطنا معها تقاليد جميلة في التعامل مع بعضنا البعض في المحافل الدولية ونتمنى التعاون المستمر بين بلدينا.
الكندري: مقر جديد لرعاية المسنين
أعلن وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري انه سيتم افتتاح مقر جديد لرعاية المسنين قريبا وقبل نهاية العام الحالي، مشيرا الى الانتقال الى موقع جديد لإدارة عمل العاصمة بدلا من مجمع بهبهاني.
وأضاف الكندري في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل العيد الوطني لكوريا الشمالية مساء أول من امس «انتهينا من اجراءات التأسيس ولم يتبق سوى توصيل شبكة الإنترنت»، مشيرا الى ان المجمع الحالي متعدد الأدوار، مؤكدا ان هذا لا يتعارض مع النظام الهيكلي للعمالة الوافدة الذي سينقل مع الهيئة العامة للقوى العاملة مثل بقية القطاعات التي انفصلت عن الوزارات مثل رعاية الشباب ورعاية المعاقين وجميع المباني والموظفين، موضحا ان الإدارة الجديدة ستقضي على المشاكل المتعلقة بعدد المراجعين في قطاع العمل، خاصة المتعاملين مع إدارة عمل العاصمة.
وحول مشروع تأهيل موظفي وزارة الشؤون على مركز الرعاية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، قال الكندري: هذه الدورات تنشيطية للتعامل مع العمالة المنزلية والعمالة التي لديها خلاف مع أصحاب العمل، مشيرا الى ان الوزارات ذات العلاقة تشارك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة لإقامة دورات تأهيلية لموظفي الوزارات المعنية للحفاظ على حقوق العمالة في الكويت.
خارج صلاحياتي
أعرب السفير هو جونغ عن تأييد بلاده للكويت في حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مشيرا الى ان بيونغ يانغ لم تتلق حتى الآن طلبا كويتيا لمساعدتها في التخطيط لبناء مفاعل نووي للأغراض السلمية، مكتفيا بالقول حول مدى استعداد بلاده لدعم الكويت في هذا المجال «هذا خارج صلاحياتي».
فن القتال
أعلن السفير الكوري الشمالي هو جونغ ان منتخب بلاده لكرة القدم سيزور الكويت أكتوبر المقبل لإجراء مقابلة ودية مع نظيره الكويتي، اضافة الى زيارة لمدربات لفن القتال للكويت، وفقا لعقد ابرم مع لجنة المرأة والرياضة بالكويت، وذلك لإعطاء تدريبات للفتيات الكويتيات في رياضة التكواندو وغيرها.