اسامة دياب
اكد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتوعية بوزارة الصحة د.وليد الفلاح ان مفهوم الصحة اضحى اكثر شمولا من مجرد مكافحة الامراض ومعالجتها والحيلولة دون تفشيها. ولذلك فإن الوزارة تخطت مرحلة التثقيف الصحي والذي يعني جملة الاساليب التثقيفية والتوعوية التي يمكن بثها وايصالها للناس الى مرحلة اشمل واعم الا وهي تعزيز الصحة، والتي تدخل في المفاهيم السائدة لدى الناس وتغيير الموروث الثقافي لديهم فيما يتعلق بانماط معيشية اعتادوا عليها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزيرة الصحة د.معصومة المبارك اثناء تدشين المشروع الوطني لتعزيز المفاهيم الصحية السليمة «صحتي بيدي» والذي اقامته لجنة الشروق بالهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
واضاف الفلاح ان مساهمات القطاع الاهلي وجمعيات النفع العام تلعب دورا مؤثرا في دعم هذه المشروعات واستمراريتها، واعرب عن امله في ان يكون هذا المشروع بداية لتعاون مثمر يعود بالنفع على المجتمع، وعلى صعيد متصل اشاد بشعار المشروع لان الاهتمام بالصحة مسؤولية كل فرد من افراد المجتمع ويجب ان نجعلها على رأس اولوياتنا.
من جهته اكد المدير العام بالانابة بالهيئة الاسلامية العالمية يوسف عبدالرحمن ان «صحتي بيدي» هو شعار رفعته لجنة الشروق بالهيئة وحولته بجهود صادقة وعزيمة مثابرة الى مشروع وطني لتعزيز المفاهيم الصحية السليمة والوقاية من امراض العصر، واضاف عبدالرحمن ان اهمية هذا المشروع تنبع من انه يستهدف اغلى شريحة في المجتمع الكويتي الا وهي شريحة الشباب، ولفت عبدالرحمن الى حاجة المشروع لدعم ومؤازرة المؤسسات والشركات لتواصل اللجنة دورها الرائد في الاهتمام بقطاع الشباب وتوعيته.
وبدوره اكد رئيس لجنة الشروق التابعة للهيئة الخيرية الاسلامية د.وائل العسق ان المشروع يهدف الى الوقاية من عوامل الخطورة المؤدية الى الاصابة بأمراض العصر مثل امراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان، والتي تنتج عادة من عوامل هي ضمن اختياراتنا الشخصية ولذلك اطلق على المشروع اسم «صحتي بيدي».
ولفت الى ان المشروع اخذ الاولوية في جدول مشاريع الهيئة بسبب الاحصاءات المرعبة عن الحالة الصحية المتدهورة للشباب في الكويت.
واشار الى ان السمنة وقلة النشاط الحركي والتدخين والسلوك الجنسي غير الآمن وتعاطي المخدرات والعنف هي اهم عوامل الخطورة التي تهدد صحة الشباب طبقا للدراسات المجتمعية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية.
واوضح ان اللجنة ارتأت ان يتم التركيز على العوامل الثلاثة الاولى كأولوية (السمنة وقلة النشاط الحركي والتدخين)، يتم تنفيذها من خلال خطة استراتيجية مدتها خمس سنوات، واضح ان ادوات اللجنة لتحقيق اهدافها تتمثل في مسارات عدة منها الاعلامي والاعلاني والتدريبي والتواصل الجماهيري المباشر من خلال المنتديات والملتقيات والمعسكرات الشبابية في كل المحافظات والاسواق التجارية والنوادي والجامعات وجمعيات النفع العام والمعارض المتنقلة.
وتحدث عن اسباب السمنة ولخصها في اسباب متعلقة بالتغذية وقلة النشاط الحركي والوراثة واضطراب الهرمونات.
وحدد المخاطر الناتجة عن السمنة في الاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول ومشاكل المرارة وبعض امراض السرطان والرئتين.
الصفحة في ملف ( pdf )