دارين العلي
اضاءت الزميلة «النهار» مساء امس الأول في فندق الكراون بلازا شمعتها الثالثة احتفالا بمرور ثلاث سنوات من العطاء بحضور عدد من السفراء والديبلوماسيين والسياسيين ممثلين عن الصحف ووسائل الإعلام المحلية وفنانين بالإضافة الى الزملاء العاملين في الصحيفة. وأعرب راعي الحفل جواد بوخمسين عن سعادته بالحضور الذي يمثل مختلف الطبقات والفئات مما يدل على ان «النهار» حققت احد اهدافها وهو استقطاب القراء من مختلف الفئات. وعبر عن ترحيبه بالحضور وخاصة الفنانين الذين يحملون هموم الناس ويصورون الماضي والحاضر متمنيا عليهم وضع النقاط على الحروف في بعض المواقف التي لا تمت للمجتمع الكويتي بصلة اذ يجب على الجميع ان يحافظ على الكويت بكل ما أوتي من قوة.
حب الوطن
وأكد أن صحيفة «النهار» اسست بهدف رسالة معينة وهي حماية الوحدة والوطنية وتعزيز حب الوطن وواجبها نقل هذه الرسالة لأن الأوطان لا تبنى بالعمارات وانما بالثقة والمحبة وحكم المشاركة والرأي السديد والديموقراطية.
وانتقد بوخمسين المزايدات التي تصدر عن البعض مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية وليكن كل واحد من افراد الشعب راعيا مسؤولا عن رعيته معتبرا ان من يخطئ بحق رجل عمل اكثر من 60 سنة في خدمة الوطن فهو يعمل ضد مصلحة الوطن مشيرا الى ان هذا الكلام ليس مطالبة بالمدح بل بالانتقاد البناء الذي يوصل الى نتيجة افضل.
ولفت الى ان اختيار افضل الكوادر لقيادة صحيفة «النهار» هدفه خدمة قضايا الوطن والمواطن لأن الوطن هو الأساس والكويت باقية وكلنا زائلون.
محاسبة الذات
وألقى نائب رئيس التحرير الزميل رضا الفيلي كلمة الصحيفة قائلا ان «الاحتفال بمرور ثلاث سنوات يضعنا على مقعد التفكر والتأمل والتجرد ومحاسبة الذات» معتبرا ان مهنة الصحافة بحاجة الى كل ذي عقل راشد وضمير حي وسلوك مستقيم مشيرا الى ان القناعة الموجودة لدى «النهار» بان الاستمرار في تحمل دورها ومهمتها هو بمثابة الأمانة التي يحملها الانسان على عاتقه لافتا الى انها وضعت الحق والصدق نبراسا لها قائلا: «وضعنا نبراس الحق والصدق نصب اعيننا وضمائرنا وتلك كلها مشكاة وميزان وبوصلة لنا لا نضلها ولا نتجاوزها».
واشار الى انه عندما بدأت الصحيفة بالصدور شاعت تصورات وتوقعات متسرعة تنبأت بتصنيف «النهار» على انها ستكتسي لونا واتجاها معينا وستكون مرآة لملاكها واستطاعت ان تثبت بالممارسة والتوجهات والأحداث عكس تلك التنبؤات شكلا ومضمونا فكانت مواقفها صريحة وثابتة وليست زئبقية وجسدت رؤية وقناعة ملاكها بأنهم كويتيون حقيقيون حتى النخاع وان مبدأهم وهدفهم الكويت اولا في كل الأحوال.
جريدة كل الكويت
واكد ان مواقف «النهار» نابعة من حرصها على خطها الوطني منذ اليوم الأول لصدورها لافتا الى ان ثوابتها هي انها جريدة كل اهل الكويت بكل اطيافهم وخلفياتهم وتوجهاتهم وان تعمل وتجاهد من اجل الوطن والمواطن وتحرص على ترسيخ وحماية الثوابت الوطنية الكويتية ورفع رايتها واسمها عاليا بين الأمم والشعوب.
وترك الفيلي للقراء مسألة الحكم والتقييم لمسيرة عطاء «النهار» على امتداد السنوات الثلاث الماضية سواء من ناحية التحرير او تناول الشأن الكويتي والخليجي والعربي والدولي معربا عن اعتقاده ان الصحيفة استطاعت ان تحقق تميزا بارزا في الشأن المحلي والاقتصاد والثقافة والمجتمع والفنون والرياضة والشؤون المحلية بالإضافة الى صفحة المقالات والكاريكاتير عدا عن نظم المعلومات والتصوير والتنفيذ والإخراج والتوزيع والتسويق وهي قوات داعمة ومساندة ومحركة لآليات صدور الصحيفة بشكل متجدد ومتنوع.
واعرب الفيلي عن افتخار واعتزاز «النهار» بالثقة العالية من الصحف الزميلة لما تحقق من التئام لرؤساء التحرير وفزعة للوطن، الذي كانت نتيجته اصدار البيان الموحد فيما يعزز الوحدة الوطنية ويحمي بنية ووحدة اهل الكويت.
«كويت بوست» الإنجليزية و «النهار» الفضائية قريباً
قال نائب رئيس تحرير الزميلة «النهار» الزميل رضا الفيلي: لا شك أننا نواجه منافسة كثيفة وتحديات متزايدة لكنها مقبولة ونعتبرها اسبابا ايجابية لمزيد من التفاعل والتطوير والإبداع على الساحة الصحافية، مستعرضا بعض ما انجزته الصحيفة لافتا الى وجود انجاز وتواصل مهني يعود على الجميع بالفائدة وهو مشروع اتحاد الناشرين ملاك الصحف اليومية والمساهمة في مشروع اعادة النظر في قانون المطبوعات والنشر وقانون المرئي والمسموع في مجلس الأمة والسعي من خلال جمعية الصحافيين الكويتية للإسراع بتحقيق ميثاق الشرف الصحافي.
وعن مشاريع دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع حتى نهاية العام الحالي وقدوم العام الجديد، لفت الى صدور الصحيفة اليومية الإنجليزية «كويت بوست» واطلاق قناة النهار الفضائية متمنيا ان يتم التعاون مع مختلف الصحف المحلية للتحول الى تشكيل بنية صناعة الصحافة الاعلام والاعلان على مستوى الدولة في خضم الطموحات والتطلعات الى مستقبل واعد لتحقيق حلم ان تصبح الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا واستمرار تنفيذ خطط التنمية.