أسامة أبوالسعود
أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية إبراهيم الصالح عن تدشين إدارة الثقافة الإسلامية التسجيل لمجالس سماع وقراءة كتاب «صحيح الإمام مسلم»، مؤكدا أن السنّة النبوية المطهرة تعتلي المنزلة العليا من حياة الأمة الإسلامية كونها تمثل المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي والتي جاءت مفسرة وشارحه لآيات الكتاب العزيز.
جاء ذلك في كلمة للصالح خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته إدارة الثقافة الإسلامية للإعلان عن بداية التسجيل في مجالس السماع صباح أمس في مسجد الدولة الكبير.
وبين الصالح أن السنّة المطهرة والشرع الرباني القويم صنوان لا يفترقان ومنبعان متعاضدان من خلال أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله التقريرية التي صحت نسبتها إليه شارحة ما أُجمل ومبينة ما أُشكل متصفة في جوهرها بالشمولية والبيان لمختلف مناحي الحياة الإنسانية في حلة من الشمائل المحمدية منهجا قويما وسلوكا سديدا يوازن في وسطية شامخة ما بين المادة والروح والعقل والقلب والدنيا والآخرة بلا إفراط ولا تفريط في سماحة وتيسير برعت في تجسيد مقاصد الشرع من الأخذ بالثوابت والاحتياط للضروريات والمقاصد من حاجة الإنسان العصرية التي تحتمها طبيعة التدافع الإنساني.
وتابع: ولما كانت السنة النبوية بهذه المكانة العالية في حياة الإنسان المسلم بحيث لا يمكنه الاستغناء عنها لتنتظم حياته وتستقر أحواله كانت القناعة لدى القطاع الثقافي ممثلا بإدارة الثقافة الإسلامية باستنباط بعض البدائل الثقافية والأطروحات الفكرية التي من شأنها أن تعزز مكانتها، وتقوي أواصر الصلة بينهما وبين المسلمين بغية زيادة محبة صاحب السنة صلى الله عليه وسلم في القلوب في حرفية تؤسس وباقتدار لغايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي مع إلقاء الضوء على الملامح المشرفة لهذا التراث النبوي الكريم ومحاولة لتمثله دستورا تربويا وقيميا يأخذ بيد المسلم الى صلاح دنياه وحسن ثواب أخراه.