أعلن فريق الغوص التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة مواصلته مشروع قياس أثر التغير المناخي وظاهرة النينو على الشعاب المرجانية في الكويت، وذلك ببدء المرحلة الثانية من المشروع يوم الأحد المقبل.
وقال المنسق العام للمشروع د.ثامر الرشيدي في تصريح لـ «كونا» أمس ان المشروع الذي انطلق قبل شهرين يهدف الى متابعة تأثير التغير المناخي على ابيضاض وموت الشعاب المرجانية في المنطقة الممتدة من سواحل الخليج العربي وحتى سواحل افريقيا ومناطق اخرى في العالم. وأضاف الرشيدي ان المرحلة الأولى من المشروع تضمنت وضع مجسات وحساسات خاصة تتم زراعتها للمرة الأولى في داخل أجسام الشعاب المرجانية ومحيطها من المياه والتربة بهدف قياس تأثير هذه الظاهرة عليها.
وأشار الى نجاح الفريق في رصد تغير درجة الحرارة بمعدل قراءة كل ساعة وعلى مدار 24 ساعة خلال فترة الشهرين الماضيين، مؤكدا ان ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية التي رصدها الفريق في الأيام الماضية شهدت وجود تأثير طبيعي عليها وهذا ما ذهبت إليه الجمعية الكويتية لحماية البيئة. من جانبه، قال عضو فريق الغوص في الجمعية أسامة السرحان ان المرحلة الثانية من المشروع تتضمن جمع البيانات التي تم حصرها خلال الفترة الماضية. وأفاد السرحان بأن الجمعية ستستقبل خلال الأسبوع المقبل خبيرين هما مسؤول الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، ورئيس مجموعة متابعة ابيضاض المرجان حول العالم ومقرها جنوب افريقيا، وذلك للتعاون في تحليل البيانات ومقارنتها مع ما ذهبت إليه الجمعية من دراسة تغير درجة الحرارة من صور الأقمار الصناعية على مدى الـ 20 عاما الماضية.