أمير زكي ـ فرج ناصر
رغم منع إقامة ندوة الشليمي وأخذ تعهد على منظمها خالد الشليمي بعدم انعقادها إلا أن تجمعا قد تم أمام مسجد براك الظفيري بحضور النائب محمد هايف مساء أمس، أكد خلاله الشليمي أن ما حدث غير دستوري وأنني قد تعهدت بعدم إقامة هذه الندوة اليوم فقط (أمس) ونحن بانتظار أن تفي الحكومة بوعدها لنا يوم الاثنين المقبل.
هذا وأبلغ مصدر امني «الأنباء» ان وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب اصدر تعليماته صباح امس بمنع اقامة ندوة الناشط السياسي خالد الشليمي والتي كانت ستتطرق الى قضية ياسر الحبيب ونصرة السيدة عائشة رضي الله عنها، مشيرا الى ان رجالا من الوزارة اخطروا منظم الندوة بقرار وزارة الداخلية، ثم تواجد في محيط مكان الندوة التي كان مقررا لها ان تعقد مساء امس، عدد من رجال المباحث والامن الذين اشرفوا على عملية ازالة الخيمة والتي تمت دون حدوث أي مشاكل.
وقال المصدر الامني ان وزارة الداخلية وكإجراء احترازي قامت باستدعاء كامل القوات الخاصة الى مبنى الادارة العامة عبر مسجات هاتفية ارسلت الى العاملين في القوات الخاصة طلب منهم العودة الى ثكناتهم كما طلب من السرية الرابعة الخاصة التعامل مع اي احداث شغب وتم ارسالها لتحط الى جوار مخفر الجهراء الشمالي وهو يبعد مسافة بسيطة عن مقر الندوة.
واشار المصدر الى ان وزارة الداخلية وحينما اتخذت قرارا بمنع اقامة الندوة انطلقت من تكليف وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب بترؤس فريق امني لاتخاذ ما يلزم في مواجهة الخروج عن الثوابت الوطنية ولدرء الفتنة وحماية الامن الوطني.
وقال المصدر ان تشكيل لجنة مختصة بهذا الامر لا يعني ان وزارة الداخلية تلقت تعليمات باعلان حالة طوارئ غير رسمية انما دورها بموجب تعليمات مجلس الوزراء حماية الوحدة الوطنية ومنع ما يقوض هذه الوحدة.
وجدد المصدر التأكيد على ان الحرية في الكويت مكفولة وفق نصوص الدستور ولا انتقاص من هذه الحرية وان الدولة ملزمة بحماية امنها الداخلي بصورة قانونية.
وفي شأن آخر، اعتبر المصدر تكليف وكيل وزارة الداخلية برئاسة فريق عمل لمواجهة مظاهر الخروج عن الثوابت الوطنية ودرء مخاطر الفتنة ضوءا اخضر لتعامل وزارة الداخلية بحزم مع كل التصرفات التي تزعزع الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان وزارة الداخلية ستترجم هذا الضوء الاخضر في تتبع التصريحات غير المنسجمة مع التوجه العام للدولة مع ابلاغها بصيغة الندوات التي تعقد من قبل نشطاء والتأكيد على ضرورة اخذ تصاريح قبل عقد هذه الندوات.
واشار المصدر الى ان وكيل وزارة الداخلية سيشكل فريقا لترجمة توصيات مجلس الوزراء المتعلقة بملاحقة مثيري الفتنة.
لقطات
- أصدر وكيل وزارة الداخلية قرارا نهائيا بمنع إقامة الندوة في العاشرة من صباح امس بعد اجتماع ضم مسؤولين أمنيين.
- تلقى العاملون في القوات الخاصة برقية sms في السابعة صباحا تضمنت حضور القوة.
- توجهت نحو التاسعة صباحا الى مخفر الجهراء الشمالي سرية من القوات الخاصة وهي السرية الرابعة.
- توجه عدد من رجال الأمن والمباحث الى مقر الندوة وطلب إزالة المخيم بعد إبلاغ القائمين على الندوة بقرار منعها.
- طلب من السرية الرابعة التواجد لحين إشعار آخر في محيط مخفر الجهراء الشمالي وطلب من بقية سرايا القوات الخاصة ان تكون في وضع استعداد.
- علمت «الأنباء» ان الشليمي علم بقرار منع الندوة من مساء الخميس إلا انه لم يتلق قرارا نهائيا بالمنع سوى صباح امس.
بيان «الداخلية»: سنمنع جميع الندوات والتجمعات المخالفة للقانون والتي تمس الوحدة الوطنية
أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه انها ستمنع اي ندوات او تجمعات مخالفة للقانون والتي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية.
وفيما يلي نص البيــان: تنفيذا لتوجيهات مجلـس الوزراء الموقر وحرصا من وزارة الداخلية على التصدي لجميع محاولات التصعـيد من أي كان وبأي وسيلة كانت من شأنها تعريض الامن الوطني للخطر من خلال المساس بالوحدة الوطنية لاثارة النعرات الطائفية والفئوية. وصيانة للثوابت الوطنية وحفاظا على وحدة المجتمع وتماسكه.
فان الوزارة ستقوم باتخاذ جميع الاجراءات القانونية والامنية اللازمة لمواجهة ذلك وعليه ستقوم الاجهزة المعنية بالوزارة بمنع جميع الندوات والتجمعات المخالفة للقانون والتي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية.
واقرأ ايضاً:
المسلم: مساءلة الحكومة في حال اختارت الضعف والهوان ولم تتخذ إجراءات صارمة تجاه ياسر الحبيب انطلاقاً من مسؤولياتها الشرعية والدستورية والوطنية
دعاة لـ «الأنباء»: سحب جنسية ياسر الحبيب أصبح مطلباً شعبياً
حماد يثمن عالياً الإجراءات السريعة والحازمة لمجلس الوزراء تجاه ياسر الحبيب
الدمخي: نطالب الحكومة بموقف صريح وإجراءات عاجلة مراعاة لمشاعر المسلمين
العنجري: سرعة معالجة قضية ياسر حبيب لدرء الفتنة
الثقافة والإعلام الإسلامي: جهات مشبوهة تدعم مثيري الفتن